أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في أذربيجان، تمحورت حول الطاقة والأوضاع في سوريا،وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد ( 14 يونيو / حزيران 2015).
والتقى الرئيسان بعد يوم من حضورهما حفل افتتاح الألعاب الأوروبية التي تستضيفها أذربيجان وسط جدل حول أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد. وقبيل الاجتماع المغلق انتقد إردوغان، الحليف الوثيق للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، غياب قادة الدول الأوروبية عن حفل الافتتاح.
وقال إردوغان، أثناء التقاط الصور، إن أذربيجان أنجزت استثمارات مهمة من أجل الألعاب الأولمبية الأوروبية، منتقدًا غياب زعماء دول الاتحاد الأوروبي عن حفل الافتتاح، رغم أن الدورة تسمى «دورة الألعاب الأولمبية الأوروبية»، وأضاف أن «رياضيي بلدان الاتحاد الأوروبي يشاركون في الدورة، التي لم يحضرها الزعماء»، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية. بينما بث التلفزيون لقطات تظهر بوتين مبتسما وقد أشاد بحفل افتتاح الدورة، وقال، معلقًا على انتقاد إردوغان غياب زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي عن الافتتاح «إن تركيا موجودة في باكو بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي»، ليتدخل إردوغان مجددًا ويوضح أن بلاده ليست عضوًا وإنما تجري مفاوضات عضوية مع الاتحاد الأوروبي.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن الاجتماع تناول عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، والتطورات شرق أوكرانيا، والوضع في شبه جزيرة القرم.
من جهته، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات «المهمة جدا» بين الزعيمين تطرقت إلى خط أنابيب «توركش ستريم» لتزويد تركيا بالغاز الروسي. ومن المتوقع البدء في تشييد خط الأنابيب أواخر الشهر الحالي. وأضاف المتحدث أن بوتين وإردوغان بحثا الأوضاع في سوريا. وقال «سيتبادلان الملاحظات والآراء حول الأوضاع المعقدة في الشؤون الإقليمية، أي الوضع في سوريا بالتأكيد».
ويرافق بوتين وزيرا الطاقة الكسندر نوفاك والخارجية سيرغي لافروف، ورئيس وكالة الطاقة النووية سيرغي كيريينكو، ورئيس شركة «غازبروم» العملاقة ألكسي ميلر. وفي الجانب التركي، ضم الوفد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلدز، ونائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية إبراهيم قالن، ووزير المواصلات السابق بينالي يلديريم. واستمر الاجتماع 90 دقيقة.
وحسب مصادر دبلوماسية فإن الاجتماع تناول عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، والتطورات في شرق أوكرانيا، والوضع في شبه جزيرة القرم. وكان آخر لقاء بين الرئيسين بوتين وإردوغان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما قام بوتين بزيارة تركيا. والاجتماع هو الأول منذ أعربت تركيا عن خيبة أملها إثر مشاركة بوتين في يريفان في أبريل (نيسان) الماضي في إحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن. وقد اتهم إردوغان في حينها بوتين بـ«تأييد مزاعم قائمة على أكاذيب أرمنية» بعد أن وصف، مع قادة فرنسا وألمانيا، المذابح التي طالت نحو 1.5 مليون أرمني بأنها إبادة.