يرقد الزميل، الكاتب والصحافي أحمد البوسطة (أبوفهد)، في مجمع السلمانية الطبي، بعد تعرُّضه لجلطة في الدماغ قبل ثلاثة أيام. رفيق الميادين هو. الميادين والمسيرات يوم أن كانت مرخصة، تلك التي ذهبت في مطالبها بمجتمع يسوده العدل والحرية والمساواة بين مكوناته.
تم إجراء العملية، وتبقى عناية الله هي الحاسمة في استعادة وعيه الذي لم يغب؛ على رغم المراحل التي عاشها، والمنفى الاختياري الذي لازمه لسنوات.
لم تكن جديدة عليه غرف العمليات... الشاش الأبيض... القطن الأبيض... لباس التمريض الأبيض... والروب الطبي الأبيض؛ إذ خضع قبل فترة ليست بالطويلة إلى عملية جراحية؛ خرج منها نحيل البنية، محتفظاً بقوته وبأسه الذي عرفه الناس. الناس الذين ظل ملتصقاً بمحنهم وآلامهم وآمالهم أيضاً.
التقاط الأخبار عن حالته الصحية يبعث على الاطمئنان تارة. بعض من زاره قبل يومين أشار إلى أنه يشعر بمن حوله. للجلطة شروطها أحياناً. الاستجابة لكل أولئك قد يبدو عصياً في هذا الوقت، وتارة أخرى تظل الأخبار غير مطمئنة، هنالك من يشير إلى انتكاسة في حالته الصحية. أملنا أن يكون العكس هو الصحيح.
عن قرب ومعرفة، لم يكن اليساري العتيد؛ يوم أن كان الانتماء إلى اليسار هو الشغل الشاغل لأجهزة الأمن، والتعامل معه على مستوى التعيين في الوظائف والمسئوليات، يعدُّ خطاً أحمر فترة الستينات والسبعينات وجزء من ثمانينات القرن الماضي، يقبل أنصاف الحلول والمناورة والمداهنة، والتخلِّي عن مواقفه، والكثير من القناعات. ومع التحولات التي شهدتها بلاده، لم يكن على جفوة ومبعدة من التيارات الأخرى، الدينية منها خصوصاً. يحترم وطنيتهم ويقدِّرها عالياً. الاعتقادات والقناعات، ذلك أمر ظل يتعامل معه ضمن المساحة الخاصة بالفرد والجماعات. لم يتعدَّ على المساحة تلك يوماً من الأيام.
درجة الماجستير في الصحافة التي نالها من جامعة لينينغراد بالاتّحاد السوفياتي، عن رسالته الموسومة بـ «الصراع الأيديولوجي في الصحافة الحزبية البحرانية السرية»، ونال عليها درجة الامتياز لم تشفع له كثيراً؛ ليس فقط لأنه حادٌّ في مواقفه التي يراها صائبة، وخصوصاً تلك التي ترتبط بالناس وحقوقهم. لم تكن الأبواب مُشرعة أمامه في صحافة بلاده بداية الأمر. اضطر إلى هجرة اختيارية إلى دولة الإمارات للعمل في صحيفة مغمورة، ولا حضور لها مقارنة بالصحف الرئيسة هناك، ليعود أدراجه، ويقدَّر له العمل في صحف إما تخلَّصت منه بفعل مواقفه الوطنية الصريحة، وإما أُغلقت بعد تبخُّر رأس مالها.
مع انتفاضة تسعينات القرن الماضي، لم يكن البوسطة من الذين يمكن تطويعهم، وتجنيدهم للنيل والطعن في مطالبات الجماهير التي رفعت لواء الحقوق للمواطنين كل المواطنين، ومن دون تمييز. جرَّ عليه الامتناع عن الدخول في تلك اللعبة الكثير من المشكلات، واحتجب عموده الذي كان يحظى بشعبية كبيرة، لأنه من الناس وإلى الناس؛ لكنه لم يحتجب عن المشهد العام، وفي حراك دائم، وروح شبابية متوقدة. هو الذي أشار إلى جانب من ذلك ومن دون مواربة «يُؤسفني أن أكون سبباً في أذاك، لكنك لا تطلب منِّي كتابة رأيي، بل تطلب كتابة رأيك ورأي الحكومة باسمي، تريدني أن أكتب ضد أهلي وناسي.. آسف».
السنوات تمضي، ويتضح أثر ذلك على شواهد السنوات المتصرِّمة، والأخاديد التي لا تخفى في الملامح، لكن الروح هي هي بعنفوانها وتوهُّجها، واندفاعها أحياناً، ذلك الذي لم يترك مساحة ندم لديه؛ طالما أيضاً - وللمرة الثالثة والرابعة - أنها تصطف وتنحاز إلى الناس وحقهم في المطالبة بوطن يساوي بينهم.
تجربة تعرّضه للاعتداء ضرباً وركْلاً، تلك التي حدثت في العاصمة (المنامة) في شهر أبريل/ نيسان من العام 2012، لم تُثنه عن الذهاب في الطريق الشائك نفسه، بكل ما يجرُّه من خسارات - هكذا يحسبها البعض - بينما يرى هو الخسارة في أن لا تلتزم المواقف تلك.
ظل في الفترة الأخيرة حريصاً على متابعة جلسات المحاكمات التي أجريت لعدد من الناشطين والوجوه الفعالة في الحراك الوطني؛ إلى أن تم إخراجه من إحداها، ليمنع بعدها من الوقوف على مسارات التقاضي، شاهداً على وقائعها، وليس قارئاً لها ضمن كومة وحزمة من الأخبار.
أحمد البوسطة: انتصرت على كثير من الجلطات التي عرفتها أوطاننا، نطلب منك أن تنتصر على هذه الجلطة اللعينة. نعلم ألاَّ ميادين متاحة، ومسيرات مرخصة؛ لكنك ستتعافى أكثر حين تكون بين الناس الذين أنت منهم.
العدد 4663 - السبت 13 يونيو 2015م الموافق 26 شعبان 1436هـ
اللهم شافيه وقومةبلسلامة
اللهم يمن عليه بلعافية
الله يقومة بسلامة
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء
نسالكم الدعاء لشفاء المرضى
و قرائة سورة الفاتحة و اهدائها لعليل كربلاء الامام زين العابدين عليه السلام بنية الشفاء
يارب
الله يشافيك ايها البطل يا رمز الصحافة البحرينية
خالك حمّاد رجع ..
لازالت هذه الكلمات يتردد صداها العذب بداخل وجودي وهي تخرج من قلب الوالدة المفعم بالمحبة والاحترام العميق والشديد للخال العزيز..
لا أستطيع أن اتذكر اسمه الدارج في العائلة (خالك حمّاد) بمعزل عن ابتسامته والابتهاج الغامر اللذي يعتريني بمجرد ذكر اسمه اللذي يرجعني مباشرة لسن الطفولة الجميل
نسأل له الشفاء والعافية ونسألكم أن لا تنسوه من دعاؤكم
رجل صاحب مبدأ
هؤلاء الرجال ، قلائل
اللهم شافيه بشفائك يارحيم
اللهم اشمله برحمتك يا أرحم الراحمين
البوسطة من جملة المضهدين في هذا الوطن وهو شاهد على عدم وجود اية حقوق لدى المواطن ورمز للنضال... تمنياتنا له بالصحة والعافية
رفيقي أتمنى لك الشفاء العاجل
تمنياتي لك بالشفاء العاجل يا أيها الصديق والزميل
نتمى لك الشفاء
الله يشافيه من كل سوء
قم فلم نعتدك نائما
الصديق احمد البوسطة هو صديق بمكانة عائليه وقد اعتدنا منه الكلام الحق ولو كان جارحا..واعتدنا منه المواقف الرجولية حين تخلوا الرجال...هو بمثابة اخ بروح جميلة ذات حيوية لا تنضب ....
خبر مؤسف
الله يشافيه يا استاذ أحمد و يمن عليك بالصحة والعافية.. لم أعرفك شخصيا ولكن تابعتك في تويتر و كانت تعجبني تغريداتك الله يردك بالسلامة
الى الوفي و المخلص رفيقي ابو فهد
من كل قلبي اتمنى الى رفيقي الغالي الشفاء العاجل
أخي العزيز بو فهد
تمنياتي لك بالشفاء العاجل ، وانت اقوي من كل الجلطات والنكسات
يا اشرف وانبل واطهر انسان في زمن المصالح والذين باعوا ضمائرهم بقيت انت صامدا وشامخا كالجبل يا اشرف الشرفاء
الله يشافيك
الله يفرج عنك يارب
خطاك السوء بو فهد الغالي
ما تشوف شر و الله يحفظك و يسلمك لعيالك و للوطن
نافع علي النافع
رفيقي
رفيقي كلمة دائماً ينادي بها ابو فهد اصدقائه ومعارفه . رفيقي ابو فهد علمتنا على الصمود في وجه المحن التي تمر علينا. واليوم نطالبك بالصمود فأنت صمود انشاء الله وسوف تقهر مرضك وتقوم بالسلامة معافى يارفيق .
أوفى وأخلص وأطيب وأأمن انسان عرفته منذ السبعينات بالدراسة أصلب واشجع واقوى ومازال هو هو
لك تحياتي ياأحمد بوفهد متمنيا من كل قلبي ان تمر هالعاصفة علينا وتقوم كالفارس البطل المعهود اللهم يامعافي ويامشافي عافي وشافي حبيبنا بوفهد ربي يشافيك وتقوم من المحنة بالسلامة والعافية أجر وعافية وخطاك السؤ ياأحمد
رحمتك يا رب العباد
اللهم اشفي كل مريض..
تحية لكل صحفي حر
لم يغتر بالمال والمنصب
زائر
اللهم منا عليه بالشفاء وشافي كل المرضى
يااارب أسمع دعونا
اللهم شافي كل مريض ورد كل غريب وفك كل أسير
الله يعافيك
تمنياتنا القلبي لي رفيق أحمد الوسطى بشفاء العاجل