بداية الفكرة انطلقت من حبه لمساعدة الناس وإنقاذ حياة الآخرين، فكان قبل العام 2011 يتساءل في نفسه عن عمل يساهم به في إنقاذ حياة أحد يحتاج إلى ذلك، فكان التبرع بالدم هو ما هداه فكره إليه بوصفه مصداقاً من مصاديق إنقاذ حياة. فبدأ منذ العام 2011 بالتبرع بالدم، مشدداً على أنه عمل خيري ينقذ به حياة إنسان؛ بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو عرقه.
الشاب فاضل عباس العبدالله دأب على التبرع بالدم كل ثلاثة أشهر في بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي.
تحدث العبدالله إلى «الوسط» عن بدايات إقدامه على التبرع بالدم، قائلاً: «كنت أحاول قبل العام 2011 مساعدة الناس بأية طريقة، ففكرت بالتبرع بالدم، فهو لن يكلفني شيئاً، وبه أستطيع أن أنقذ حياة الكثير، فأخذت عهداً على نفسي أن أتبرع كل ثلاثة أشهر ومن دون انقطاع».
وأضاف «بعد أن تعهدت بذلك مازلت منذ 2011 حتى الآن أقوم بالتبرع بالدم كل ثلاثة أشهر، من خلال بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، وكنت أصر على التبرع هناك ليستفيد جميع المرضى؛ لكونه المستشفى الحكومي ويقدم خدماته إلى العديد من المواطنين والمقيمين، فكنت أهدف إلى التبرع بالدم للمرضى وذوي الإصابات بغض النظر عن جنسياتهم أو حتى دياناتهم ومذاهبهم، فالتبرع هو إنقاذ لحياة الإنسان».
وتابع «اعتدت التبرع بالدم كل ثلاثة أشهر، وبعد مرور ثلاثة أشهر يرسل بنك الدم المركزي رسائل نصية لتذكير المتبرع بمرور ثلاثة أشهر، وأن بإمكانه التبرع بالدم، وفي حال عدم تجاوبه خلال أسبوع يتم الاتصال به (...)».
وعن تعاون البنك مع المتبرعين أكد العبدالله أن «بنك الدم المركزي يتعاون مع المتبرعين في توفير مواقف السيارات وفي مخاطبة جهة العمل بورقة تفيد بحضور المتبرع للتبرع بالدم، وذلك من باب تشجيع المواطن أو المقيم على التبرع».
وعما إذا يعرف المستفيدين من دمه، ردّ قائلاً: «لا أعرف المتبرَّع لهم، فقط كل ما يسجل هو اسم المتبرع له، ولا تربطني بمن تبرعت لهم بالدم علاقة أبداً، إلا أنه قبل فترة احتاجت أخت زوجتي إلى دم وتلقيت اتصالاً، ولم يمض على تبرعي الأخير إلا شهران، وقد أصررت على أن أكون المتبرع، وخاطبت بنك الدم المركزي وبعد التأكد من أموري تبرعت لها».
وتابع «لم تكن أخت زوجتي هي الوحيدة التي تبرعت لها من الأقارب، إذ تبرعت إلى زوجة أخ زوجتي، عندما احتاجت إلى الدم بشكل عاجل، وخصوصاً أن فصيلة دمي تسمح بالتبرع لجميع فصائل الدم».
وأوضح أنه لا يكتفي فقط بالتبرع بالدم كل ثلاثة أشهر، إذ إنه في حال تلقي خبر عن وقوع حادث لأحد، فإنه يرسل رسالة نصية عما إذا يحتاج المصاب للدم مبدياً استعداده لذلك.
وعما يشعر به أثناء التبرع بالدم قال: «هو شعور لا يمكن وصفه، فمساعدة الناس بشي لا يمكن الحصول عليه بسهولة، ولا يمكن شراؤه فهو أمر جميل وثوابه أجمل أيضاً، فإنقاذ روح إنسان يترك أثراً جميلاً في النفس».
العدد 4663 - السبت 13 يونيو 2015م الموافق 26 شعبان 1436هـ
قواك الله
في ميزان حسناتك
و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا
البلادي
ما شاء الله عليك كانك تتكلم عن مصنع فيمتو... انا رحت لبنك الدم و قالو لي دمك على قدك ما يصلح تتبرع.... حفظك ربي
شهركاني
الله يعطيه الصحه والعافيه ويعطيه على قد نيته.. فقد جسد بعمله الكريم مقولة الإمام علي.. عليه السلام.. الناس صنفان إما أخ لك فيزالدين أو نضير لك في الخلق.. فالحمدلله البحرين فيها الكثير من أبنائها السنه والشيعه بهذي النفسيه الرائعه... حفظ الله الجميع وشافى المرضى .. ببركة الصلاة على محمد وآله الطاهرين