قال سكان إن انتحاريا فجر نفسه في مدينة درنة الليبية اليوم السبت (13 يونيو/ حزيران 2015) فقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصاب خمسة اخرين في الوقت الذي تشهد فيه شوارع المدينة اشتباكات بين فصائل مسلحة متنافسة.

ولم يؤكد المسؤولون وقوع الانفجار بالمدينة التي تشهد قتالا عنيفا بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة إسلامية منافسة من أجل السيطرة عليها.

وقال سكان إن قتالا يدور بين مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية واخرين من مجلس شورى المدينة منذ الأسبوع الماضي.

وزاد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية منذ أن بدأت حكومتان متنافستان الاقتتال من أجل السيطرة على البلاد مما خلف فراغا أمنيا بعد أربعة أعوام من الحرب الأهلية التي انهت حكم معمر القذافي.

ويساور الدول الأوروبية قلق عميق بشأن تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في دولة تعاني من الفوضى وتقع قبالة اوروبا عبر المتوسط.

وقال مصدر باحدى الجماعات الاسلامية إن تسعة اشخاص يشتبه بانهم اعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا خلال اشتباكات متفرقة يوم الجمعة مع جماعات إسلامية اخرى. وقتل سبعة أشخاص ايضا بالرصاص يوم الجمعة خلال احتجاج ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال سكان إن متظاهرين غاضبين من قدوم مقاتلين اجانب للانضمام إلى التنظيم المتشدد بدأوا مسيرة نحو القاعدة الرئيسية للتنظيم عندما فتح مسلحون النار عليهم.

وتعد درنة منذ وقت طويل نقطة تجمع للمتشددين. واندلع القتال فيها الأسبوع الماضي بعد مقتل قيادي بمجلس شورى المدينة. ورد المجلس على ذلك باعلان الجهاد ضد التنظيم المتشدد في درنة.