يحدث المخرج البحريني المبدع علي العلي نقلة نوعية في عمله الرمضاني الجديد «ذاكرة من ورق» الذي يقدمه بمساندة مؤلفه عادل الجابري مع كوكبة شبابية من نجوم الفن ومن المخضرمين. وينافس العلي بعمله الجديد مواقع التصوير العالمية متحدياً ظروفاً جوية قاسية ليخرج بعمل درامي متألق يناقش من خلاله قضايا وظروف التغرب الطلابي في الخارج متعايشاً بكاميرته وطاقمه الفني مع تلك الظروف ومع ما تحمل معها من أحداث درامية وتراجيديا.

ويتناول المسلسل أوضاع الطلبة الذين يغتربون من أجل الدراسة في الخارج، وذلك من جوانب عدة منها الأسري والمعيشي كما يتعرض لتأثيرات الاختلاط بثقافات أخرى، على سلوكيات الطلبة وحياتهم.

وقد أبدع الفنانون المشاركون في العمل في تجسيد هذه المشكلات التي يعاني منها الطلبة في الغربة وأسرهم.

التفاعل العالمي مع هذه الدراما كانت له أصداء جميلة ورائعة، إذ تناولت إحدى الصحف الألمانية العمل وتابعت مجريات التصوير التي دارت أحداثها في إحدى المدن الألمانية، وتطرقت لشجاعة المخرج وإدارته الناجحة لعمليات تصوير العمل.

ومن أبرز شخصيات العمل شخصية فجر (تقوم بدورها شجون الهاجري)، الطالبة التي تتغرب للدراسة وتواجه ظروف حياتها الجديدة، ثم تتعرض لفقدان الذاكرة.

ويكون للظروف التي تمر بها فجر وقع على مجريات الأحداث وعلى حياة باقي الطلبة المغتربين الذين يقوم بدورهم الفنانون فاطمة الصفي، علي كاكولي، هنادي الكندري، صمود، ريم ارحمة وغيرهم من الممثلين.

يتناول العمل أيضاً ما تمر به أسر الطلبة، وتجسد الفنانة القديرة فخرية خميس دور والدة أحد الطلبة في دور مختلف عن كل ما قدمته في أعمالها الدرامية السابقة، فيما يؤدي الفنان سليمان الياسين دور والد «فجر».

العمل من إخراج الفنان البحريني علي العلي والمخرج المنفذ خالد جمال والمساعدان ناصر وطلال السعيدي إضافة إلى المنتج «صباح بكتشرز» عامر الصباح.