العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ

كيف هي حال أوروغواي من دون سواريز؟

قد يزيد عدد الغائبين عن بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي انطلقت فعالياتها الخميس في تشيلي على 20 لاعباً، ولكن ما من أحد منهم له التأثير الهائل نفسه للأوروغوياني لويس سواريز الذي ما زال يدفع الثمن لما وصف بأنه «أغلى عضة في التاريخ» .

وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، أقدم سواريز على تصرف غير مسئول و»عض» كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وفرض الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) عقوبات قاسية على سواريز بدعوى تكرار وقائع «العض»، إذ تضمنت العقوبة إيقافه 9 مباريات دولية رسمية مع منتخب بلاده، وقضى اللاعب واحدة منها فقط في المونديال البرازيلي، إذ خرج فريقه من دور الستة عشر للبطولة.

ولأن الأوروغواي لم تشارك في أي بطولة أو تصفيات رسمية منذ المونديال، فإن العقوبة تسري على كوبا أميركا، وبالتالي ستحرم «لا سيليستي» من خدمات اللاعب الذي شكل إلى جانب ميسي والبرازيلي نيمار خطاً هجومياً نارياً في صفوف برشلونة.

والآن، وعلى رغم مرور عام كامل، سيغيب سواريز عن صفوف فريقه في بطولة كوبا أميركا لقضاء بعض المباريات الثماني المتبقية في العقوبة. وفيما يشعر عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم بالأسى لغياب سواريز عن هذه البطولة التي يسعى فيها فريقه للدفاع عن لقبه القاري، يرفض منتخب أوروغواي البكاء على اللبن المسكوب.

وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي: «تطور أداء لويس (سواريز) مع برشلونة ووصل الآن لأعلى مستوياته».

وقال لاعب الفريق كريستيان ستواني: «علينا التأقلم مع غياب سواريز عن صفوفنا في كوبا أميركا. الشيء الوحيد الإيجابي هو أن باقي اللاعبين الذين يشاركون في هذا المركز سيبذلون قصارى جهدهم لتعويض غياب سواريز»، علماً بأن ستواني نفسه من بين البدائل المتاحة لدى تاباريز للعب مكان سواريز.

ولكن أرقام سواريز تؤكد أنه ما من لاعب آخر بالفريق يستطيع تعويض غيابه، إذ يتصدر سواريز قائمة أفضل هدافي أوروغواي عبر التاريخ برصيد 44 هدفاً، كما لعب دوراً بارزاً في فوز منتخب أوروغواي بلقب النسخة الماضية من كوبا أميركا العام 2011 بالأرجنتين التي شهدت تسجيله 4 أهداف إضافة لتمريرتين حاسمتين وفوزه بلقب أفضل لاعب في البطولة.

وعلى رغم اعتراف الجميع بإمكانات منتخب أوروغواي ولاعبيه، لجأ تاباريز لتجربة العديد من خطط اللعب في الفترة الماضية لضمان استمرار الكفاءة الهجومية للفريق في ظل غياب سواريز وابتعاد المخضرم دييغو فورلان.

وقال تاباريز: «أوروغواي لديها بدائل كافية في غياب سواريز». ولكن الحقيقة أنها المرّة الأولى منذ سنوات طويلة التي يخوض فيها منتخب أوروغواي بطولة كبيرة من دون اللاعب الذي يستطيع إزعاج دفاع المنافس من ناحية وتسجيل الأهداف وصناعتها من ناحية أخرى.

وتولى فورلان هذا الدور قبل سنوات ثم لحق به سواريز، ولكن الفريق سيفتقد حالياً لكل منهما فيما سيتحمل إدينسون كافاني (28 عاماً) مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي العبء الهجومي بأكمله.

وفي البروفة الأخيرة لمنتخب أوروغواي قبل السفر إلى تشيلي، لعب دييغو رولان المهاجم السريع لفريق بوردو الفرنسي إلى جوار كافاني في الهجوم.

وقال اللاعب الشاب الواعد رولان: «أعشق بالطبع أن أشكل ثنائياً مع إدينسون». وأشاد فورلان باللاعب الشاب رولان الذي سجل 15 هدفاً لبوردو في الدوري الفرنسي خلال الموسم المنقضي.

وقدم رولان أداء رائعاً أمام منتخب غواتيمالا في مونتفيديو وسجل الهدف الأول للفريق في المباراة التي انتهت بفوز أوروغواي 5/1.

ويبدو أن رولان حسم لصالحه المنافسة مع ستواني وآبيل هيرنانديز وجوناثان رودريغيز على المكان الشاغر في هجوم الفريق بجوار كافاني. ولكن القرار الأخير لتاباريز لن يظهر إلا مع بداية مسيرة الفريق في البطولة.

العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً