العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ

وزير الخارجية: استنكرنا نشر الرسوم المسيئة للرسول وطالبنا بالتفريق بين الحرية والإساءة

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: «إن الوزارة استنكرت نشر الرسوم المسيئة للرسول (ص) في إحدى الصحف الفرنسية، وطالبت مسئولين فرنسيين بالتفريق بين حرية التعبير والإساءة».

وقال وزير الخارجية، في رده على سؤال النائب الشيخ مجيد العصفور عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية للرد على الإساءة التي وجهتها مجلة فرنسية إلى رسول الله (ص)، إن وزارة الخارجية «أصدرت بتاريخ (16 يناير/ كانون الثاني 2015) بياناً نددت فيه بالخطوة المشينة التي قامت بها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية بنشر وإعادة نشر الرسوم المسيئة، والمتطاولة على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص)، وتستنكر بشدة هذا السلوك المسيء، الذي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، وإنما يمثل استفزازاً لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، وتهكماً منبوذاً على معتقداتهم ورموزهم الدينية».

وذكر أن «وزارة الخارجية أكدت أن استمرار الصحيفة الفرنسية وبعض الصحف الأوروبية في الإساءة للدين الإسلامي الحنيف، من شأنه خلق التربة الخصبة لانتشار الكراهية وتنامي الإرهاب، والدخول في مسلسل خطير من التطرف والعنف الذي لا يفرق بين الأديان ولا يعترف بالحدود».

وأضاف «طالبت الوزارة جميع وسائل الإعلام بالتحلي بالموضوعية، والالتزام بالمسئولية والتمسك بالقيم واحترام الأديان والشرائع كافة»، مشيراً إلى أن «القائم بأعمال سفارة البحرين في باريس اجتمع مع المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومانو ندال، وزوّده بالبيان الصادر عن وزارة خارجية مملكة البحرين، بشأن ما تم نشره في الصحيفة الفرنسية، وتأثير ذلك على مشاعر المسلمين في العالم، وكذلك على العلاقات الفرنسية العربية والإسلامية، وأهمية التفرقة بين حرية التعبير والإساءة للمعتقد والرموز الدينية، وأشار القائم بالأعمال إلى بيان بابا الفاتيكان عن ضرورة التفرقة بين حرية التعبير والمساس بالأديان والمعتقدات، وما ينتج عن المساس بالأديان والمعتقدات من إشاعة أجواء الكراهية والبغضاء بين البشرية، كما أشار إلى الدستور البحريني الذي يكفل حرية القيام بشعائر الأديان، وحرية الرأي وفقاً للشروط التي يبينها القانون، مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب، وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية».

وأردف قائلاً: «بالتنسيق مع بعثة جامعة الدول العربية في باريس، اعتمد رؤساء البعثات العربية في باريس بيانات تضمن فيما تضمنه أن: احترام حرية الرأي والتعبير الذي يتمسك به مجلس السفراء العرب كقيمة إنسانية راقية، لا يعني حرية الاستفزاز أو إهانة أو تحقير عقيدة الآخر، ولا التهكم بالرموز الدينية المقدسة».

وذكر أن «القائم بأعمال سفارة البحرين في باريس تحدث إلى إذاعة الشرق الفرنسية الناطقة باللغتين العربية والفرنسية، بمناسبة يوم حرية الإعلام، موضحاً ضرورة أن تتم التفرقة بين حرية التعبير وبين الإساءة للدين، وأوضح الآثار السلبية الناتجة عن إساءة استخدام حرية التعبير على التسامح والمحبة بين البشر، مشيراً إلى أنه في البحرين يضمن الدستور حرية الرأي في حدود القانون ودون الإساءة إلى الدين، وأن حرية التعبير في البحرين تُساهم في خلق أجواء من التسامح والمحبة»، لافتاً إلى لقاء عُقد بين رؤساء البعثات العرب في باريس مع رئيس معهد العالم العربي، حيث تم تأكيد أهمية التواصل مع وسائل الإعلام الغربية؛ لبيان طبيعة وحدود مفهوم حرية الرأي، وأهمية احترام الدين والمعتقد، وكذلك أهمية التواصل المستمر في الإعلام الغربي».

العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً