أفاد الشباب البحرينيون في قضية مشاجرة الزنج أنهم ذهبوا لموقع الشجار بعد تلقيهم اتصالا من إحدى قريباتهم تطلب منهم الحضور بعد تعرضهن لمعاكسة من قبل أربعة شباب خليجيين كانوا يستقلون سيارة واحدة في منطقة سكنية.
وقال محمد عبدالعزيز (أحد الشباب في الحادث): «إن أحد أصدقائي تلقى اتصالا من ابنة خالته في حدود الساعة العاشرة ليلا مساء يوم الأربعاء وأخبرته بأن هناك شبانا خليجيين يلاحقونها مع صديقاتها في منطقة الزنج، وتوجهنا إلى المنطقة دفاعا عن قريباتنا، وهذا أمر طبيعي جدا، ومنسجم مع الدين والعادات والتقاليد البحرينية».
وأضاف «ذهب صديقي إلى أحد الشباب الخليجيين الذين كانوا يستقلون السيارة وقال له: انزل لو سمحت، فأجاب الشاب الخليجي: أنا لم ألاحق البنات(...)» هذا الشاب رفض التفاهم، وقام بتهديدنا بلغة استفزازية، بعدها حدث شجار بين الشباب الخليجيين والشباب البحرينيين من أقرباء الفتيات، وقام الخليجي يصرخ فيما أراد آخر أن يضربني من الخلف، وقام صاحبي بالدفاع عني».
وتابع قائلا: «الشباب الخليجيون ركبوا السيارة ثم هربوا. وفي صباح اليوم التالي (الخميس) تلقيت اتصالا من مركز أم الحصم وطلب منا الحضور إلى المركز، وكان الشباب الخليجيون موجودين في المركز، وكتبوا تنازلا على أساس أننا نتحمل إصلاح السيارة، وتم التحفظ علينا في المركز لعدة ساعات».
ومن جهة أخرى نفت الفتيات اللاتي قلن إنهن تعرضن للمعاكسة ما نقل في بعض الصحف بأن الخليجيين في الحادث كانوا عائلة وقالوا: «لم تكن هناك عائلة خليجية وانما كانوا أربعة شباب خليجيين في أعمار متفاوتة، ولم يكونوا بصحبة زوجاتهم أو قريباتهم كما ذكر».
وأبدى الشباب الأربعة وأقرباؤهم ثقتهم الكبيرة في حكمة رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قائلين: «نحن نتفهم حكمة سمو رئيس الوزراء، وثقتنا كبيرة في إنصاف أبنائه البحرينيين، لأن سموه هو والد الجميع وهو المظلة الكبيرة لهذا الوطن، واعتدنا على سموه أن يكون أبا حنونا، لذلك نتمنى أن يتفضل سموه بتوجيه أوامره الكريمة للمسئولين بالتعامل بإنصاف مع هذه القضية».
وبالنسبة لانتقادات بعض النواب والإعلاميين للشباب البحرينيين في الحادثة قال محمد عبدالعزيز: «يجب أن تكون الصورة واضحة تماما، ننحن الذين دافعنا عن شرف بناتنا انطلاقا من غيرتنا عليهن أصبحنا نُتّهم بأننا لسنا من أبناء البحرين، وكيف أصبحنا مجرمين ونحن ندافع عن شرفنا، لذلك نحن نرفض تلك الاتهامات التي ساقها بعض النواب والإعلاميين هي محض أكاذيب أو أنها استندت إلى معلومات مغلوطة، ولكن نحن وعوائلنا على ثقة تامة بحكمة في سمو رئيس الوزراء في التدخل لحل الموضوع لما عُهد عن سموه من الحكمة واحتضان أبنائه».
إلى ذلك أبدى الشباب الأربعة رغبتهم في لقاء السفير الإماراتي لدى المملكة: «نتمنى أن تتاح لنا فرصة اللقاء مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في البحرين لتوضيح وجهة نظرنا في القضية، ونحن نؤكد أننا نكنّ كل مشاعر المحبة للشعب الإماراتي الشقيق، ونتمنى طي هذه القضية في أقرب فرصة ممكنة».
المنامة - وزارة الداخلية
صرّح مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة بأن مشاجرة وقعت مساء يوم أمس الأول بين 6 مواطنين و4 أشخاص خليجيين في منطقة الزنج بمحافظة العاصمة.
وأوضح المدير العام أن المشاجرة كانت ناجمة عن سوء تفاهم وقع بين المتشاجرين أدت إلى إصابة اثنين ممن يحملون جنسية إحدى الدول الخليجية وتعرض سيارتهم لتلفيات وتحطيم زجاجها، مضيفا أنه فور تلقي المديرية بلاغا بحدوث المشاجرة توجهت دوريات الشرطة إلى مجمع السلمانية الطبي حيث تم نقل الشخصين المصابين بإصابات بسيطة، وبعد تسجيلهم بلاغا ضد المتهمين بالاعتداء عليهم تم إخطار النيابة العامة، وأدت جهود رجال الأمن العام من خلال عمليات البحث والتحري إلى القبض على أحد المتهمين الذي قادت إفادته رجال الأمن إلى القبض على المتهمين الخمسة بالقضية.
وأشار المدير العام إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ