تم في مملكة البحرين تخريج الفوج الحادي عشر من طلبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدارسين بجامعة الخليج العربي في كليتي الطب والعلوم الطبية والدراسات العليا، وذلك تحت رعاية وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد علي النعيمي ، بحضور عدد من السفراء الخليجيين في مملكة البحرين وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وكبار رجالات القطاع الطبي والتعليمي والسلك الدبلوماسي، وذلك بفندق الخليج.
وتم خلال الحفل تخريج 123 طالباً وطالبة من الدراسات العليا و107 طلاب وطالبات من كلية الطب والعلوم الطبية، منهم 30 من مملكة البحرين، و39 من المملكة العربية السعودية، و35 من دولة الكويت، وطالبتين من سلطنة عمان، وطالبة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد وزير التربية والتعليم في كلمته التي ألقاها بجامعة الخليج العربي، بوصفها مشروعاً عربياً خليجياً وإنجازاً أصيلاً متميزاً من إنجازات قياداتنا الحكيمة ، حيث أصبحت الجامعة اليوم تجسيداً حقيقياً لوحدة دول الخليج العربي ونموذجا ًحياً يترجم ميثاق التنسيق والتعاون والتكامل بينها، ويوثق العلاقة ويقوي أواصر الترابط بين أبنائها.
كما أشاد الوزير بمكرمة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه بالتبرع لإنشاء المدينة الطبية التابعة للجامعة، ومكرمة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتمثلة في التبرع بالأرض لإنشاء هذا المشروع، مؤكداً حرص مملكة البحرين على دعم هذه الجامعة لتحقيق رسالتها العلمية وأهدافها النبيلة.
وأشار الوزير إلى دور الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب وخدمة الإنسانية، حيث كان هذا الأمر محط اهتمام وزارة التربية والتعليم التي أقامت معرض (زدني علما أبني وطناً)، الذي سلّط الضوء على الإنجازات في تلك الحضارة، وكان فرصةً لتعريف الطلبة وأولياء أمورهم بتلك الإنجازات وحفزهم على تقدير العلوم والاهتمام بمجالاتها، داعياً الخريجين إلى مواصلة التحصيل العلمي في التخصصات الدقيقة ومتابعة البحث العلمي وحضور المؤتمرات العلمية ومواكبة آخر المستجدات في هذا المجال.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الخليج العربي، خالد عبد الرحمن العوهلي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الاحتفال بتخريج باقة جديدة من الكوادر الخليجية المؤهلة في القطاع الطبي والتقني والتربوي وإدارة الإعمال يأتي بالتزامن مع احتفال جامعة الخليج العربي بمرور 35 عاماً على تأسيسها، وهو ما يؤكد نجاحها المستمر كمشروع خليجي تعليمي مشترك رائد، خرّج منذ تأسيسها وحتى الآن 3457 طالباً، منهم 1964 طبيباً وطبيبة، 1493 من حملة الماجستير والدكتوراة.
ورفع العوهلي خالص الشكر والامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي على دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية بالجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة اُسست بتخصصات فريدة في الطب، والتقنية الحيوية، وإدارة المياه والبيئة، واستزراع الأراضي القاحلة، وتربية الموهوبين، وهي تبدا عصرا جديدا بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، التي تمر بمراحل التصميم لتكون مدينة للابتكارات الطبية، فيما تواصل الجامعة مسيرتها إلى آفاق ابداعية مشرقة بتخصصات نادرة مثل طب الجزيئيات والطب الشخصي، والابتكار وإدارة التقنية، وإدارة العلاقة بين المياه والطاقة والأمن الغذائي، والجيومعلوماتية، أضافة إلى تخصصات ابتكارية أخرى ستعلن عنها الجامعة في المستقبل القريب ضمن خطة تهدف لمساهمة الجامعة في تعزيز القدرة التنافسية لدول الخليج العربية بين دول العالم، ومساندة مسيرتها في التنمية، ولتحقيق مزيد من الرفاهية لمجتمعات خليجنا الغالي.
من جهتها، القت الخريجة مريم محمد بوصلحه كلمة الخريجين عبرت فيها عن فرحة مشاعر التخرج وحصد ثمار التعب والاجتهاد، مؤكدة ان يوم التخرج لن يكون آخر محطة في درب النجاح وتنمية الخبرات لتحقيق المجد لوطن الخليج الأكبر، وتلبية احتياجاته ومتطلباته لبناء غدا واعد ومستقبل يفيض بالخير والعطاء والاستقرار.
وقد عُرض خلال الحفل فلم وثائقي أعده قسم الاعلام بالجامعة يحكي عن إنجازات الجامعة وأهم المحطات في مسيرتها التاريخية الممتدة لخمسة وثلاثين عاماً، فيما قرأ آيات عطره من القرآن الكريم الطلاب عبد الرحمن بوهندي، وكان كل من سالم العثمان وشيخة بوكمال وسلمان السندي عرفاء الحفل.
بعدها، قام ماجد علي النعيمي بتوزيع الشهادات على الطلبة الخريجين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بمختلف التخصصات الأكاديمية، ليؤدي عميد شئون الطلبة قسم الطبيب في ختام الحفل ويردده من وراءه خريجو الطب معاهدين الله أن يؤدوا مهمتهم الإنسانية على أكمل وجه.