دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد على 25 مليون عامل أجنبي، وهؤلاء يشكلون غالبية القوى العاملة، وهم أكثر من عدد السكان في أكثر من بلد خليجي. وقد أظهرت دراسة اقتصادية نشرت قبل يومين أن الوافدين الأجانب المقيمين في دول الخليج حوَّلوا مئة مليار دولار إلى بلدانهم في 2014، وهو ضعف المبلغ الذي حوَّلوه في 2010. وبحسب التقرير الصادر عن مؤسسة «المركز» المالية الكويتية، فإنّ مجموع الأموال التي يُحوِّلها الوافدون تمثل أكثر من 6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج، وهو رقم مرتفع بشكل ملحوظ مقارنة بقيمة تحويلات الأجانب في الولايات المتحدة وبريطانيا التي تقل عن 1 في المئة.
هذه التحويلات توضح أن العمال الوافدين لا يستخدمون المال الذي يحصلون عليه في الاستثمار أو الإنفاق بصورة كبيرة داخل بلدان الخليج، ومعظمهم من الهند وباكستان وبنغلادش وسريلانكا وإندونيسيا والفلبين، وهؤلاء جميعهم يمثلون قطرة من بحر كبير من الناس في بلدانهم الأصلية. بمعنى أن البلدان المصدرة لهذه العمالة يمكنها أن تمد دول الخليج بأيدٍ عاملة رخيصة إلى أن ينضب النفط. وفي حال استوطن هؤلاء دول الخليج عبر التجنيس أو عبر فرض القوانين الدولية التي تعطيهم الكثير من الحقوق، فإنّ المعادلة السياسية والاجتماعية ستتغير مستقبلاً؛ وأنموذج «موريشيوس» في إفريقيا ماثل أمامنا، حيث يسكن هذا البلد أكثرية من أصول هندية، وهم أيضاً يشكلون النخبة الحاكمة سياسياً واقتصادياً.
هناك تداعيات أخرى بسبب هبوط النفط؛ إذ إن هناك ضغطاً متواصلاً لرفع الدعم من أجل تقليل العجز في الموازنة، وحتى الاقتراض - في حال البحرين - لسد هذا العجز سيُخصَّص لدعم النفقات بصورة أولية. كما أن رفع الدعم لا بد وأن يطال سلعاً مثل اللحوم، والوقود والكهرباء والماء، وسواء حدثت آجلاً أم عاجلاً، فإنها ضرورية لتقليل العجز. خفض الدعم عن المواطنين والمقيمين الأجانب من شأنه أن يدفع أيضاً باتجاه ارتفاع أسعار المستهلكين، وسيشكل ضغطاً تصاعدياً باتجاه زيادة الأجور، وهذا سيتطلب من الشركات أن تحافظ على قدراتها التنافسية.
يأتي كلُّ ذلك مع متغيرات اقتصادية أخرى على مستوى العالم. فالإنتاج النفطي الخليجي سيحتاج إلى مواصلة الضخ، وحتى إلى زيادته من أجل تلبية متطلبات السوق المحلي (مستقبلاً) أكثر منه السوق العالمي. فبحسب تقرير اقتصادي صدر أمس عن شركة «بي بي»، فإنّ أميركا أصبحت في 2014 أكبر منتج للطاقة (للمرة الأولى منذ 1975) وذلك بفضل النفط الصخري، متخطية السعودية وروسيا. وأشار التقرير إلى أن زيادة العرض العالمي يعود بجزء كبير منه إلى الولايات المتحدة التي ارتفع إنتاجها ليكون «أضخم نموٍّ في العالم»، وقلّصت أميركا وارداتها من النفط في 2014 (وصل إلى أقل من نصف أعلى مستوى لها في 2005)، وأصبحت الصين حالياً أول مستورد للنفط في العالم.
جميع هذه المتغيرات والإحصاءات لها تبعات سياسية، وهي تفسر جانباً من المخاضات العسيرة التي تمُرُّ بها دول المنطقة على مختلف المستويات.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4660 - الأربعاء 10 يونيو 2015م الموافق 23 شعبان 1436هـ
التحدي الأكبر والأهم والذي يجب أن يعمل عليه الجميع هو إرجاع الشعب كاسرة واحدة
كما كنا في السابق وإنشاء الله دائما وجعل المواطنة لا غيرها هي التي تجمع الشعب وهي وحدها فقط الكفيلة بإنشاء جمعيات يباركها المواطنين بمختلف توجهاتهم ومعتقداتهم وقباءلهم والوانهم وجذورهم والاقتصاد والسياسة لا يصعب حلهما أمام إجماع واتحاد الشعب
وهذا يجب أن يطبق في جمعيات المستقبل وتكون أسرة تمثل فعلاً البحرين
كاسرة كبيرة تزخر وتحتضن للجميع من كل القرى والمدن والفرجان وهذا البسيط كفيل بحل أغلب المشاكل والأهم تبعد الوطن عن الاحتقان الطائفي في الداخل والخارج فلا تبقى أي حجة للسلطة للتمييز أو التجنيس أو البطالة
رفع الدعم
قريبا سنشهد رفع الدعم عن اللحوم من أجل دعم الميزانية والخوف كل الخوف أن يتبع ذالك الرفع عن اللحوم بعض السلع الاساسية كالكهرباء والماء والطحين مما يؤدي الى ارتفاع ف أسعار تلك السلع فحسب بل السلع والخدمات التي يقدمها الاجانب والسبب هو غلاء المعيشة .
أدخلوا البحرين في وضع صعب كوضع اليونان
وطننا دخل ويدخل في مرحلة شديدة الحرج من الناحية المالية واعتقد اننا سوف نشهد نتائج تراكمات السياسات الخاطئة
انا اتكلم عن الخادمة في بيتنا شهريا احول لها ما يساوي 4000 في بلدهم
يعني بالعربي الخادمة افضل من اخي في الراتب الي يحصله 250 دينار
سرقة المال العام يؤدي الي سقوط الاقتصاد .
الله يكون ف العون . يسبب اخلال ف تكوين المعادلة العادلة للشعوب المنكوبة .
سؤال
لماذا المتنفذ يسرق البلد هم وحاشيته ولين وصل البلد على حصير لفقر ضيق على المواطن السؤال للعقلاء فقط يعني مولطبالة.