افتتح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بتكليف من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس (الأربعاء)، جامع المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز بأم الحصم، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وفور وصول سموه، قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لجامع الملك خالد بن عبدالعزيز، ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بُدِئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعدها، ألقى نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، كلمة المجلس تحدث فيها عن مآثر الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تكفل ببناء الجامع في صورته الأولى قبل ربع قرن، ومناقب المغفور له بإذن الله تعالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الذي أمر بإعادة بنائه وتجديده كما في هيئته الحالية، مشيداً في الوقت نفسه بالتوجيه الملكي، الذي أصدره جلالة الملك، الذي خصّص أرضاً رحبة يُشيَّد عليها الجامع المُعاد بناؤه.
وتطرق الشيخ عبدالرحمن بن محمد إلى ما يربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية من قيم راسخة، وعلاقة وطيدة، جمعتهما صلات القربى والروابط العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن العلاقات البحرينية السعودية ليست وليدة الساعة أو هذا الحدث، بل إنها تاريخ ضارب في العُمق، يُلقِي بظلاله على الحاضر، ويشكِّل طريقاً واضحاً للمستقبل.
هذا ويعدُّ جامع المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود واحداً من أحدث الجوامع في البحرين، وتبلغ مساحته أكثر من 10 آلاف متر مربع، فيما تبلغ مساحة إشغال المبنى بما فيه الصحن المكشوف أكثر من 5 آلاف متر مربع، وهو يتسع لنحو 3 آلاف مصلّ، بالإضافة إلى مرافق عديدة.
يذكر أنَّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قام بإعمار عدد كبير من الجوامع في مناطق مختلفة في مملكة البحرين بالتعاون مع إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية.
العدد 4660 - الأربعاء 10 يونيو 2015م الموافق 23 شعبان 1436هـ
الله يرحم الملك خالد
وجزا الله القائمين على المشروع خير الجزاء