عقدت جلسة مباحثات برلمانية، مساء أمس (الأربعاء)، في العاصمة الأردنية (عمّان)، برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الملا، ورئيس مجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عاطف الطراونة، وذلك بمناسبة الزيارة لوفد مجلس النواب والأمانة العامة، تلبية لدعوة رسمية من مجلس النواب الأردني، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني، ودعم المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين.

وقال الطروانة: «إن العلاقات الراسخة بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تمثل نموذج العلاقات العربية المتميزة، وهي قائمة على التكامل والتعاون والتنسيق المستمر»، مشيداً بالمشروع الإصلاحي بقيادة جلالة الملك.

وأضاف أن «التنسيق بين الدول والمجالس من شأنه ضمان الاستقرار والأمن في ظل ما تتعرض له الدول، من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية».

وأكد الطراونة أن «الأردن يواجه الإرهاب بكل إرادة وتصميم من أجل تحصين الإسلام من تهمة التطرف، ومن منطلق الواجب لحماية الأجيال القادمة، ومنع تمرد وتوسع الإرهاب في المنطقة».

من جانبه، أشاد الملا بالعلاقات البحرينية الأردنية المتميزة، التي تربط بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وهي علاقة كبيرة ومتينة ومخلصة، وهي نموذج فريد، في ثنائية العمل المشترك، والمصير الواحد، بفضل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومشيراً إلى أن مملكة البحرين والمملكة الأردنية، هما بلد واحد وشعب واحد، وأمن البحرين من أمن الأردن، وأمن الأردن من أمن البحرين.

وأكد الملا، خلال كلمته، أن مملكة البحرين تواصل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، بخطى ثابتة وراسخة ومدروسة، ومنحت البرلمان الصلاحيات الواسعة، لممارسة دوره الرقابي والتشريعي، وفقاً للتعديلات الدستورية، ونتائج حوار التوافق الوطني، مشدداً على حرص مملكة البحرين على تعزيز الوحدة الوطنية بين كل مكونات المجتمع، وأن النواب المشاركين في الوفد من أطياف ومكونات المجتمع البحريني، ونموذج للوحدة الوطنية، ويمثلون الطائفتين الكريمتين، عبر المجلس المنتخب، المعبر عن الإرادة الشعبية، هو الممثل الشرعي، والبوابة الأهم لتحقيق التطلعات المشروعة. مثمناً للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومة، ومجلساً وشعباً، على الموقف الأردني الثابت والراسخ، في دعم مملكة البحرين، وخلال ما تعرضت له مملكة البحرين من أعمال إرهابية، مدعومة من الخارج، ومشيداً بدور المملكة الأردنية، والمساهمة في دعم أمن واستقرار مملكة البحرين، ودعم الإصلاحات التي انبثقت عن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ومؤكداً أن مملكة البحرين، بتعاضد أبناء شعبها، بكل مكونات المجتمع، وبوقوف الدول الخليجية والعربية والصديقة، استطاعت أن تضع حداً لتلك الأعمال، بكل قوة وشجاعة وثبات.

وأشار إلى أن ظاهرة الإرهاب والتطرف، خطر يهدد المجتمعات والدول، ولقد عانت مملكة البحرين، كما عانت مملكة الأردن، من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، والتي تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة، والإساءة للدين الإسلامي والشريعة السمحاء، ومن الواجب التصدي لها والقضاء عليها من خلال التعاون والتنسيق المشترك على المستويات كافة.