قدمت طهران أمس الأربعاء (10 يونيو/ حزيران 2015) تعازيها إلى عائلات السعوديين الأربعة الذين توفوا نتيجة تسمم خلال زيارة دينية لإيران.

وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن أسفها خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، وقالت «نأسف لما حصل ونقدم تعازينا الحارة للعائلات التي فقدت أقرباء لها». وأضافت أن «ضيافة الإيرانيين معروفة ونأمل أن تحل هذه القضية».

وتوفي فتى وثلاثة أطفال وأصيب 30 آخرون بعد تنشقهم غازاً سامّاً خلال زيارة دينية لمدينة مشهد (شمال غرب)، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

وتسمم الزوار بعد تنشقهم مبيداً للحشرات محظوراً في الفندق، بحسب ما نقلت الوكالة الطلابية (ايسنا) عن مسئول في السلطات الصحية الإيرانية. إلا أن المدعي العام في المدينة لم يؤكد سبب الحادث.

ونقلت «ايسنا» أيضاً عن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجائي أنه تم توقيف خمسة أشخاص في إطار التحقيقات في الحادث، مشيراً إلى أن «لا دليل حتى اللحظة على أن الحادث متعمد».

واستدعت وزارة الخارجية السعودية أمس الأول (الثلثاء) السفير الإيراني في الرياض لتعرب له عن «قلقها البالغ لهذا الحادث، وعن الأمل في أن تقوم السلطات الإيرانية بالإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة وكشف كل الظروف والملابسات المحيطة به».

من جهته، قال مساعد وزير الداخلية الإيرانية للشئون الأمنية إن حادث تسمم الزوار السعوديين في فندقهم بمدينة مشهد الإيرانية لم يكن متعمداً.

في إطار آخر، أصدرت المحكمة الجزئية السعودية بجدة أمس حكماً بالسجن لمدة 4 سنوات وألف جلدة على المتهمين في قضية التحرش التي تعرض لها مراهقان إيرانيان بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، في نهاية مارس/آذار الماضي.

وكان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قال إن الجهات الأمنية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باشرت في نهاية مارس/آذار الماضي بلاغاً عن تعرض مراهقين إيرانيين لتحرش جنسي، وتمت إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.