فجر مقاتلو تنظيم "داعش" خطاً معداً لنقل الغاز الطبيعي من شرق سوريا الى دمشق وضواحيها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء (10 يونيو / حزيران 2015).
وقال المرصد في بريد الكتروني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "فجر عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بعد منتصف ليل الثلثاء الأربعاء احد خطوط الغاز بالقرب من مطار تيفور في ريف حمص الشرقي".
وتيفور مطار عسكري كبير ومن النقاط التي لا يزال النظام يحتفظ بها في ريف حمص الشرقي بعد خسارة مدينة تدمر الاثرية ومحيطها وكل البادية وصولا الى الحدود العراقية في ايار/مايو.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الخط كان مستخدما لنقل الغاز الى حمص ودمشق لاستعماله في توليد الكهرباء وتدفئة المنازل".
وسيطر تنظيم "داعش" في الاسابيع الاخيرة على حقول عدة للغاز في ريف حمص الشرقي ابرزها حقلا الهيل والارك ومناجم للفوسفات.
وقال عبد الرحمن ان "اي ضربة للانابيب المعدة لنقل الغاز لها تأثير كبير بسبب ما تعنيه من استمرار تراجع موارد النظام".
واذا كان تنظيم "داعش" قادرا على الافادة من حقول النفط التي يسيطر عليها عن طريق بيع انتاجها، فان الافادة من الغاز الطبيعي اكثر صعوبة، بحسب ما يرى الباحث الرئيسي في مركز كارنيغي للابحاث في الشرق الاوسط يزيد صايغ.
واوضح صايغ في مقال نشر على موقع "كارنيغي" الالكتروني ان تفجير خطوط الغاز يؤشر الى ان "عنوان اللعبة في الوقت الحالي هو حرمان النظام من موارده الرئيسية".
وبعد تدمر ومحيطها، انسحبت قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة من مدينة اريحا في محافظة ادلب (شمال غرب) التي باتت في معظمها خارج سيطرة النظام.
على صعيد آخر، تعرضت مدينة سراقب في محافظة ادلب الاربعاء لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، ما تسبب، وفق المرصد، بمقتل عشرة مواطنين على الاقل بينهم ثلاثة اطفال، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى، حالات بعضهم خطرة.
ويستهدف النظام بشكل منتظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بقصف جوي.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الخميس الماضي قوات النظام السوري باستخدام مواد كيميائية سامة في قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف سراقب في 2 ايار/مايو.