ازداد الطلب مؤخراً في دول الخليج العربي على المزج بين التصميم الكلاسيكي والحديث كونه يعكس جاذبية خاصة ويلائم مختلف الأذواق، ولم يعد التصميم الداخلي حكراً على أسلوب بعينه في وقتنا الراهن بل ظهرت تحديثات امتزجت بين كلاسيكية الفخامة وبساطة الحداثة.
ووفقاً لمدير قسم التصميم في الكيدرا للاستشارات الهندسية طارق سكيك، ، فقد شهدت الكيدرا مؤخراً إقبالا لافتا على التصاميم الداخلية التي تجمع بين أكثر من نمط مشيراً إلى التصاميم الكلاسيكية بالكامل على الجدران التي تعتمد نقوش الفيرزاتشي،أما التصاميم الحديثة فتكون بعيدة عن التذهيب ويجري فيها إدخال الوان الباستيل الفاتحة بدون حفر أو نقوش.
ومن التصاميم الأخرى التي تحدث عنها سكيكو تستخدم في القصور والفلل والمتاحف ويجري فيها إضافة رسوم على السقف والجدران ويتم مراعاة العديد من الأمور عند التصميم منها ما يتعلق بالمساحة والإضاءة والمفروشات وألوان القماش ليجري تنفيذ التصميم بشكل متوازن بما يتلاءم مع هذه المعطيات.
وتحدث طارق سكيك عن اسلوب الجمع بين الألوان والمواد الخام واسلوب توزيعها بما يتناسب مع إضاءة المنزل مع الأخذ بدراسة الذوق الشخصي الذي يعكسه على البيت.
ويؤكد سكيك ان كل تصميم يجب أن يعكس شخصية صاحب البيت من خلال الألوان والجدران وأسلوب التصميم مشيراً إلى أن الخطوط المستقيمة تستخدم في التصميم الحديث بينما يتم استخدام المنحنيات الشرقية في الأسلوب الكلاسيكي لذلك تكمن مهمتنا المزج بين الاسلوبين في وتقديم تصميم مميز وفريد لكل مشروع، من خلال أضافة لمسات جمالية مثل إعادة تصميم قطع المفروشات الكلاسيكية وتصغيرها مع تخفيف الحفر والنقوش فيها لتتلاءم مع مساحة المكان الذي ستوضع فيه.
ويؤكد طارق سكيك أن مهمة المصمم الداخلي أو مهندس الديكور هي إخفاء العيوب في البناء وتحويلها إلى نقاط جمالية، ونقاط جذب داخل المنزل من خلال أساليب متعددة. ولتلافي أيه عيوب ينصح دائما أن يبدأ العمل على التصميم الداخلي قبل بدء عملية البناء ومن مرحلة التخطيط تحديدا، مما يجعل التصميم أكثر دقة وجمالا.
وأشار سكيك إلى أن التصميم المتميز يستند على متطلبات الراحة والجمال بذات القدر دون تقديم احد العنصرين على الآخر مع ترجيح كفة الراحة بأسلوب جذاب، بما يتوافق مع ذوق أصحاب المنزل ويقدم بهم منزل العمر.
