أبدت إدارة النادي الأهلي القطري رغبتها بتجديد عقد المدرب الوطني خالد تاج والبقاء ضمن الجهاز الفني للفريق الكروي الأول للموسم الثالث على التوالي، وفتحت الإدارة القطرية خط المفاوضات مع تاج قبل نهاية الموسم الأخير ومازالت متمسكة ببقائه نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها مع النادي طوال المواسم الثلاثة الماضية.

وكان تاج بدأ مهمته مع الأهلي مع المدرب التشيكي ميلان ماتشالا وعمل معه لموسمين قبل أن تتخذ الإدارة القطرية قرارها بإقالته منتصف الموسم الأخير وتتعاقد مع المدرب الصربي برانكو، وقاد تاج الفريق القطري في جولتين مع مهمته على رأس الجهاز الفني للفريق الرديف. وساهم المدرب الوطني في صعود الأهلي لدوري المحترفين بعد هبوطه في موسمه الأول مع تحقيق لقب كأس الدرجة الثانية.

وفي موسمه الثاني نجح الفريق في تثبيت أقدامه ضمن دوري المحترفين، بل انه احتل المركز السادس مع وصوله للدور نصف النهائي من مسابقة كأس الأمير، وفي الثالث احتل الأهلي المركز الخامس، ونجح المدرب تاج في تثبيت اسمه واحدا من المدربين الذين عملوا في أكثر من مهمة مع الكرة القطرية أبرزها استعانة الاتحاد القطري به ضمن لجنة أفضل لاعب لمسابقة كأس قطر، إلى جانب حضوره للكثير من الدورات وورش العمل والندوات التي أقامها الاتحاد القطري طوال المواسم الثلاثة الماضية.

من جانبه، أكد تاج أنه قدم اعتذاره لإدارة النادي الأهلي عن عدم استمراره في مهمته وخصوصا مع الظروف الأسرية والعائلية القاهرة التي يمر بها في الوقت الراهن وتتطلب تواجده إلى جانب عائلته، مؤكدا أنه عمل بجد وإخلاص في الفترة الماضية وتكللت جهوده بنجاح كبير ورضا واقتناع من جانب الإدارة التي طلبت مواصلة عمله.

وأضاف تاج «الظروف القاهرة تتطلب تواجدي ولهذا أفضّل البقاء إلى جوار عائلتي في هذا التوقيت على رغم المزايا الكثيرة التي أحصل عليها سواء ماليا أو الظروف المحيطة بالكرة القطرية وتوافر الكثير من مقومات العمل الناجح»، وشدد تاج على أنه استفاد من هذه التجربة الكثير لا سيما مع الاحتكاك المباشر مع المدربين الكبار الذين عملوا في الدوري القطري.

وفيما يتعلق بحصوله على عروض من أندية محلية ومشواره المقبل قال تاج: «لغاية الآن لا توجد عروض محلية عدا بعض الاتصالات التي حصلت عليها من بعض الإداريين في أنديتنا تستفهم وتستعلم عن ارتباطاتي، وبالتأكيد فإن بقائي في البحرين سيجعلني أنظر إلى عرض محلي والعمل مع الأندية في حال تم التوافق على العرض من جميع جوانبه».