انتقد النائب عادل حميد، منح خريجي الطب شهادة من جامعة «AMA»، على رغم إغلاق كلية الطب فيها، معتبراً ذلك أنه مخالف للأعراف الأكاديمية.

جاء ذلك في تعقيبه على رد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على سؤاله بشأن مصير طلبة كلية الطب في جامعة «AMA».

وقال حميد: «لا أحد يعترض على أهمية الحفاظ على جودة التعليم، لكن يجب أن يتوازى ذلك مع الحفاظ على حقوق الطلبة في الجامعات الخاصة، والذين يجب أن لا يكونوا ضحية لقرار مجلس التعليم العالي، وهذا هو المعمول به بحسب الأعراف الأكاديمية في العالم».

وأضاف: «الطلبة المنقولون إلى جامعة الخليج العربي سيُعطون شهادات تخرج من كلية الطب بـ «AMA» المغلقة أصلاً. وجامعة الخليج العربي لا تمارس الإشراف على هؤلاء الطلبة فقط، لأنها لو كانت كذلك لما أجرت لهم اختبارات للتأكد من مستوياتهم. ومن الظلم عدم منحهم شهادة الجامعة بل هو خلاف الأعراف الأكاديمية».

وأكد حميد أن أحد المسئولين في وزارة التربية والتعليم، قال لأولياء الأمور عن كلية الطب في «AMA»: «ادخلوها بسلامٍ آمنين»، وذلك قبل أن تكتشف الوزارة بعد 10 سنوات أنها مخالفة للاشتراطات، على حد قوله.

ومن جهته، عقب الوزير النعيمي على حميد قائلاً: «مجلس التعليم العالي صرح للجامعة، لكن ذلك لا يعني أنها معفاة من المراقبة، فالترخيص ليس شهادة براءة للمدى البعيد، وإنما كل برنامج أكاديمي يخضع للمتابعة والإشراف والمراقبة. ونحن قمنا بواجبنا الذي نص عليه الدستور والذي بموجبه انبثق قانون التعليم العالي من هذه القاعة (في إشارة لقاعة البرلمان)».

وأضاف: «وجد مجلس التعليم العالي، أن هناك برامج غير صحيحة ولا تقدم بالصورة المطلوبة، وتخصص الطب يتعلق بأرواح الناس، مع احترامي لكل الشهادات. نحن قمنا بواجبنا إذ نظرنا إلى هؤلاء الطلبة نظرة فيها كل الاهتمام. وجامعة الخليج العربي ليست جامعة بحرينية إنما هي إقليمية، لكن مع ذلك أبدى رئيس الجامعة استعداده لأن يتم معالجة هذا الموضوع بأن يتم إجراء امتحانات قبول للطلبة، ووجدنا أن بعض الطلاب بعد الامتحانات من الممكن قبولهم، وهؤلاء في آخر سنوات دراستهم».

واستدرك قائلاً: «شهادة التخرج تشترط أن يكون الطالب دارساً في جامعة الخليج العربي منذ السنة الأولى وحتى التخرج. وكلية الجراحين مثلاً قالت إن الطلبة الذين سيكملون نحو نصف مسيرتهم الدراسية سيتم منحهم شهادات صادرة عن الكلية».

وفي إشارته للجامعات الصينية، أكد الوزير النعيمي أن بعض الجامعات الصينية تطرح برنامجين للطب، أحدهما للطلبة الصينيين وآخر لبقية الطلبة، مؤكداً أن لدى الوزارة رسالة من وزير الصحة تؤكد أن الطلبة الخريجين من الصين لم ينجحوا في الامتحان الذي تقدمه لهم وزارة الصحة قبل ممارستهم مهنة الطب.

وختم النعيمي حديثه بالقول: «ليس لدي صلاحية بأن ألغي قرارات مجلس التعليم العالي، ويمكن من منطلق التعاون إذا أرادوا الذهاب لأية جامعة في الخارج أن يخاطبوا مجلس التعليم العالي، والأمانة العامة ستصدر لهم رسائل توضح هذا الجانب».