قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في كوت ديفوار عايشتو منداوودو إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد تعتبر علامة فارقة في ترسيخ المكاسب الصعبة التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وفي إحاطتها لمجلس الأمن الدولي التي قدمت خلالها تقرير الأمين العام حول الوضع في كوت ديفوار، قالت منداوودو إن البلاد قد حققت الكثير وإن الشعب الإيفواري سوف يذهب إلى صناديق الاقتراع في أكتوبر/ تشرين الأول في بيئة مختلفة جدا عن الانتخابات الماضية التي شابها العنف.
وقالت الممثلة الخاصة إنه وبرغم من وجود بعض المعارضين المتشددين الذين يدعون للمظاهرات، إلا أن الإجماع الوطني على حوار بناء يزداد أكثر فأكثر.
وقبيل تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار، قالت منداوودو إنها متفائلة بشأن مستقبل البلاد ولكنها أشارت إلى أن كوت ديفوار على بـُعد أشهر قليلة من مهمة وطنية هامة جدا وأضافت:
"إن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار في هذا المنعطف الحرج يظهر مرة أخرى رغبة المجتمع الدولي في تعزيز الإنجازات وفي مساعدة البلاد لطي صفحة الأزمة التي شهدتها بعد انتخابات عام 2010. إن المحافظة على بيئة سلمية ومواتية في فترة قبل وأثناء وبعد الانتخابات الرئاسية سوف تتطلب استمرار التقدم فيما يتعلق بالحوار السياسي، وعمليات نزع السلاح وإصلاح القطاع الأمني والعدالة وتعويضات الضحايا، وعودة اللاجئين. في هذا الصدد، فأن دعمنا المشترك، من مجلس الأمن والدول الأعضاء والشركاء الدوليين والإقليميين، ومنظومة الأمم المتحدة في كوت ديفوار، لا يزال ضروريا."