ضمن سعيها المستمر للتعاون مع كافة الجهات من أجل الحفاظ على جمال المدن وتاريخها، اجتمعت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مكتبها صباح اليوم الثلثاء (9 يونيو/ حزيران 2015)، مع وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، بحضور مستشار الحفاظ على التراث بهيئة البحرين للثقافة والآثار علاء الحبشي والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح، إذ تطرق المجتمعون إلى سبل التعاون المشترك وأهمية الحفاظ على التراث المعماري العريق لمدن مملكة البحرين.

ورحّبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بوزير الأشغال، مؤكدة على أهمية أن تتضافر جهود كافة الأطراف في المملكة من أجل تعزيز الهوية الوطنية عبر المشاريع المختلفة، مشيدة بعمل وزارة الأشغال في سبيل الارتقاء بالبنية التحتية للوطن بما يساعد في إنجاز العديد من المشاريع الثقافية والسياحية.

وتناول الاجتماع أهمية النسيج العمراني لمدينة المحرق، والتي صدرت فيها مؤخراً قائمة تصنف أكثر من 1300 بيت كبيوت آيلة للسقوط بحسب تصنيف إدارة الخدمات الفنية، حيث أكدت على أن البيوت التراثية هي ذاكرة الوطن والإنسان البحريني، وأن الشروع بهدمها يهدد الهوية الوطنية ويعرضها للاندثار، مشيرة إلى أن معظم عمليات هدم البيوت تتم على خلفيات اقتصادية بحتة من دون الأخذ بعين الاعتبار قيمتها التاريخية والعمرانية التي تعطي للبحرين هويتها التي يفخر بها أبناؤها.

بدوره أشار الحبشي إلى أنه وبعد عملية التحقق من القائمة ظهر أن معظم هذه البيوت تتمتع بحالة جيدة وبالإمكان العمل على ترميمها واستصلاحها من دون الحاجة للجوء إلى الهدم، الذي يضر بالنسيج العمراني التاريخي المميز للمحرق، مستعرضاً الاشتراطات التي تضعها هيئة البحرين للثقافة والآثار بموجب صلاحياتها والتي تحد من عملية الهدم العشوائي.

كما وتطرق المجتمعون إلى مشاريع تطوير منطقة باب البحرين الحالية والمستقبلية كمشروع متحف البريد وترميم مبنى الجمارك الذي يتم بالتعاون مع وزارة المواصلات.

وحول مشاريع لجنة تجميل المدن المستقبلية، تباحث كل من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعصام خلف بعض المشاريع المستقبلية للجنة كمشروع تجميل وإضاءة الشارع الواصل ما بين مطار البحرين الدولي ومرفأ البحرين المالي، مستعرضين بعد ذلك النجاح الذي حققه كل من مشروع إضاءة الجسر المؤدي إلى خليج البحرين ومشروع تجميل النفق الجديد في تقاطع ميناء سلمان، والذي فاز مؤخراً بجائزة ميد لجودة المشاريع.