أعلن مجلس محافظة الأنبار عن عودة سريان مياه نهر الفرات بشكل طبيعي إلى مناطق شرقي الرمادي بعد أن فتح تنظيم "داعش" بوابات ناظم الورار التي كان قد أغلقها الأسبوع الماضي مما تسبب في انقطاع المياه عن هذه المناطق،وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء ( 9 يونيو/ حزيران 2015).
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم "داعش" أعاد فتح بوابات ناظم الورار شمالي الرمادي وبشكل طبيعي بعد انقطاع مياه الشرب التي لم تعد تصل إلى محطات تنقية المياه في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الجهة الشمالية والشرقية للرمادي».
وأضاف الفهداوي أن «مسلحي تنظيم "داعش" أعادوا فتح بوابات ناظم الورار من أجل إيصال المياه لمناطق تمتد من الرمادي إلى بحيرة الحبانية حيث يصب الرافد المتفرع من نهر الفرات في بحيرة التخزين في الحبانية الأمر الذي يحول دون جريان نهر الفرات إلى مدن جنوب العراق التي أصبحت تعاني من كارثة إنسانية». وأشار الفهداوي إلى أن «تنظيم داعش عزز من وجود مسلحيه في محيط ناظم الورار وسد الرمادي لمنع أي تقدم للقوات الأمنية التي تعمل على تطهير السد وإعادة السيطرة عليه».
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب حاكم الزاملي أن معركة تحرير مدينة الرمادي من سيطرة «داعش» قد تتأخر لكنها لن تستغرق وقتا طويلا. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تحديد توقيت انطلاق عملية تحرير مدينة الرمادي سيتقرر قريبًا، فالاستعجال في إقرار العملية العسكرية قد يتسبب في تكبد خسائر كبيرة من قواتنا الأمنية المشتركة في المعركة، خصوصًا أن هناك تحشيدا من قبل مسلحي تنظيم "داعش" عبر تفخيخ المناطق السكنية والجسور والشوارع بالعبوات الناسفة، مما يحتاج إلى جهد هندسي كبير أثناء خوضنا معارك التحرير».
وأضاف الزاملي أن «التعبئة الأمنية حاليا تتركز حول تطويق وعزل المناطق المحيطة بالرمادي، وبعدها السيطرة عليها بالكامل، وتأمين الحماية الأزمة لناظم التقسيم وسد الثرثار شرقي الرمادي، فهما من المواقع الاستراتيجية المهمة التي يصر مسلحو تنظيم "داعش" على السيطرة عليها». وأشار الزاملي إلى القيام «بتوجيه جميع قوات الجيش والشرطة والتشكيلات الأمنية هناك بإحكام السيطرة وتأمين تلك المنطقة بالكامل، خاصة بعد إغلاق ناظم الورار الذي أثر على الخالدية والمناطق الأخرى القريبة منها».
ولفت الزاملي إلى أنه «بعد تحرير جنوب وغرب سامراء ومسك الأرض من القوات الأمنية المشتركة التي سيطرت على القاطع بشكل كامل، انخفض الزخم على ناظمي التقسيم والثرثار، وستتوجه القطعات إلى مدينة الرمادي لإتمام عملية محاصرتها بالكامل والاستعداد لتحريرها من دنس تنظيم"داعش".