أوقف ستة عشر شخصا على ذمة التحقيق أمس في بلجيكا في إطار حملة واسعة تستهدف شبكتين لمتشددين شيشان إحداهما «كانت تحضر لاعتداء في بلجيكا " فيما تجند الأخرى خصوصا متشددين للقتال في سوريا"، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلثاء ( 9 يونيو/ حزيران 2015).
وقد ضم المحققون بقيادة قضاة متخصصين في مكافحة الإرهاب، في التحقيقين اللذين يستهدفان هاتين المجموعتين المنبثقتين من «أوساط متطرفة دينية لدى قسم من الشيشان» وتبين أنهما «مرتبطتان الواحدة بالأخرى»، كما جاء في بيان للنيابة العامة البلجيكية
وأتاحت عملية الشرطة القيام بـ21 مداهمة خصوصا في فلاندر (شمال). وأوضح متحدث باسم النيابة العامة أنه «ليس على علم» بأي مقاومة محتملة أثناء عمليات التوقيف».
وتم استجواب المشبوهين الـ16 بعد ظهر أمس. ومن المفترض أن يحالوا خلال الأربع وعشرين ساعة على قاضي تحقيق سيقرر بشأن توجيه تهم محتملة إليهم أو حرمانهم أم لا من الحرية». ويتعلق التحقيق الأول الذي تجريه النيابة العامة في مالين (شمال) بـ«احتمال ضلوع مجموعة من الشيشان في منطقة لوفان (وسط) في التحضير لاعتداء في بلجيكا». وأوضح متحدث باسم النيابة العامة أن الاعتداء لم يكن وشيكا».
ومساء، أعلنت النيابة العامة البلجيكية في بيان أن «مختلف التحقيقات لم تفض حتى الآن إلى أي عناصر يمكن أن تؤكد الأدلة الأولية على التخطيط لاعتداء في بلجيكا». وأوضحت أن الأشخاص الأربعة الذين أوقفوا في إطار هذا القسم من التحقيق «أُخلي سبيلهم بعد الاستماع إلى أقوالهم في انتظار المجريات اللاحقة للتحقيق». وقد جذب الانتباه أيضا «شيشاني خامس يقيم في نامور» في والونيا فيما استهدف كذلك «بلجيكي من ضواحي لوفان انضم أيضا إلى القتال في سوريا أو العراق». وأجرت التحقيق الثاني الذي تم ضمه إلى الأول نيابة فلاندر الغربية (شمال غرب) اعتبارا من 18 فبراير (شباط) ، ولا سيما أن المشبوهين «يقيمون خصوصا» في منطقتين على الساحل البلجيكي، أوستند وبريدين.
وبحسب النيابة العامة فإن التحقيق يستند إلى معلومات جمعتها الشرطة «عن شخص في أوستيند، شارك في القتال في سوريا» حيث «أصيب بجروح» قبل «العودة إلى بلجيكا» لتلقي العناية الطبية.