خرج حامل اللقب النادي الأهلي من عنق الزجاجة أمام أم الحصم وتأهل للدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار ليضرب موعداً جديداً مع باربار، وانتهت المباراة أمس بنتيجة 31-26 (18-12 الشوط الأول)، فيما تأهل الاتفاق على حساب الدير للدور نصف النهائي أيضاً ليلاقي بطل الدوري النجمة بعد فوزه على رابع الدوري الدير بنتيجة 36-25 (18-10 الشوط الأول).

ولعب الحارس الدولي محمد عبدالحسين دوراً رئيسياً في خروج الأهلي من الأداء المميز الذي قدمه أم الحصم الذي كان نداً بتماسكه الدفاعي وتكتيكاته الهجومية بقيادة جاسم محمد وخالد عبدالله وعلي المولاني وعبدالرحمن محمد، وأنقذ محمد عبدالحسين الأهلي بتصدياته وبنائه للهجمات المعاكسة لمهدي سعد في الهجوم الخاطف.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الأهلي في الدفاع بطريقة 6/صفر فيما أم الحصم بـ 5/0/1 بوضع صادق علي تحت الرقابة، وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة 5-5 مع حلول الدقيقة العاشرة، وفيما اعتمد الأهلي على الاختراقات من اللعب بعد الضغط السريع، اعتمد أم الحصم على التصويبات من الخط الخلفي وتمويل لاعب الدائرة علي المولاني.

وبعد وصول النتيجة لـ 8-8، دفع مدرب الأهلي بمحمد عبدالحسين في الحراسة، وبدل طريقة الدفاع إلى 3/2/1 في حدود التسعة أمتار للحد من خطورة تصويبات أم الحصم من الخط الخلفي، وتحسنت وضعية الأهلي بشكل عام وتمكن من التقدم بفارق هدفين 11-9 مع حلول الدقيقة 20 بالرغم من عدد الفرص الضائعة في المواجهات المباشرة.

وأراد مدرب أم الحصم إعادة الحيوية للخط الخلفي فدفع بخالد عبدالله الذي عوقب بالإيقاف، وتعزز بذلك الفارق لـ 3 أهداف 13-10 مع الدقيقة 24، وشهدت الدقيقة التالية إيقاف محمد مدن ثم جاسم محمد ووسط ذلك تقدم الأهلي بنتيجة 16-11 في الهجوم الخاطف في الوقت الذي أضاع أم الحصم فرصاً للتسجيل لتألق محمد عبدالحسين، وانتهى الشوط الأول فيما بعد بنتيجة 18-12.

وضرب أم الحصم مطلع الشوط الثاني بقوة بالتنظيم الدفاعي القوي وبفضل تألق جاسم محمد في الاختراقات في الهجوم وتمكن من معادلة النتيجة 19-19 مع الدقيقة 9، ثم استفاق الأهلي من خلال الدفاع القوي وتألق محمد عبدالحسين وتمكن من العودة للمقدمة 23-20 مع الدقيقة 16، الأمر الذي أجبر مدرب أم الحصم على طلب الوقت المستقطع.

وتحسنت وضعية أم الحصم الهجومية بفضل خالد عبدالله، كما تحسنت وضعيته الهجومية، وتحولت النتيجة لـ 25-22 مع الدقيقة 20 التي شهدت إيقاف محمد ميرزا، وبقى فارق الـ 3 أهداف 27-24 بفضل محمد عبدالحسين، ولم تتغير النتيجة بسبب تألق الحراسة حتى الدقيقة 26 بالهدف رقم 28 للأهلي عبر مهدي سعد في الهجوم الخاطف مع الدقيقة 26 التي شهدت إيقاف جاسم محمد وإشهار البطاقة الحمراء لمحمد مدن، وانتهت فيما بعد بنتيجة 31-26، أدارها معمر الوطني وعلي الشويخ ولاقيا احتجاجات أهلاوية على قرار إبعاد مدن تحديداً.

الاتفاق يتفوق على الدير

وقدم الاتفاق مع الدير مباراة متوسطة المستوى، الأفضلية منذ البداية كانت واضحة لصالح الفريق الاتفاقي بالدفاع القوي والتحول السريع في الهجوم الخاطف بواسطة رائد المرزوق وعمار المدني وحسين صالح، وفشلت المساعي التي بذلها مدرب الدير لإيجاد حلول للمشكلة الهجومية بالتبديلات التي أجراها، وفيما عدا محمد عبدالهادي البقية خارج أجواء المباراة.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الاتفاق مدافعاً بطريقة 6/صفر بين قوسي التسعة والستة أمتار، فيما بدأ الدير بطريقة 5/1 بتقدم محمد عبد الهادي، وجاءت البداية متكافئة المستوى والنتيجة 2-2 مع حلول الدقيقة 4، غير أن تألق جعفر عباس مع تصويبات الخط الخلفي الديراوية مكنت الاتفاق من التقدم بنتيجة 4-2 في الهجوم الخاطف.

ووسط الأداء الدفاعي القوي، وتألق حازم حسن ومحمد عبدالهادي في تصويبات الخط الخلفي تمكن الدير من معادلة النتيجة والتقدم لأول مرة 6-5 مع حلول الدقيقة 12، لذلك بدل مدرب الاتفاق طريقة الدفاع إلى 3/2/1 ومعها حقق فريقه أفضلية مطلقة إذ استعاد المقدمة وبفارق وصل لـ 4 أهداف 10-6 مع الدقيقة 16 في الهجوم الخاطف بواسطة رائد المرزوق.

ولم يأت الوقت المستقطع الذي طلب مدرب الدير ودفعه بمحمد ميرزا في الخط الخلفي بأي جديد، إذ استمرت الأخطاء الهجومية واستمر معها الاتفاق في أفضليته المطلقة ورفع الفارق لـ 7 أهداف 14-7 مع الدقيقة 22 في الهجوم الخاطف أيضاً بواسطة حسين صالح، ثم صارت النتيجة 17-9 مع الدقيقة 28 رغم إيقاف حسين القطري، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك اتفاقياً بنتيجة 18-10.

وواصل الاتفاق أفضليته مطلع الشوط الثاني وعزز الفارق لـ 10 أهداف 23-13 مع حلول الدقيقة السابعة، لذلك وضع مدرب الدير رائد المرزوق تحت المراقبة ودفع بعلي عبد الهادي لإيجاد حلول هجومية، وبالفعل تحسنت الوضعية الدفاعية والهجومية إلا أنه فشل في استغلال عدداً من الفرص في المواجهات المباشرة لسوء التركيز، وتحولت النتيجة لـ 24-15 مع الدقيقة 12.

ولم يواصل الدير، واستعاد الاتفاق الأفضلية المطلقة بالدفاع والهجوم الخاطف، ورفع الفارق لـ 13 هدفاً بنتيجة 31-18 مع الدقيقة 19، ومع الوصول لهذا الفارق عمد مدرب الاتفاق إلى الدفع بلاعبيه البدلاء لاستكمال ما تبقى من المباراة التي انتهت فيما بعد بنتيجة 36-25، أدارها علي عيسى والسيدحسن المحافظة.