تقدم رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على استقباله صباح أمس الأحد (7 يونيو/ حزيران 2015) بقصر القضيبية، وتسلّمه نسخة من وثيقة تعيينه سفيرا لمنظمة السلام العالمي.
وأكد بوزبون أن لتشجيع سموه وتوجيهاته السديدة الأثر الأكبر والحافز الداعم لجهود العمل التطوعي وخدمة السلام في مملكة البحرين.
وشدد بوزبون على أنّ الفضل في هذا التقدير العالمي يعود إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فهو مدرسة في السلام والإنسانية، وطالما دعا إلى نشر ثقافة السلام وترسيخها في السلوك الحياتي اليومي.
وأوضح بوزبون أن سموه مدرسة في السلام والإنسانية، وهو رجل السلام ومجد الوطن في كل الأوقات بلا منازع، فسموه يدعو في كل المناسبات العالمية المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهد لإرساء السلام، وأسس الأمن الجماعي كهدف إنساني نبيل، عبر تبني آليات وبرامج تنهي كل الأزمات والنزاعات، بما يمكن الأمم والشعوب من المضي قدمًا في مشروعات التنمية المستدامة والتطوير، مؤكدا سموه أن تحقيق السلام ليس أمرا مستحيلا، إذا ما توافرت الإرادة الصادقة لتفعيله، فالعالم يتسع للجميع للتلاقي والتعايش، وتبادل المنافع المشتركة.
وقال بوزبون:"لا ننسى مبادرات سموه من أجل أن يعم السلام أرجاء العالم، ودعوته لكل الدول بأن تتخذ خطوات جريئة في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار، مشددا سموه على أن التعايش القائم على تبادل المنافع هو السبيل للسلام والرخاء في العالم، فهو يدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز السلام العالمي، ولا تألو جهدًا من خلال عضويتها في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية في المشاركة بفاعلية من أجل أن يسود الاستقرار ربوع العالم".
وأكد بوزبون أنّ الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان وقعت مع ثمانية وعشرين دولة من مختلف أنحاء العالم في مؤتمر السلام الذي عقد في عاصمة كوريا الجنوبية سول «إعلان السلام» الذي يدعو الى نبذ العنف وإنهاء الحروب، ووفقا لهذا الإعلان سوف تؤسس رابطة اتحاد الأديان لحوالي أكثر من 12 ديانة في دول العالم.
ويترأس المؤتمر رئيس التحالف السيد مان هي لي بمشاركة رئيسة مجموعة المرأة العالمية من أجل السلام بحضور كبار الشخصيات والعديد من ممثلي منظمات الشباب العالمية للمشاركة في التمهيد من أجل المستقبل في عالم يسوده السلام، فضلاً عن ذلك فقد قام وفود التحالف بأكثر من 13 زيارة حول العالم من أجل الدعوة الى تضافر الجهود فيما بين الزعماء السياسيين ورجال الدين في المجتمع الدولي.
وأفاد بوزبون بأنّ الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان تقدمت إلى اللجنة المنظمة لمؤتمر السلام العالمي بطلب استضافة المؤتمر في المنامة. وبهذا تعتبر مملكة البحرين أول دولة مشاركة في المؤتمر تتقدم إلى اللجنة المنظمة بطلب استضافة هذا الحدث العالمي، حيث أجرىت العديد من المحادثات والنقاش مع اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر لما وجد من قوة أصداء دولية وقوة حضور لهذا الحدث حيث بلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 170 دولة وسط الاف من المشاركين من كل أنحاء العالم، وقد رحبت منظمة السلام العالمي بالفكرة لما تمتلك البحرين من سمعة طيبة في احتضان جميع الديانات والأعراق.
وكان بوزبون قد تسلّم شهادة تعيينه سفيرا لمنظمة السلام العالمي "HWPL" خلال زيارة وفد من المنظمة لمقر الجمعية.
ونقل الوفد لرئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان رسالة من مؤسس المنظمة ورئيسها "مان هي لي" تضمنت إشادة بجهود رئيس الجمعية من أجل السلام والعمل التطوعي طيلة ما يزيد عن ثمانية وثلاثين سنة، ومشاركته الفاعلة في مؤتمر السلام العالمي المنعقد في كوريا الجنوبية، وتقول "إنّ الوقت قد حان من أجل أن يعمل العالم كله يدا بيد لصنع السلام، بدءا من الأطفال وصولا إلى كبار السن".