بدأ يوم أمس الأحد ( 7 يونيو / حزيران 2015) الجيش اللبناني انتشارًا واسعًا هو الأول من نوعه من حيث الحجم والكثير في داخل بلدة عرسال، في البقاع، فيما استمرت المعارك في القلمون السورية وجرود عرسال الحدودية بين حزب الله وقوات النظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، بحيث أعلن إعلام حزب الله، عن تقدم مقاتليه في جرود عرسال، وفق ما قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين ( 8 يونيو / حزيران 2015).
في غضون ذلك، طالب الحزب على ألسنة عدد من مسؤوليه بتنفيذ مقررات الحكومة الأخيرة لجهة إعطاء الجيش الغطاء الكامل من أجل «تحرير عرسال»، وفق تعبيرهم، ومؤكدين أن حزب الله لم يعلن نيته دخول البلدة.
وأكد أحمد الفليطي، نائب رئيس بلدية عرسال لـ«الشرق الأوسط»، أنّ وحدات الجيش اللبناني، نفذت طوال يوم أمس دوريات آلية وراجلة في كل شوارع البلدة وأحيائها كما دخلت أيضا إلى المناطق التي توجد فيها مخيمات النازحين، وسط ترحيب وارتياح من قبل الجميع. وفيما لفت إلى أن الخطوة قد تكون تمهيدا لخطوات عملية أوسع في الأيام المقبلة، أشار إلى أنّه لم يسجّل أي مواجهات أو صدامات بين وحدات الجيش وأهالي المنطقة، وهو الأمر نفسه الذي انسحب على النازحين الذين يقدّر عددهم في المنطقة بنحو 35 ألفا.
وعلى خط المعارك المستمرة في القلمون وجرود عرسال، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحزب يوم أمس أنّ مقاتليه سيطروا على مرتفعات قرنة التنور، وأوقعوا عددا من القتلى والجرحى في صفوف «جبهة النصرة».، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن قيام الجيش بقصف مواقع المسلحين في جرود عرسال بالمدفعية والصواريخ.
وبعدما كان قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل أهالي عرسال ما سميت «كتيبة الفاروق عمر» ردا على إعلان «لواء القلعة» من أبناء بعلبك والهرمل، تم التداول يوم أمس، على موقع «يوتيوب»، بشريط فيديو قيل أنه مشاهد للمعارك الأولى للكتيبة ضدّ حزب الله في جرود عرسال. وفي هذا الإطار، نفى الفليطي، علمه بما يجري في جرود البلدة، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن عرسال باتت معزولة عن جرودها وليس هناك أي تواصل بين المنطقتين كما أن الأهالي لا يمكنهم الذهاب إلى أملاكهم في الجرود.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الطيران الحربي السوري نفذ عدة غارات على مناطق في جرود القلمون الغربي ومناطق أخرى في جرود عرسال قرب الحدود السورية - اللبنانية، وسط اشتباكات عنيفة بين حزب الله اللبناني مدعما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل المعارضة وجبهة النصرة من طرف آخر في جرود فليطة بالقلمون، مشيرا إلى معلومات عن تقدم جديد لحزب الله اللبناني وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني في المنطقة.
وارتكزت مواقف مسؤولي حزب الله يوم أمس على معركتي القلمون وعرسال بعدما كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله لوّح بتدخل الحزب وأهالي بعلبك في عرسال إذا لم تقم الدولة اللبنانية بمسؤوليتها في بلدة عرسال، وهو الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة من قبل أطراف لبنانية عدة ولا سيما فريق 14 آذار.
وتوجّه حسين الحاج حسن، وزير الصناعة المحسوب على حزب الله إلى ما قال إنّهم «يشحنون الأجواء ويحرضون على الفتن المذهبية والطائفية بالكف عن التحريض»، مؤكدا أنه ما من أحد لديه النية باستهداف عرسال. وقال في لقاء له في حسينية بلدة يونين في الجنوب، إن «المراهنين على التكفيريين سيكتشفون أن رهاناتهم فاشلة وواهية، وأن أحلامهم في تغيير المعادلات في لبنان هي أحلام لا تثمر لأن في لبنان ثلاثية ذهبية راسخة متماسكة هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في احتفال تأبيني في الجنوب: «الحكومة قد حسمت أمرها واتخذت قرارًا بدخول الجيش إلى بلدة عرسال بمشاركة جميع القوى السياسية الأساسية، وهو ما كنّا نطالب به دائمًا، لأننا لم نفكر يومًا ولم ندعُ إلى دخول المقاومة لبلدة عرسال، ولم يصدر عنا في يوم من الأيام ما يشير إلى هذه النيّة، لأن هذا الأمر مطلوب من قيادة الجيش اللبناني التي ينبغي أن تنفّذ هذا القرار وتحدد وسائل تنفيذه، فيما المقاومة ماضية في ملاحقة الجماعات التكفيرية في الجرود، ولن تتوقف عن ذلك حتى يصبح لبنان بمأمن كامل من خطرها».
من جهته، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق، أنّ «الإنجازات والانتصارات التي حققها الجيش السوري والمقاومة في القلمون وجرود عرسال، سددت ضربة قاسية واستراتيجية للمشروع الإرهابي التكفيري».
وقال قاووق في كلمة له في حسينية بلدة المجادل الجنوبية: «إنّ انتصارات المقاومة أكدت بشكل واضح أنّ لبنان لن يكون مقرًا ولا ممرًا للإرهاب».
نصر الله الصادق
دائما ما يصدق صادق الوعد بوعده، هذه القلمون وتلحقها جرود عرسال تحت أيدي رجال الله في المقاومة الإسلامية ولا عزاء للتكفيريين المهزومين ومن تبعهم وحشر معهم
بعد الهزائم المتتاليه لملشيات حزب الله
قام يستنجد با الجيش لبناني ويجد الاطفال ليزج بهم في المعارك