كثّف التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس غاراته على المواقع العسكرية التابعة للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لا سيما في صنعاء، حيث استهدف مقر القيادة العامة للجيش الخاضع لجماعة الحوثيين، وأوقعت الغارات 45 قتيلاً، معظمهم من العسكريين ، وذلك وفق ما نقل موقع "الحياة" اليوم الإثنين (8 يونيو / حزيران 2015).
وشوهدت أمس في قطاع جازان، على الحدود السعودية - اليمنية تعزيزات ضخمة للقوات البرية السعودية، وأعداد من الدبابات ومدافع الميدان والعربات المصفّحة.
وأفاد مصدر طبي بأن «45 جندياً وضابطاً كانوا بين قتلى الغارات على مقر القيادة العامة للجيش في حي التحرير السكني في صنعاء، وألحقت الانفجارات أضراراً ودفعت العائلات الى مغادرة الحي. كما قصف طيران التحالف مواقع عسكرية أخرى للمتمردين في شمال اليمن، منها معسكر الجمينة التابع للحرس الجمهوري، في شرق صنـعاء والذي استـهدفتـه سبـع غارات، ومخـزن أسلحة في جبل النهدين المطل على العاصمة من جهة الجنوب.
وفي الجنوب، شن طيران التحالف غارات لمساندة «المقاومة الشعبية» التي تجمع الفصائل المناوئة للحوثيين الذين طاول القصف مواقعهم في عدن.
وفي محافظة تعز، شنّ الطيران غارات على مواقع قريبة من باب المندب، وقُتِل أربعة في المدينة وأُصيب 20. وفي الضالع، قُتِل عشرة من المسلحين الحوثيين وأُسِر 12 خلال مواجهات مستمرة منذ السبت.
من جهة أخرى، أكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ترحيب جماعته بمحادثات السلام التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف، وأشار الى زيارة وفد من الحوثيين لموسكو. وتحدث عن «لقاء بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ في مسقط، نوقش خلاله مؤتمر جنيف والتحضير له وأكدنا موقفنا الذي ينص على الترحيب بأي دعوة من المنظمة الدولية للمكونات اليمنية للمشاركة في المؤتمر من دون شروط مسبقة. ووصلنا مساءً (السبت) الى العاصمة الروسية تلبية لدعوة من وزارة الخارجية».
وتواصَلَ التوتُّر على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في أعقاب إحباط محاولة للحوثيين لاختراقها، وشوهدت أمس في قطاع جازان تعزيزات عسكرية سعودية ضخمة للقوات البرية. وأفاد مراسل لـ «الحياة» في المنطقة بأن تحليق المقاتلات السعودية مستمر، وأن السكان سمعوا أصوات القصف من على بعد 60 كيلومتراً من المنطقة الحدودية. وأشار إلى استهداف الميليشيات الحوثية محافظة الخوبة بثلاثة مقذوفات سقطت بعيداً من الأحياء السكنية.
وأضاف أن سكان المنطقة يعيشون حياة طبيعية، و «معنوياتهم مرتفعة، وثقتهم كبيرة بجاهزية قوات التحالف والقوات السعودية لدرء أي خطر».
وكانت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً، أكدت أول من أمس جاهزية قواتها لمنع أي محاولة اختراق لحدودها، بعدما اتَّضح أن الميليشيات الحوثية استعانت بتشكيل من الحرس الجمهوري اليمني الموالي لعلي صالح.