شكلت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين برشلونة الاسباني ويوفنتوس الايطالي مناسبة مهمة جدا لكشف مقدار الاهتمام الجماهيري المنقطع النظير من قبل الجماهير البحرينية بالدوريات الأوروبية.
هذه الدوريات التي باتت كل تفاصيلها الدقيقة تناقش بين الجماهير وفي المجالس والمقاهي وسط تواري المسابقات الرياضية المحلية وخصوصا دوري كرة القدم.
حتى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي يستعد حاليا لخوض التصفيات الآسيوية المهمة بات خارج دائرة المتابعة بل خارج دائرة الاهتمام من قبل الكثير من الجماهير الرياضية.
هذه النظرة السلبية لمسابقاتنا المحلية وقلة جماهيريتها مقارنة مع جماهيرية طاغية للمسابقات الأوروبية يبين مقدار الفجوة التي باتت موجودة بين دورينا وبين جماهيرنا.
هذه الفجوة التي تعتبر باعتقادي من بين أكبر الفجوات على مستوى دول المنطقة التي مازالت تحتفظ برونق خاص لمسابقاتها المحلية وخصوصا الشقيقة السعودية بدوريها النابض بالحياة وبالجماهير الغفيرة إلى جانب الدوري الإماراتي الذي يحظى بتغطية إعلامية كبيرة ومتابعة جماهيرية وكذلك حال الدوري القطري وحتى العماني.
يبقى في المؤخرة بين دوريات المنطقة باعتقادي الدوريان البحريني والكويتي اللذان باتا الأقل جماهيرية بعد أن كانا سابقا السباقين على مستوى المنطقة بل أصحاب الريادة الكلية على مستوى الفرق والمنتخبات.
البحرين والكويت ربما يعتبران أساس كرة القدم في المنقطة الخليجية ولكن غياب التخطيط مقابل عمل استراتيجي مهم في بقية الدول الخليجية وجدنا أنفسنا بعيدا جدا عما كنا عليه.
حتى على مستوى المنشآت تعتبر الكويت والبحرين من بين الأقل خليجيا.
والبلدان بما يزخران به من مواهب قادران على العودة لموقعهما في الطليعة والريادة بشرط توافر العزم والإرادة وكذلك التخطيط السليم للمستقبل.
العدد 4657 - الأحد 07 يونيو 2015م الموافق 20 شعبان 1436هـ