القرار الذي اتخذه رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز بإقالة المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي من تدريب «الملكي» وتعيين الإسباني رافائيل بينيتيز لم يكن مرضياً ومقنعاً للكثير من عشاق هذا النادي وجماهيره خصوصاً مع القيمة الفنية التي يشكلها انشيلوتي والعلاقة الوطيدة والجيدة التي كان عليها مع مختلف نجوم ولاعبي الفريق طوال موسمين قضاهما معهم.
الظاهرة التي أصابت ريال مدريد في السنوات التي قاد فيها بيريز النادي تمخضت عن إقالته لـ9 مدربين، وهو رقم يعتبر كبيراً بل أمراً غريباً على الملاعب الأوروبية والأندية الكبيرة، وهذه الحالة شبيهة بما يحدث في أنديتنا العربية عموماً والخليجية خصوصاً وتمتد هذه الظاهرة إلى الاتحادات الكروية في هذه المنطقة، إذ إنها تسارع لإقالة المدربين نظراً للمزاجية التي تدار بها مثل هذه المؤسسات والجهات الرياضية.
حالة إقالة المدربين في القارة الأوروبية والأندية الكبيرة بعيدة تماماً عن خسارة بطولة أو لقب أو مباراة، بعكس ما يحدث في المنطقة الخليجية، إذ تسارع الإدارات إلى إقالة المدرب في حال خسر مباراة فما بالك بخسارة بطولة، ولنا في اتحاد الكرة مثال في الكثير من هذه الجوانب ولعل أبرزها إقالة العراقي عدنان حمد بعد شهرين فقط من توقيعه للعقد الذي وقعه وكان يمتد لسنتين، بالإضافة إلى حادثة المدربين الإسبان المشرفين على المنتخبات العمرية ولمرتين متتاليتين، في حين كانت إقالة وإبعاد المدير الفني الألماني بعد فترة لم تتجاوز الشهر الحدث الأخير الذي أقدم عليه اتحاد الكرة.
في العقدين الأخيرين من القرن الماضي كان العنوان الأبرز لدى الأشقاء في الأندية الخليجية هي مقصلة المدربين بمجرد كبوة أو خسارة مباراة، ومازالت هذه الظاهرة مستمرة، وهذه الظاهرة تمثل دلالة ومؤشراً واضحاً على غياب التخطيط السليم والنظرة والرؤية الصحيحة للقائمين على الشئون الكروية في هذه الدول سواء قبل التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك أو بعد إقالته، فهل نرى مقصلة جديدة تحدث سواء في ملاعبنا أو ملاعب الأشقاء؟
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4657 - الأحد 07 يونيو 2015م الموافق 20 شعبان 1436هـ
خرطي
الريال خرطي الصراحة ما منهم فايدة
شبه في كل شيء
هو لا يشبه العرب فقط في تعيين المدربين، إنما حتى في اداء فريقه المخزي رغم مئات الملايين التي صرفت لجلب لاعبين من كل اصقاع الارض.