تلعب كيانات الأمم المتحدة في بون بألمانيا دورا لا يقدر بثمن في الجمع بين أصحاب المصلحة. وهي بحسب الأمين العام بان كي مون، تضم أشخاصا ملتزمين بشدة بالعمل التعاوني والنهج الشمولي.

بان الذي كان يفتتح اليوم الأحد (7 يونيو / حزيران 2015) مبنا إضافيا لمقر الأمم المتحدة الموجود في بون منذ عام 2006، قال إن المدينة الألمانية تقدم العديد من الفرص الجديدة. فهي "تتمتع بموقع تاريخي، ومساحة فسيحة وطابع عصري. وفيما أصبحت العديد من المرافق الأخرى للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مكتظة بالكامل، من المنتظر أن يصبح مركز المؤتمرات هذا مركز اجتماع أكثر نشاطا لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

بان كي مون أشار في كلمته إلى أن افتتاح المبنى الإضافي اليوم يأتي في وقت اختبار للمجتمع الدولي، موضحا أن الصراع المدمر في سوريا لا يزال يزداد سوءا في سنته الخامسة، وأن المعاناة الإنسانية في اليمن تؤثر على الملايين من الناس، قائلا إن "هذه الصراعات وغيرها بالإضافة إلى الفقر والاضطهاد وغيرها من العلل، قد أسفرت عن تشريد 50 مليون على الأقل من اللاجئين والمشردين في جميع أنحاء العالم – وهو أكبر عدد من اللاجئين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

وفي هذا الإطار تعمل الأمم المتحدة جاهدة لمواجهة تلك التحديات، من خلال عمل اللجنة رفيعة المستوى التي تقيم حاليا حالة عمليات حفظ السلام من أجل مواكبة التهديدات المتغيرة، وتطوير خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف، وتعزيز الجهود للعمل مبكرا على منع انتهاكات حقوق الإنسان، ووضع جدول أعمال التنمية الجديد ذي التوجه الوقائي القوي.

وفيما تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالذكرى 70 لإنشاء المنظمة، دعا بان كي مون للننظر إلى الوراء والتطلع إلى سجل إنجازات المنظمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية الاعتراف بالمسافة التي لا تزال تفصلنا عن تحقيق الرؤية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، قائلا إن "الأمم المتحدة في بون لديها الكثير لتسهم به في الوقت الذي نواصل هذه الرحلة معا".