تحت رعاية رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ورئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني تقام فعاليات الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات خلال الفترة 1-2 ديسمبر 2015 في فندق سانت ريجيس الدوحة بدولة قطر.

ويهدف الملتقى الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي مع غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع مجموعة المختص " أكزيكون الدولية " إلى طرح التحديات الاقتصادية التي تواجهها صاحبات الأعمال في دول المجلس، والعمل على رفع كفاءتهن الاقتصادية لمواجهة التغيرات العربية والإقليمية، ورصد أهم الكفاءات المتميزة، وزيادة التعارف والتوافق بين صاحبات الأعمال الخليجيات بعضهن البعض ، إضافة إلى تسليط الضوء على رائدات الأعمال في الخليج العربي ، واستكشاف فرص الاستثمار وزيادتها في مشاريع السيدات في دول الخليج .

أوضح الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إن الملتقى يستضيف مسؤولين حكوميين، خبراء دوليين، تنفيذيين من مؤسسات وجمعيات ذات صلة بالإضافة إلى اختصاصيين في الاقتصاد والاستثمارات وقضايا تمكين المرأة.

وأشار إلى أن الملتقى سيناقش أنشطة ريادة أعمال السيدات الخليجيات والتحدّيات التي تواجههن وبرامج الدعم المتوفرة لهنّ، والتي تختلف بين دولة خليجية وأخرى، قائلا: "أظهرت الاحصائيات على سبيل المثال أن التمويل يعتبر التحدّي الأكبر بالنسبة إلى 54 % من النساء السعوديات، في حين لا يشكّل صعوبة سوى إلى 12 % من النساء البحرينيات ".

ونوه آل ثاني قائلاً " أن الدراسات أظهرت ان التمويل لم يقف أمام صاحبات الأعمال في مجال أنشطة ريادة الأعمال فإن المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة كانت في الطليعة، مقارنة بنشاط نسائي أقلّ لبلدان الكويت وقطر وعُمان " .

مؤكداً الشيخ خليفة على أن الملتقى يناقش بشكل رئيسي موضوع ريادة أعمال السيدات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في محاولة لدراسة العلاقة بين العوامل التي تحفّز أنشطة ريادة الأعمال والتحديات أمام السيّدات صاحبات المبادرة في هذه البلدان.

وشدد على أهمية هذا الملتقى كمنصة للتواصل ما بين رائدات الأعمال اللواتي يقمن بدور أساسي في تطوير القطاع الاجتماعي والاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات بين السيدات الناجحات عالمياً وإقليمياً، والتأكيد على دور المرأة في تنمية الاقتصاد وتنويع أنشطته .

وذكر أنه خلال أيام الملتقى، سيتمّ إنشاء منصة للتدريب والتوجيه خاصة بالمشاركين، حيث يمكن للمشاركين من خلال هذه المنصة التعرّف على طريقة العمل مع مدرّب أو موجّه. ففي حال وجود مشكلة ملموسة تستدعي المساعدة، يمكن للشخص المعني التوجه إلى تلك المنصة وحجز جلسة لمدّة نصف ساعة مع الموجّهين الذين تطوّعوا إلى هذا العمل، مضيفا: "وقد اختير المرشدون خصّيصًا لتقديم النصائح حول تقدّم المسار المهني أو تطوير الشركات عسى أن تثمر جهودهم نجاحًا في مستقبل كلّ رائدة أعمال".

فيما يكتمل الملتقى بالمعرض المصاحب له، والذي اعتبره سعادته الشيخ خليفة بمثابة منصّة ملائمة للمشاريكن لكي يتمكّنوا من توطيدِ علاقتهم بالشركاء الرئيسيين في القطاع، قائلا: "سيجسّدُ العرضُ في الملتقى الثالث لصاحبات الأعمال الخليجيات في هذا الملتقى استثمارا عالي الجودة للمشاركين".

الجدير بالذكر، إن الملتقى يعتبر امتداداً لملتقى سيدات الأعمال الأول والثاني الذين عقدا على التوالي في مسقط عام 2012 وفي المنامة عام 2014.