قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إنه يعمل مع البيت الأبيض على إعداد اقتراح، ثم تقديمه إلى الكونغرس بشأن إغلاق معتقل غوانتانامو سعيا لتحقيق هدف أعلنه الرئيس باراك أوباما منذ وقت طويل، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (7 يونيو/ حزيران 2015).
ويناقش مجلس الشيوخ في الوقت الحالي مشروع قانون سنوي للسياسة الدفاعية لن يسمح بإغلاق السجن إلا إذا قدم الرئيس أولا خطة يوافق عليها الكونغرس ذو الأغلبية الجمهورية.
وتأسس المعتقل العسكري الأميركي في كوبا لاحتجاز المشتبه بهم في قضايا الإرهاب من تنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل في غضون عام من توليه الرئاسة عام 2009.
وأحبط أعضاء جمهوريون في الكونغرس خطوات إغلاق المعتقل خشية الاضطرار إلى إيواء المعتقلين في الولايات المتحدة.
وحث السناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أوباما، منذ وقت طويل، على تقديم خطة لإغلاق غوانتانامو، ويؤيد صياغة مشروع القانون الخاص بالسياسة.
وقال كارتر للصحافيين، أول من أمس، في طائرته، أثناء عودته إلى واشنطن من جولة تضمنت سنغافورة والهند وألمانيا: «أعمل مع البيت الأبيض على إعداد خطة ومن ثم نقدمها إلى الكونغرس ونناقشها معه».
وكان المعتقل يضم في وقت من الأوقات قرابة 800 محتجز لكن عدد المحتجزين تناقص إلى نحو 120 بعد أن نقل أغلبهم إلى بلدهم الأصلي أو دولة أخرى».
ولا يزال المعتقل يثير الجدال بين المدافعين عن الحقوق ومسؤولي الأمن بشأن مثول المشتبه بهم في قضايا الإرهاب أمام النظام القضائي المدني في الولايات المتحدة أو معاملتهم كمقاتلين تنطبق عليهم قوانين الحرب.
من جهة أخرى، تزوج واحد من ستة معتقلين سابقين بسجن غوانتانامو يعيشون حاليا في أوروغواي امرأة في تلك البلاد خلال مراسم إسلامية جرت أمس الجمعة، بعد أقل من شهر من التوصل لاتفاق مساعدة مالية وطبية مقابل تعلم اللغة الإسبانية والسعي للتدريب على وظيفة.
وكان التونسي عبد الله بن محمد عبيس عرقي (50 عاما)، قد عقد قرانه على روما بلانكو (24 عاما)، وهي أم غير متزوجة أخذت اسم سميرة.
وكان الاثنان قد التقيا بمركز إسلامي في مونتيفيديو العاصمة قبل أربعة أشهر. وعقب فترة تعارف قصيرة طلب عرقي الزواج بروما من والدتها، كما قالت العروس المبتهجة لـ«رويترز» بعد مراسم زواج بسيطة.
وتمت إعادة توطين عرقي في أوروغواي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد احتجازه لمدة 13 عاما في سجن عسكري أميركي في كوبا. ووقع عرقي وأربعة من خمسة سجناء سابقين في غوانتانامو في منتصف مايو (أيار) اتفاقا مع أوروغواي لتحسين ظروف إعادة التوطين، بعد شكوى من غياب الدعم.