العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ

اكتشاف الديناصور «الشيطان» ذي القرون

أمضى العلماء فترة مضنية من الوقت بحثًا عن حفرية متميزة لديناصور يطلقون عليه اسم «الشيطان» وسط طبقات صلبة من الحجر الجيري على ضفة نهر بكندا، حيث ظلت مطمورة هناك 68 مليون عام، غير أن هذه المهمة الشاقة جاءت بنتائج مبهجة، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

وصف العلماء، الخميس الماضي، واحدة من أندر الحفريات لديناصور أقرن لم يكتشف مثيله قط، وهو مخلوق عجائبي متوحش له مجموعة من القرون على الوجه وصفوف من الأشواك حول حافة العنق في خلفية الجمجمة.

وقال كالب براون عالم الأحياء القديمة بمتحف رويال تيريل للأحياء في ألبرتا: «هذا الحيوان المكتشف حديثًا واحد من أغرب الديناصورات ذات القرون. ويتجلى وجه الغرابة في واقع الأمر إذا ما قورن بأقرب أقربائه».

وأطلق العلماء على هذا الكائن الاسم العلمي «ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي»، أي الوجه الملكي الأقرن مع إدراج اسم عالم الجيولوجيا بيتر هيوز الذي اكتشفه، وذلك تكريمًا له. وأوردت هذا البحث دورية «كارانت بيولوجي».

لكنهم لقّبوه باسم «الشيطان» بسبب قرونه القصيرة التي تعلو العينين واستلهامًا من رواية لشخصية كوميدية تحمل نفس الاسم، ونظرًا للفترة الشاقة التي أمضاها الباحثون في استخراج الحفرية التي وصفوها بأنها «الصخر الشيطاني الصلد».

وقال دونالد هندرسون عالم الأحياء القديمة بمتحف رويال تيريل للأحياء: «سبق أن اخترنا له اسمًا غير ملائم من الوجهة السياسية، لكننا وبعد جهد جهيد، نجحنا بعد عدة أشهر في أن نمنع أنفسنا من استخدامه».

وديناصور «ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي» يماثل في حجمه أضخم حيوان من وحيد القرن الحالي، ويقدر طوله بخمسة أمتار وارتفاعه 1.5 متر عند منطقة الحوض ويزن نحو 1.5 طن.

وقال براون: «أعتبره عربة رياضية فارهة من ذوات الدفع الرباعي».

وعثر على الحفرية عام 2005 بمحاذاة نهر أولمان في ألبرتا بجنوب غرب كندا فيما كانت منطقة الخطم أو الفم ملتصقة بالصخور. وبدلاً من العثور على الحفرية منسحقة مثلها مثل معظم الحفريات كانت الجمجمة في حالة حفظ مجسمة ممتازة.

كانت الديناصورات ذات القرون مجموعة من الكائنات المرهوبة الجانب من أكلة الأعشاب في العصر الكريتاسي/ الطباشيري، فيما عاش ديناصور «ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي» قرب نهاية عصر الديناصورات.

وكان له قرن ضخم مخروطي الشكل فوق منطقة الفم وزوج من القرون الصغيرة المقوسة الطرف فوق العينين ما جعل شكله ضئيلاً إذا ما قورن بأقاربه الأضخم، ومنها «ترايسيراتوبس».

وكوّنت سبع شويكات عظمية ذات أشكال ثلاثية وخماسية الأضلاع هالة حول حافة منطقة الشعر المحيطة بالعنق والشبيهة بالدرع.

وقال براون: «تمثل منطقة الشعر المحيطة بالعنق برمتها تاجًا حول وجه الحيوان».

وعثر على الجمجمة بالكامل تقريبًا، لكن لم يستدل على بقية الهيكل العظمي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً