واصل برشلونة الإسباني كتابة التاريخ واستكمل ثلاثية ألقابه في الموسم الحالي بفوزه الثمين 3/1 على يوفنتوس الإيطالي، أمس (السبت)، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الألمانية (برلين).

ونال برشلونة المكافأة على موسمه الاستثنائي ووضع أمس الجوهرة الأوروبية على تاج ألقابه في الموسم الحالي بفضل الفوز الثمين في مباراة رائعة تليق بالنهائي الأوروبي. ورفع برشلونة رصيده من الألقاب في هذه البطولة إلى 5 ألقاب إذ سبق له التتويج باللقب أيضا في أعوام 1992 و2006 و2009 و2011 فيما تجمد رصيد يوفنتوس عند لقبين فقط في العامين 1985 و1996.

واستكمل برشلونة الثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الحالي وأصبح أول فريق في أوروبا يحرز هذه الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) مرتين في تاريخه إذ سبق أن حقق الثلاثية نفسها في 2009 بقيادة مديره الفني السابق جوسيب غوارديولا.

وفي المقابل، فشل يوفنتوس في إحراز هذه الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه إذ خسر مباراة أمس وأحرز مركز الوصيف في دوري الأبطال بعدما توجي بلقبي الدوري والكأس في إيطاليا هذا الموسم.

وأنهى برشلونة الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة، فيما تسابق زملاؤه في إهدار الفرص التي سنحت لهم والتي كانت كفيلة بحسم اللقاء لصالح الفريق في هذا الشوط. وفي المقابل، اعتمدت فرص يوفنتوس في الشوط الأول على التسديدات القوية من خارج حدود المنطقة على رغم اهتزاز دفاع برشلونة في بعض الفترات ولكن اهتزاز أعصاب لاعبي يوفنتوس وعصبية آرتورو فيدال حرمت الفريق من تهديد مرمى برشلونة بشكل جاد.

وفي الشوط الثاني، سجل الإسباني الشاب ألفارو موراتا هدف التعادل ليوفنتوس في الدقيقة 55 ليكون هدفه الخامس في 12 مباراة خاضها في البطولة هذا الموسم. ولكن الأوروغوياني لويس سواريز أهدى برشلونة هدف الفوز الثمين 2/1 في الدقيقة 68 ليكون هدفه السابع في البطولة هذا الموسم.

وسجل نيمار الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ليرفع رصيده إلى 10 أهداف في المسابقة هذا الموسم ويقتسم صدارة قائمة هدافي المسابقة مع زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي ومهاجم ريال مدريد الإسباني البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وبدأ يوفنتوس المباراة بهجوم ضاغط وكاد يهز الشباك مبكراً وسط ارتباك واضح في دفاع برشلونة وخصوصاً عن طريق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو ولكنه فشل في ترجمة هذه البداية القوية التي لم تستمر أكثر من دقيقتين وشهدت تسديدة قوية من تيفيز فوق المرمى.

واستعاد برشلونة اتزانه سريعاً وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات ولم يتأخر في تأكيد تفوقه إذ سجل راكيتيتش هدف التقدم للفريق في الدقيقة الرابعة. وجاء الهدف إثر تمريرة عالية من وسط الملعب وصبت إلى خوردي ألبا في الناحية اليسرى ليمررها إلى نيمار الذي تلاعب بدفاع يوفنتوس بمهارة فائقة ثم مرر الكرة إلى انييستا داخل المنطقة ليمررها بدوره إلى راكيتيتش وسط منطقة الجزاء فلم يجد صعوبة في تسديد الكرة بقوة إلى داخل المرمى على يسار الحارس العملاق جانلويجي بوفون.

وأثار الهدف حفيظة لاعبي يوفنتوس واستشاط اللاعب التشيلي أرتورو فيدال غضباً ولكنه أفلت من الإنذار في الدقيقة السادسة للخشونة مع انييستا إذ اكتفى الحكم بتحذيره شفهيا.

وأنهى ميسي الشوط الأول باختراقه رائعة تلاعب فيها بمدافعي يوفنتوس حتى وصل بالقرب من المرمى وحاول تمرير الكرة عرضية ولكن قدمه ارتطمت بالأرض لتضيع الفرصة وينتهي الشوط بتقدم برشلونة بهدف نظيف.

وبدأ الشوط الثاني بمحاولات هجومية متبادلة من الفريقين وسدد أندريا بيرلو ضربة حرة في الدقيقة 48 ولكن جيرارد بيكيه أخرجها برأسه لركنية لم تستغل جيداً.

ووسط سيطرة شبه تامة لبرشلونة على مجريات اللعب، خطف الإسباني الشاب موراتا هدف التعادل الثمين ليوفنتوس في الدقيقة 55. بعدما استغل يوفنتوس تمريرة غير متقنة من ألفيش وخطف الكرة ليبدأ هجمة سريعة مرر منها ماركيزيو الكرة إلى تيفيز داخل المنطقة إذ استدار الأخير وسددها قوية ولكن تير شتيغن تصدى لها قبل أن تتهيأ الكرة أمام موراتا الذي تابعها من دون عناء إلى داخل المرمى على يمين تير شتيغن.

ورد برشلونة بهجمة سريعة أنهاها ميسي بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة وتصدى لها بوفون بصعوبة لترتد إلى سواريز الذي لم يتوان في إيداعها المرمى على يسار بوفون قبل أن يستعيد الحارس وضعه ليكون هدف التقدم في الدقيقة 68. وبينما استعد يوفنتوس للخروج بهذه النتيجة، استغل نيمار هجمة مرتدة سريعة وأحرزه الهدف الثالث في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.