من المؤسف أن تعلن دولة، عن عجزها حماية أكثر من نصف المجتمع، من النساء من مختلف الأعمار، من أعمال إرهابية محتملة، فتمنع «بالنصح» على النساء ارتياد دور العبادة، طلباً لتفاديهن الأضرار، من باب تقليل الإصابات في حال لا قدر الله، فجر إرهابي نفسه بحزامه الناسف، وسط جموع المصلين من الرجال في مَصَلاّهم، دون وجود النساء في خاصة مصلاهن الآخر، فكأن قتل الناس من قبل الإرهابيين، أكثر تقبلاً وأقل ضرراً في حال طال الرجال دون النساء! أو أن تَصَدِّي الدولة لأعمال أولئك الإرهابيين، أصعب أدائه لحماية النساء المتعبدات، قبالة أداء الدولة لحماية الرجال وأولويته.
ولا ينبري لنا أحد بالقول، أنه بسبب حرمة أجساد النساء على الرجال، ما يُصَعِّب على رجال الأمن تفتيشهن، هو السبب المُسَوِّغ لحجب المساجد عن صلاة النساء، فمن النساء من هن أكثر رجولةً من بعض الرجال، في تأدية ذات الدور الأمني الذي يؤديه الرجال.
ومن المؤسف أن بعض الدول، تمارس القمع ضد شعوبها، من باب ادعاء أن تلك الدول تمنع على شعبها استجلاب الدول الأخرى إلى داخل حدودها، وفي الحين ذاته، فإن هذه الدول، تتكفل بالدفع للأجانب من شتى بقاع الأرض، لممارسة القمع والقتل في دول أخرى، وتتعاون مع مختلف الدول كل بهواه، من دعم للإرهاب وتصدٍّ له، وتمويل حرب هنا وشن حرب هناك، أو المشاركة فيها، في عملية تتويه للموقف، بما تتناقض به مواقفها ما بين تدمير دولة هنا وإعادة بناء دولة هناك.
هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى، تنقسم الدول ما بين رعاية الإرهاب ومواجهته، ففي حال خدم الإرهاب مصالحها، فهي راعيته، وفي حال أضر بمصالحها فهي في مواجهته، وما بين تفاصيل الرعاية والمواجهة، تتعدد مواقف الدول المعنية، وتتعدد مواقف دول بعينها ما بين الحالين أيضاً، فهناك من الدول من ترعى جماعات إرهابية، بالمال والسلاح والتسهيلات اللوجستية، وتراخيص السفر عبر حدودها للعبور إلى أراضي الغير، كون هذه الجماعات توجه إرهابها لدولة غريمة لها، وفي الوقت نفسه تواجه هذه الدولة جماعات إرهابية أخرى أو فروعاً للجماعات نفسها التي ترعاها، كونها تطال مصالحها المحلية أو الإقليمية هنا أو هناك، مع الخلط ما بين حكم وحكومة الدولة وبين شعبها، فلا ترى هذه الدولة الراعية للجماعات الإرهابية، أن الإرهاب يطال ويتعاظم ضره أساساً على شعب الدولة الأخرى، وبناها التحتية الخادمة له، ولا يطال حكمها وحكومتها سوى الشظايا المتطايرة من أجساد ضحايا عامة الناس.
وهناك أيضاً من الدول الراعية للإرهاب، من تستضيف النازحين من شعوب الدول التي يضربها الإرهاب، هرباً بأرواحهم وأطفالهم، جراء الحرب الضروس بين دولتهم وجماعات الإرهاب، تلك الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فتقيم لرعايتهم المخيمات والملاجئ، وتوفر لهم أسباب العيش، ولكن بقدر معلوم، يظل معه حالهم أقل من الطبيعي، ويظلون في حال معاناة، وذلك تحقيقاً لغرضين، الأول التحريض الدولي على الدولة الغريمة، عبر الإعلام، لتحميل تلك الدولة أسباب بؤس شعبها النازح جراء الحرب الإرهابية، التي تشارك فيها الدولة المضيفة للنازحين، بشكل أو بآخر؛ والغرض الثاني، لِتظهر تلك الدولة رحيمة عطوفة على النازحين، للتغطية على مساهماتها في العمليات الإرهابية التي تطال باقي شعب تلك البلاد في داخلها.
وإضافةً إلى ذلك، تستفيد تلك الدولة المضيفة للنازحين، باستدرارها الأموال من خلال المعونات المادية، التي تخصصها مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، والدول الأخرى ذات الصلة بالحرب ضد تلك الدولة، سواءً من خلال تسهيل تمويل الإرهابيين أو تدريبهم أو تهريبهم إلى الدولة الغريمة، وكذلك من خلال تمكين الدول ذات المصلحة بالحرب ضد تلك الدولة، من الانتشار وسط النازحين من تلك الدولة، لتنفيذ أجنداتهم الهادمة، من خلال أحاديث المنبر الديني أو التعليمي، المُستتبَع بالعطاء المادي اليسير، ولكنه الكثير بالنسبة لعوز النازح ومأساته، في عملية شراء لإنسانيته، في لحظات عوزه سد الرمق.
وهكذا فقد بذرت بذرة الإرهاب، الخصومة بين الدول، وسقتها خصومة الدول مع شعوبها.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ
سلالة
سلالة يزيد الله يلعنه ماشيه الى هاده الزمن هم لايريدون دين محمد هم ير يدون دين الشيطان من اجل مصالحهم وحتى لو رايتهم يصلون هم ليس مسلمين لانه المسلمين لابد ان يكونوا سالمين ورحيمين مع الناس والا يكونو سفاكين دماء قاتل الله الجهل الي الناس اتدت منه والمشتكى لله والله ينصر الاسلام الحقيقى وليس .......الظالم وشكرا استادى على هاده المقال
من يتسلّح بالأرهاب ضد الديمقراطية فلن تكون الا وبالا عليه
بعض الدول العربية اخذت تحارب الديمقراطية ومشاركة الشعوب في الحكم بشتى السبل حتى وصلت الى التعاون مع الولايات المتحدة في انشاء داعش واخواتها معتقدين انهم يستطيعون التحكم في الشرّ .. واهمين انهم بعد ان يكبر هذا الشر ويستفحل ويتمكن يمكن لاحد ان يسيطر عليه
الظفر اذا طال خمش الجلد فلابد من تقليمه كذلك الارهاب
الظفر له فوائد كثيرة ولكن اذا طال ربما يخمش جلد صاحبه فيصير التقلييم ضرورة