أوضح الناشط البيئي غازي المرباطي أن النظرة السطحية على واقع الخليج تؤكد حجم التسرب الكبير من الملوثات التي يتعرض لها خليج توبلي، إذ إن هناك دراسة تؤكد ان مخلفات المراكز الصحية تلقى في الخليج.

وأشار إلى أن هناك دراسة تحليلية أثبتت أن الخليج ملوث بمخلفات المراكز الصحية والمستشفيات التي تعجز محطة خليج توبلي لتنقية المياه عن التعامل معها بحجزها والتخلص منها.

ولفت إلى أن ما صرح به المسئولون بشأن خليج توبلي أمر جيد، إذ إن هؤلاء أكدوا أن الخليج لم يعد منطقة تلوث بيئية ذلك بحسب تأكيد مدير عام حماية البيئة، مشيرا إلى أن خليج توبلي لايزال على وضعه. وأضاف الناشط «أن مستوى التلوث في خليج توبلي ينحدر إلى الأسوأ من الناحية البيئية، إذ إنه لم يتغير شيء مما يتعارض مع جملة من التصريحات والنتائج التي تم تأكيدها عن صحة وسلامة الأسماك الموجودة في خليج توبلي، إذ إن نفوق كميات هائلة من الأسماك تتكرر بشكل سنوي وفي أكثر من مرة وكان آخرها قبل أسابيع، من نفوق كميات كبيرة من الأسماك نتيجة للتلوث الشديد الذي يتعرض له الخليج».

ونوه المرباطي إلى أن التوقعات التي تدور بين البيئيين الآن أن ما ينتجه الخليج من الأحياء البحرية يشكل ضررا على الإنسان، نافيا الأحاديث التي تناقلت بشأن أسماك خليج توبلي، والتي أكدت أن تناولها لم يعد ضارا بصحة الإنسان، مشيرا إلى أن هذا الكلام لا يستند إلى أي إثبات، على رغم أن الجهة التي أكدت هذا الكلام تعلم مسئولياتها عن أية أضرار مستقبلية تنتج عن استهلاك وتناول هذه الأسماك وهذه الأحياء البحرية الملوثة بيئيا. وأكد أن المواطنين يرفضون تناول الأسماك من خليج توبلي، إذ إنهم لا يقبلون بتناول مواد غذائية من وسط بيئة ملوثة وخصوصا أنها ملوثة بالمخلفات البشرية، مشيرا إلى أن التكتل البيئي لحماية فشت العظم يؤكد أنه لم يستجد أي شيء يؤكد نظافة الخليج من المخلفات البشرية والمواد الملوثة الأخرى سوى بعض تصريحات المسئولين بين فترة وأخرى، وعلى رغم ثقة التكتل بتلك التصريحات، فإن التكتل يراها بعيدة عن تحمل المسئولية في حال وقوع الأضرار الصحية على الإنسان.