نشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أخيراً تقريراً يتناول المهارات الأساسية للسكان في دول مختلفة في العالم، ويركّز على أهمية النظم التعليمية في صناعة الازدهار الاقتصادي على المدى البعيد، وجاءت الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر ذكاء في هذا السياق، (45 في التصنيف العام)، وجاءت بعدها البحرين (57)
وبحسب وكالة «معا» الإخبارية، أظهر التقرير أنّ المشكلات في السياسات وأداء النظم التعليمية في الدول المختلفة تؤدي إلى الركود الاقتصادي.
ومن أجل تأكيد هذه العلاقة بين التعليم والازدهار الاقتصادي، أجرت المنظمة مقارنة بين 76 دولة، استناداً إلى نتائج امتحانات أجراها التلاميذ في سنّ الخامسة عشرة في العلوم والرياضيات، وهكذا وصل التقرير إلى تصنيف البلدان الأكثر ذكاء في العالم، وتلك التي تتمتع بالنظم التعليمية الأفضل.
وجاءت الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر ذكاء في هذا السياق، (45 في التصنيف العام)، وجاءت بعدها البحرين (57) ولبنان (58).
وجاء الأردن، تونس، السعودية، قطر وعُمان، لاحقاً، بالترتيب.
ومن الجدير ذكره أن التقرير لم يشمل الدول العربيّة الأكثر فقراً، ومن بينها العراق ومصر، والتي لا تعتبر أقلّ «ذكاء».
وتنتمي الدول الأكثر ذكاء في العالم وفق هذا المقياس إلى آسيا: سنغافورة، هونغ كونغ، كوريا الجنوبيّة واليابان، والتي تتميّز النظم التعليمية فيها بالدقة المتناهية من قبل المعلّمين.
وتقع معظم الدول الأوروبية في المراتب بين 5 إلى 30، وعلى رأسها فنلندا المعروفة بنظامها التعليمي القوي، أستونيا، سويسرا وهولندا. وفي أسفل القائمة هناك الدول الإفريقية وأميركا اللاتينية، وخصوصا هندوراس، جنوب إفريقيا وغانا.
ومع ذلك، ففي دراسة أخرى نُشرت في نهاية عام 2013، وُجد أنّ لدى سكان العراق متوسّط الـ IQ الأعلى في العالم العربي، يليهم بالترتيب التنازلي سكان: الكويت، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، السعودية، المغرب، الجزائر، البحرين، ليبيا، عُمان، سورية وتونس، ولم يتم إجراء الدراسة في الأراضي الفلسطينية، رغم أنّ مصر ولبنان يتمتّعان بمشاهد ثقافية، تنمية مهنية ونشاطات اجتماعية واسعة، فهما يقعان في مرتبة منخفضة نسبيًّا، اذ يأتي بعدهما فقط قطر والسودان.
العدد 4656 - السبت 06 يونيو 2015م الموافق 19 شعبان 1436هـ