العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ

وزير الطاقة الاردني: البحث عن "مسارات بديلة" محاذية للسعودية لمد أنبوب النفط العراقي للأردن

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف اليوم السبت (6 يونيو/ حزيران 2015) إن دراسات تجرى حاليا من اجل إيجاد "مسارات بديلة" بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد أنبوب لنقل النفط العراقي إلى الأردن بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق شاسعة من محافظة الانبار غربي العراق.

وقال الوزير الأردني، في تصريحات اوردتها وكالة الأنباء الاردنية الرسمية، ان "اللجان الفنية الأردنية شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص انبوب النفط مع العراق وعادت الى عمان قبل ايام".

وأضاف أن "الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الانبوب الذي سينقل النفط عبر اراضي المملكة حتى ميناء العقبة ومنها للخارج".

وأوضح الوزير ان "الأنبوب يشكل مصلحة استراتيجية للبلدين وان الدراسات الفنية للمشروع أنجزت وتجري الآن دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية".

ولم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دفعت مسئولي البلدين للبحث عن مسارات بديلة للانبوب الذي يبلغ طوله حوالى 1700 كلم وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار ومن المفترض ان ينقل مليون برميل يوميا.

لكن يبدو ان الأوضاع الأمنية في محافظة الانبار غربي العراق والمحاذية للاردن والتي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة منها هو السبب الرئيسي لهذا الامر.

وكانت المرحلة الاولى من المشروع تتضمن مد الانبوب من البصرة جنوب العراق حتى مدينة حديثة في محافظة الانبار (غرب العراق) ثم الحدود الاردنية فيما تتضمن المرحلة الثانية مد الانبوب من الحدود العراقية الى ميناء العقبة (325 كلم جنوب الاردن).

وكان تنظيم الدولة الاسلامية هدد منشآت وحقول نفطية عراقية ابرزها حقول حمرين وعجيل والقيارة (شمال).

كما حاصر التنظيم مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، التي تعد اكبر مصفاة نفط في العراق والتي كانت تنتج 300 الف برميل من النفط المكرر يوميا بما يلبي نصف احتياجات العراق من منتجات النفط، لمدة اشهر بعد هجوم التنظيم الكاسح وسيطرته على مناطق شاسعة من العراق في حزيران/يونيو 2014.

وتم اختراق الحصار العام الماضي الا ان تنظيم الدولة الاسلامية هاجم المصفاة مجددا في نيسان/ابريل وتمكن بعض مقاتليه من التمركز داخل مجمع المصفاة.

وكان العراق والاردن وقعا في التاسع من نيسان/ابريل 2013 اتفاق اطار لمد الانبوب.

ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث انجاز المشروع.

ومن المفترض ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).

ويأمل المسؤولون العراقيون في ان يبلغ الانتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 مليون برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية.

ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه، فيما تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، في ان يؤدي مد هذا الانبوب الى تأمين احتياجاتها من النفط الخام والبالغة حوالى 150 الف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية.

وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

ومنذ الغزو الاميركي للعراق، رفع الاردن اسعار المشتقات النفطية اكثر من مرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً