العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ

افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

وهران - مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي 

05 يونيو 2015

افتتح يوم الأربعاء الماضي (3 يونيو/ حزيران 2015) في مدينة وهران الجزائرية مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي يعود في طبعته الثامنة هذه السنة، بنفس جديد ورؤية منفتحة على شركاء الصناعة السينمائية من كتاّب وإعلاميين وداعمين للقطاع السينمائي.

نظم المهرجان تحت رعاية رئيس الجمهورية الجزائرية وبإشراف وزير الثقافة ووالي وهران، وذلك تحت شعار «الواقع في دور البطولة». وتعمل إدارة المهرجان برئاسة إبراهيم صديقي، على تكريس البعد العربي للمهرجان مع تفعيل طابعه الدولي، وذلك من خلال استضافة ألمع نجوم الفن السابع في الوطن العربي من فنانين ومخرجين ومنتجين ونقاد متخصصين؛ بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين المهتمين بالسينما.

ولأن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يؤمن بتواصل الأجيال، كان لزاما على العاملين عليه رفع قبعة التكريم لقامات إبداعية سينمائية رحلت عن عالمنا في الأشهر القليلة الماضية ويتعلق الأمر بالكاتبة الكبيرة آسيا جبار، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والفنانة الجزائرية فتيحة بربار، والناقد قصي صالح درويش، والواقفان الشامخان سيدعلي كويرات وعمار العسكري.

كما تحتفي طبعة هذه السنة بالذكرى الأربعين لجائزة السعفة الذهبية الجزائرية وصاحبها المخرج العالمي محمد لخضر حمينا؛ الرئيس الشرفي للدورة الثامنة من المهرجان. وسيكون هناك احتفاء خاص بسينما المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي وأعمال الروائي الجزائري رشيد بوجدرة.

38 فيلماً من 17 دولة

استقبلت هذه الدورة من المهرجان أكثر من 350 فيلما للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية، اختير من بينها 38 فيلما لدخول المسابقة، منها 12 فيلما طويلا و14 فيلما قصيرا و12 فيلما وثائقيا. وتمثل هذه الأفلام 17 دولة في جميع أنحاء العالم. وسوف تقوم على اختيار الفائزين لجان تحكيم يترأسها كل من الناقد السينمائي إبراهيم العريس من لبنان في فئة الأفلام الطويلة والمخرج الجزائري محمد حازرلي في فئة الأفلام القصيرة، والإعلامي والكاتب الجزائري عدناني نورالدين في فئة الأفلام الوثائقية.

كما سيتم عرض أكثر من 13 فيلما خارج المسابقة الرسمية من بينها أفلام تحتفي بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية على غرار أفلام «الأفيون والعصا»، «العقيد لطفي»، «غروب الظلال»، «ريح الأوراس»، «دورية نحو الشرق»، «معركة الجزائر»، وفيلم «وقائع سنين الجمر» الذي يسجل هذه السنة مرور 40 سنة على منح الجزائر سعفتها الذهبية الأولى عربيا وإفريقيا.

نجوم الصف الأول

في الوطن العربي في وهران

ولأن المهرجان لا يكبر إلا بنجومه، يحضر المهرجان أبرز وجوه الفن في الوطن العربي على غرار الفنانة ليلى علوي والفنان يحيى الفخراني والفنان محمود حميدة والفنان سمير صبري والمحاور الإعلامي منير فوزي من مصر.

ومن سورية الفنانة سلاف فواخرجي والفنانة صباح الجزائري والمخرج باسل الخطيب بالإضافة إلى حضور مميز للفنانة الفرونكوإيطالية كلوديا كاردينال، والفنان التركي سليم بايراكتر المعروف باسم «سنبل» في المسلسل التركي «حريم السلطان».

وانسجاماً مع البعد الدولي للمهرجان ستكون السينما التركية ضيفة شرف هذه الدورة من خلال استضافة أبرز وجوهها وصناّعها. ولأن إدارة المهرجان تدرك أن العالمية تبدأ من المحلية، أطلقت مبادرة قافلة «روني فوتيه» التي ستجوب مختلف ولايات الغرب الجزائرية لعرض باقة من الأفلام المنتقاة، كما ستشهد ولاية وهران تدشين جدارية كبيرة تعرض 60 ملصقا لأبرز الأفلام من ريبرتوار السينما الجزائرية.

ملتقى عربي لتقريب الرواية من السينما

الانفتاح على شركاء الصناعة السينمائية دفع محافظة المهرجان في دورته الجديدة إلى استحداث نشاطات مرافقة ذات بعد عربي ودولي تتمثل في ملتقى دولي يعنى بالعلاقة بين السينما والرواية. يمثل هذا الملتقى الجانب العلمي للمهرجان وهو إضافة تسعى محافظة المهرجان من خلالها إلى تكريس تقاليد جديدة تنهض بالفعل الثقافي. وبالإضافة إلى اعتباره جانبا علميا، يسوق الملتقى مدينة وهران كعاصمة للسينما والأدب عربيا وعالميا من خلال الأسماء التي سعت المحافظة إلى دعوتها والتي راعت فيها المكانة العلمية والأدبية من بينها واسيني الأعرج، أمين الزاوي، إبراهيم نصر لله، محمود الغيطاني، برهان شاوي، محسن رملي، وحيد الطويلة وطالب الرفاعي.

صالون عربي للسينما والتلفزيون

ولكي تكتمل الصورة أكثر يحتضن قصر المعارض بفندق ميريديان وهران في خضم المهرجان حدثا بارزا يتمثل في الصالون العربي للسينما والتلفزيون. هذا الحدث الثقافي الإعلامي الهام، يستقبل أكثر من 80 مشاركا يمثلون تسع دول هي الإمارات العربية المتحدة، لبنان، مصر، فلسطين، العراق، سورية، تونس، فرنسا والجزائر، وأكثر من أربعين مؤسسة إعلامية وشركات إنتاج فني عالمية؛ بالإضافة إلى أبرز المنتجين الجزائريين مع إعطاء فرصة للمهنيين الشباب.

الصالون سيعرف تنظيم ندوتين مهمتين، الأولى بعنوان «القنوات التلفزيونية والوسائط الحديثةـ تكامل أم صدام؟»، والندوة الثانية بعنوان»الواقع في الإنتاجات الدرامية العربية، من تنشيط أبرز وجوه الإعلام والإنتاج الفني في الوطن العربي» يتقدمه وزير الإعلام الدكتور رياض الحسن من فلسطين ورئيس اتحاد المنتجين العرب الدكتور إبراهيم أبو ذكري. كما سيستقبل الصالون مئات الشباب الراغبين في إجراء كاستينغ لاكتشاف مواهبهم في التقديم التلفزيوني والتمثيل، لإنجاز قاعدة معطيات بتجاربهم في الأداء، توضع تحت تصرفّ القنوات العربية والجزائرية والمنتجين المشاركين في الصالون.

العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً