تحوَّلت السيرة الذاتية التي كتبها والتر أيزاكسون، تلك التي تتبَّع فيها حياة المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل العملاقة، ستيف جوبز، إلى فيلم دعائي هو الأول، ويتولَّى دور البطولة فيه النجم مايكل فاسبندر. الفيلم الذي انطلق العمل عليه في يناير/ كانون الثاني 2015، وسيعرض في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تعرَّض إلى الكثير من المشكلات كان من أبرزها تغيير النجم الرئيسي فيه، وبعد أن اتفقت الأطراف المرتبطة بالفيلم وعلى رأسها مخرج الفيلم داني بويل، يبدو أن الفيلم سيعرض في الفترة التي تم تحديدها بشكل نهائي، وقد تسنَّى لبعض الصحف، ومن بينها «ديلي ميل» البريطانية، التقاط صور من مواقع التصوير، تم تسريبها ونشرها.

الفيلم سيركِّز على ثلاثة مشاهد، هي بمثابة محطات مهمة في حياة جوبز، وتقدِّم صورة قريبة لما كان عليه. وسيضم الفيلم وجوهاً معروفة من بينها: سيث روجن، كيت وينسلت، جيف دانييلز.

التقرير الذي تنشره «الوسط»، استند في جانب منه إلى ما كتبه ميكادو مورفي في صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الاثنين (18 مايو/ أيار 2015)، إضافة إلى تقرير لجولي كلوفر، نشر على موقع «Macrumors» بتاريخ 2 فبراير/ شباط 2014، وصورة تبدو الأولى لفاسبندر، وذلك نورد أهم ما جاء فيهما؛ إضافة إلى استدراكات لمحرر «فضاءات».

إنها أقل من دقيقة، تُظهر لحظات قليلة من الفيلم، ولا تُقدِّم سوى لمحة عن موضوعه. وبعد أول نظرة على «ستيف جوبز»، فيلم عن السيرة الذاتية يصدر قريباً عن المؤسس الشريك في «أبل» العملاقة، تُمكِّن من الوقوف بفعالية على ما يقوم به فيلم قصير لم يخْلُ من المشكلات العويصة: الدعم، الفضول، وحال من الترقُّب.

يقوم بعملية توزيع الفيلم شركة يونيفرسال بيكتشرز، وربما يُؤمل أن يستوفي الفيلم عرضه، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل؛ إذ سيتلقَّى ملاحظات ونقداً أفضل مما تلقاها فيلم العام 2013 الذي غطى موضوعاً مماثلاً وتألق في بطولته أشتون كوتشر.

هنا، داني بويل يتولى الدفَّة بكاملها، إخراجاً للفيلم، مع سيناريو آرون سوركين والقيام بأداء البطولة والشخصية من قِبَل مايكل فاسبندر. وقد تم الكشف عن الكثير من مسارات الفيلم الوعرة حتى وصوله إلى الشاشة الكبيرة من خلال رسائل البريد الإلكتروني فترة عملية القرصنة التي تعرض لها ستوديو سوني، وعرفها العالم على الملأ، ولكن هذه الرؤية تُوحي بأن الفيلم قد نجا من العاصفة.

المشكلة العويصة في معظمها ربما تتحدَّد في تصوير ستيف جوبز من الخلف، وهو واقف على مسرح فارغ.

«لا يمكنك كتابة التعليمات البرمجية. أنت لست مهندساً. ما هو عملك؟» يسأل ستيف وزنياك، مؤسس آخر لشركة آبل، ويلعب دوره سيث روجن. وكما يبدأ شجٌّ كبير بالانتفاخ، يردُّ جوبز بالقول: «إن الموسيقيين يعزفون على الآلات. وأنا أعزف الأوركسترا». نرى فاسبندر من الأمام، والذي يمنحنا في نهاية المطاف، فقط بصيصاً من أدائه.

من جانبه نشر موقع «Macrumors» مقالاً لجولي كلوفر، وصورة تبدو الأولى لفاسبندر، وذلك بتاريخ 2 فبراير 2014؛ أي قبل أكثر من عام من الآن، تناول فيه جانباً من شخصيات الفيلم والمشاهد التي ستتوزع على عدد من الأماكن، كان جوبز مرتبطاً بها، والخلافات التي نشأت بشأن باختيار الدور الرئيسي الذي أسند إلى فاسبندر.

وجاء في المقال الذي كتبته جولي كلوفر، أن السيرة الذاتية لستيف جوبز التي كتبها والتر أيزاكسون، والتي كانت على قائمة أكثر الكتب مبيعاً، بدأ تحويلها إلى فيلم سينمائي في يناير العام 2015، وظهرت أول صورة لمايكل فاسبندر وسيث روجن، من خلال صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. الممثلان كانا يصوران مشاهد في أماكن تضمنت كلاً من: مركز فلِنت في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، كما سيتم تصوير المنزل الأصلي الذي قضى فيه جوبز طفولته.

في الصور، بدا فاسبندر وهو يرتدي قميصاً، وسترة، وربطة عنق، في حين ارتدي سيث روجن سترة وبدا بلحية كاملة. فاسبندر بدا بأذنيه الطويلتين وشعره المرسل، بالهيئة التي كان عليها ستيف جوبز في ثمانينات القرن الماضي.

فاسبندر التي تألق في مؤخراً في فيلم «Magneto»، في أحدث أفلام «X-Men» كان اختياره مثيراً للجدل بإسناد دور البطولة إليه نظراً إلى شبهه المحدود بستيف جوبز، والحقيقة أنه ليس اسماً مألوفاً مثل: كريستيان بايل، أو ليوناردو دي كابريو، وكلاهما ارتبطا بالفيلم قبل أن يتخليا عن دور جوبز.

وفي رسائل البريد الالكتروني المسرَّبة من «سوني»، كان آرون سوركين، والمديرون التنفيذيون في البداية ضد أن يسند الدور إلى فاسبندر «لأن العالم لن يهتمَّ»، ولكن المخرج داني بويل كان داعماً ومن وراء إسناد الدور إليه؛ ما دفع سوركين إلى أن يقبل بالقرار قائلاً: «إنه ممثل كبير، وقد حان وقته».

وسوف يصور فيلم السيرة الذاتية في عدد محدود من المواقع؛ بما في ذلك مرآب ستيف جوبز، منزل طفولته، واثنين من المدرجات، إضافة إلى مطعم. وسيتكوَّن الفيلم من ثلاثة مشاهد مستمرة تغطي إطلاق ثلاثة منتجات: إزاحة الستار عن «ماكنتوش»، إزاحة الستار عن جهاز كمبيوتر «NeXT»، وتقديم «iMac».

جنبا إلى جنب مع فاسبندر، وروجن وزنياك، سيكون من بين نجوم الفيلم كيت وينسلت وجوانا هوفمان، كاثرين واترسون ، وتؤدي دور صديقة جوبز، كريسان برينان، بيرلا هاني - جاردين في دور ليز ابنة جوبز، وجيف دانيالز في دور الرئيس التنفيذي لشركة آبل السابق، جون سكالي.

يُذكر، أن مايكل فاسبندر، عُرِف بأدواره، وسبق له أن تعاون مع المخرج البريطاني ستيف ماكوين في فيلم «هانغر» و»شايم»، كما لعب دوراً في فيلم «إكس - من: دايز أوف ذي فيوتشر باست».

يُشار إلى أنه سبق أن تم إنجاز فيلم عن حياة ستيف جوبز حمل اسمه في العام 2013، وتولَّى البطولة فيه أشتون كوتشر، وتعرَّض إلى كثير من الهجوم من قبل عدد من النقاد السينمائيين.