لم تعد نتائج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مُهمة كثيراً، بقدر ما نحتاج إلى البناء والتخطيط السليم، الذي سيوصلنا في النهاية إن شاء الله إلى تحقيق نتائج أفضل، إذ إن الوضع إذا ما استمر على ما هو عليه فإننا سنهرم ولن نرى أي نتائج تُذكر لمنتخبنا، وستتواصل كل الإخفاقات السابقة.
مدرب منتخبنا الحالي وهو الأرجنتيني باتيستا وأثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده فور توقيعه عقد تدريب منتخبنا الوطني ركز كثيراً على أنه سيُعطي الفرصة للوجوه الشابة التي تبرز في الدوري، وكذلك لاعبي المنتخب الوطني، مع عدم إغفال بعض من لاعبي الخبرة بحثاً عن التوازن، وكلامه كان يوحي بأنه قادم من أجل البناء وليس للبحث عن النتائج (الوقتية)، ولم نكن متأكدين حينها مما إذا كان المدرب سيوفي بهذا الوعد الذي قطعه على نفسه أم لا.
الآن لم يُكمل المدرب شهراً واحداً مع المنتخب، وصحيح أن القائمة شهدت تواجد بعض الأسماء السابقة، لكن لابد أن نُشير إلى أن القائمة شملت بعض اللاعبين الصاعدين، بينهم محمد عادل لاعب المنامة ومحمد صلاح لاعب المحرق، والرفاعي كميل الأسود والشبابي محمود مختار، وهذا الأخير أكاد أجزم بأن حتى من يتابعون الدوري يوجد الكثيرون منهم لايعلمون أنه في أي نادٍ يلعب.
باتيستا وفى بوعده سريعاً من خلال هذه الفترة، وبدأ تدريجياً بزج هذه المجموعة، إذ شاهدنا صلاح والأسود وعادل أساسيين في مباراة الأمس الودية أمام تايلند، بالرغم من أنه (مضغوط) حالياً بسبب قرب مباراة الفلبين في التصفيات المشتركة لكأس العالم وآسيا والتي ستقام الخميس المقبل، وهذا يعطينا الأمل بأنه قادم لامحالة من أجل التغيير وضخ الدماء الشابة، فالاختيارات القادمة وبحسب توقعاتي ستشهد تغييراً أكبر، كون المدرب من الممكن أن يشاهد مباريات مسجلة كثيرة في فترة الصيف وقبل التجمع الثاني المُقترح له في أغسطس/آب، بالإضافة إلى مشاهدة الجولات الأولى من الدوري واختيار القائمة للاستحقاقات التي تلي الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات.
لا أتحدث عن مستوى فني في مباراة أمس، بل أتحدث عن جدوى احتكاك هذه الأسماء من خلال تواجدها في المنتخب الأول، وبعيداً عن ذلك أرى أن مسألة التواصل ما بين المدرب واللاعبين صعبة نظراً إلى حاجته المستمرة للمترجم المتواجد بجواره كونه لايتحدث اللغة الانجليزية، طبعاً العربية أيضاً، وهذا أحياناً يحد من التوجيه العاجل للاعبين سواءً في التدريبات أو المباريات، وبالتالي فإن باتيستا يجب عليه إعادة النظر في ذلك، والبدء في تعلم اللغة الانجليزية، وهذا الأمر ليس بالغريب على المدربين العالميين، فكلهم تقريباً يبدأون يتعلمون لغات أخرى تبعاً للحاجة، حتى وصل الحال للفرنسي آرسن فينغر مدرب الأرسنال الانجليزي لإجادة ست لغات، كي يسهل عليه التواصل مع لاعبيه.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ
حقل لتجارب
صار المنتخب حقل لتجارب المدربين مع العلم وجود لاعبين مميزين قادرين لتخطي الدور الاول انما بهولاء فسوف ننهزم حتى من اليمن وفلبين وبيكون علينا عاررر وسمعتنا بالقاع على المدرب ارجاع 3 لاعبين من الخبره والمحترفين عشان يحافظ على التوازن
الباب الشرقي
لا اعتقد ان هناك مدرب في الخليج عندة الحرية في الاختيار . وان حاول مخالفة ادارة الاتحاد طلعوه من الباب الشرقي