استقالة سيب بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تعتبر حدثاً تاريخياً على عدة مستويات؛ لأنها جاءت بعد أيام حافلة بالأحداث عصفت بـ «الفيفا»، وسط ادّعاءات بوجود «فساد مستشرٍ وعميق الجذور». وكان 7 من كبار مسئولي الاتحاد قد اعتُقلوا الأسبوع الماضي في زيوريخ بسويسرا، فيما كانوا يستعدون لحضور المؤتمر الذي فاز فيه بلاتر بفترة رئاسة خامسة.
فهذا الرجل يُعتبر أقوى من رؤساء دول كثيرة، ونفوذه واسع جداً، ولا يمكن لأية جهة أن تنال منه بسهولة. بلاتر وشخصيات أخرى على المسرح العالمي يُعتبرون - بصورة عملية - فوق الاعتبارات العادية. فهناك أيضاً شخصية ذات نفوذ مشابه، وهو بيرني إيكليستون، مدير المؤسسة المسئولة عن سباق الفورمولا 1، والمتحكم الفعلي بكل ما يخص هذا السباق، الذي تأتي أهميته مباشرة بعد أهمية كرة القدم على مستوى النفوذ والتأثير في العالم، وهو أيضاً يُعتبر أقوى من رؤساء دول بسبب النفوذ الذي يملكه.
لقد أكدت وسائل إعلام أميركية أن السلطات هناك تحقق حالياً مع بلاتر حول ادّعاءات بوجود فساد في «الفيفا»، ومدى علاقته بفضيحة رشوة تقدَّر بعشرة ملايين دولار، لاستضافة جنوب إفريقيا كأس العالم 2010. تلك الفضيحة «أجبرت الرجل الحديدي» بلاتر على التنازل عن منصبه الذي احتفظ به لولاية خامسة على التوالي قبل تقديمه استقالته. وللدفاع عن سمعته؛ أعلن بلاتر أمس أنه يمضي قدُماً في وضع «برنامج شامل للإصلاح» في الاتحاد رغم استقالته.
على المستوى الدولي، فإنّ هناك حالياً العديد من الجهات الناشطة لفرض ثقافة جديدة ذات شقين؛ الشق الأول يتمثل في ضرورة احترام حقوق الإنسان، والشق الثاني يتمثل في مكافحة الفساد بكل أشكاله. هذه الثقافة تفرض نفسها عبر جهات عديدة، مثل: مجلس حقوق الإنسان، منظمة العمل الدولية، الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة، الاتحادات الرياضية، نجوم السينما والمسرح والفنون. كما أن أدوات تفعيل المتطلبات الحقوقية ومتطلبات مكافحة الفساد عديدة وشاملة، ولا تقتصر على أسلوب واحد.
حالياً - على سبيل المثال - هناك من يطرح قضايا العمال الأجانب في الخليج بمناسبة الموافقة على انعقاد معرض الاكسبو في دبي 2020، واحتضان مونديال 2022 في الدوحة... ونرى حالياً كيف أن السلطات الأميركية تمكنت من ملاحقة مسئولي أكبر اتحاد رياضي بالتعاون مع السلطات السويسرية؛ ما يفتح باباً آخر يتعلق بالتعاون الثنائي، أو متعدد الأطراف بين الدول، لملاحقة قضايا من هذا النوع. ربما تتداخل عوامل السياسة والعلاقات والمصالح وتتقاطع في كثير مما يُطرح على المسرح العالمي، ولكن ما لا يمكن إغفاله هو أن الإجماع العالمي على احترام حقوق الإنسان ومكافحة الفساد يترجم حالياً بأسلوب لم يكن متوقعاً في السابق، وهذا يوضح أن القضية أكثر من استقالة بلاتر.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ
محاربة فساد ولكن الاهداف سياسية
لماذا هذا الهجوم اليوم بالذات على رئيس الفيفا بلاتر ؟
برأيي ان الأهداف سياسية اكثر منها ان تكون محاربة فساد,فالفساد مكشوف ومعروف منذ سنين فلماذا هوجمت الفيفا في هذه الفتره ؟
امريكا اليوم تعرف ان الاتحاد العالمي لكرة القدم عبارة عن بقرة حلوب للملايين من الدولارات والتحكم بها بات امرا هاما اليوم .
ايضا من جهة اخرى أمريكا تهاجم اليوم الاتحاد العالمي تحت مظلة الفساد ومن جهة اخرى روسيا ستكون المنظمة لكاس العالم 2018 فهل هنالك علاقة ام لا ؟
الهجوم على الفيفا اهدافه مبطنة والفساد ليس الا مظلة
ان شاء الله الدور يجي على اكلستون
الفاسد الآخر هو بيرني اكلستون عميد سباقات الفورميولا. اتمنى يجي عليه الدور لانه اكبر فاسد.
لمّاح
دائماً تَلْمَح أمور وتُلَمِّح بها بصورة ذكية.. لكنك تواجه آذان صماء
لن يكون أكثر
الفساد المستشري في بلادنا وخصوصا في الخليج يفوق آلاف المرات ما يحدث في البلاد الاوروبية. فسرقات المال العام
كل هذه الضجة يا دكتور لأسباب غير حقوق الانسان
الفيفا منذ سنين ينخر فيها الفساد ، منذ ان أعلن عن فوز قطر باستضافة المونديال الصحافة والقنوات والإذاعات البريطانية شنت حربا على الفيفا وتدعي انها حريصة على حقوق العمال في قطر سنتين بالضبط الحرب الإعلامية قائمة في بريطانيا لسحب الاستضافة من قطر ، اي حقوق إنسان تتكلم عنه بريطانيا وهو في نفس الوقت تتغاضى عن انتهاكات جسيمة في الدول بل تدعم هذه الدول بقوة ولا تهتم بشئ اسمه حقوق إنسان او تتكلم عن فساد الفيفا ، كل هذا الضجة سياسية ضد قطر وروسيا وليس حقوق إنسان
الكاسر
متي نوصل ليهم وأشوف مدير بس ابي اشوف مدير محاسبينه عن قضية فساد مع كثرهم بس ما شفت واحد محاسب خاطري قبل ما أموت يارب حقق لي هدة الأمنية عشان اخلى راسي في القبر وقول اي الحين البحرين بخير
بلاتر مكث بالانتخاب اكثر من عشر سنوات و فسد
السلطة حاضنة جيدة للفساد ان لم يراقب القائمين فيها لرقابة مجتنعية و جهاز قضائي مستقل