العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ

الطيران السوري يقصف «داعش» قرب الحسكة

طفل سوري يجلس قرب حطام موقع مدمر جراء القصف بالغوطة الشرقية لدمشق- REUTERS
طفل سوري يجلس قرب حطام موقع مدمر جراء القصف بالغوطة الشرقية لدمشق- REUTERS

قصفت طائرات حربية سورية أمس الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2015) مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» حاولوا التوغل في مدينة الحسكة الواقعة بشمال شرق البلاد.

وبدأ تنظيم «داعش» في 30 مايو/ أيار هجومه في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية.


«جمهورييت»: الحكومة التركية ساعدت في إدخال المتطرفين إلى سورية

الطيران الحربي السوري يقصف «داعش» قرب الحسكة

بيروت - رويترز، أ ف ب

قصفت طائرات حربية سورية أمس الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2015) مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» حاولوا التوغل في مدينة الحسكة الواقعة بشمال شرق البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك ضارية نشبت أيضاً بين مقاتلي التنظيم المتشدد والجيش المدعوم من قوات متحالفة معه على المشارف الجنوبية للمدينة.

واستمرت المعارك العنيفة أمس (الجمعة) في محيط مدينة الحسكة التي يحاول تنظيم «داعش» انتزاعها من قوات النظام السوري، في وقت حصدت الغارات الجوية المتواصلة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حوالى مئة قتيل في يومين.

وتتجه الأنظار إلى مدينة الحسكة الواقعة في شمال شرق سورية التي ستكون، في حال سقوطها، مركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينتي الرقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وإدلب التي استولى عليها «جيش الفتح» المكون من «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية في 28 مارس/ آذار.

وبدأ تنظيم «داعش» في 30 مايو/ أيار هجومه في اتجاه الحسكة، مركز محافظة الحسكة، التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردية والقوات النظامية.

وتتركز المعارك جنوب المدينة التي بات التنظيم على بعد حوالى 500 متر منها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام تواصل استقدام تعزيزات إلى المدينة».

وذكر ناشطون لوكالة «فرانس برس» أن عائلات نزحت من الأحياء الجنوبية والشرقية للحسكة التي يسيطر عليها النظام في اتجاه أحياء المدينة الغربية والشمالية التي يسيطر عليها الأكراد خوفاً من دخول التنظيم إلى المدينة، أو من تعرض مناطقهم لقصف بقذائف الهاون.

ولم يتدخل المقاتلون الأكراد حتى الآن في المعارك، بحسب المرصد. وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات انتقدت الخميس «تخاذل» الأكراد عن مساندة قوات النظام.

وقال المرصد السوري الجمعة «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم (داعش) من طرف آخر في المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة».

وأشار إلى أن «المنطقة تشهد منذ صباح أمس قصفاً عنيفاً ومكثفاً من الطيران الحربي على تمركزات للتنظيم في محيط المدينة وجنوبها».

وأسفرت العمليات العسكرية منذ اندلاعها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، و48 عنصراً على الأقل من تنظيم «داعش»، بينهم 11 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في مواقع لقوات النظام.

على جبهة أخرى إلى أقصى الشمال في محافظة حلب، تتواصل المعارك بين تنظيم «داعش» وفصائل المعارضة المسلحة ومعها «جبهة النصرة» في محيط بلدة مارع.

من جانب آخر، أكدت صحيفة «جمهورييت» التركية أمس (الجمعة) أن الحكومة ساعدت في إدخال المتطرفين إلى سورية، بعد أسبوع على موجة الغضب التي أثيرت بعد نشرها صوراً تفيد بأن أنقرة نقلت أسلحة إلى هؤلاء أيضاً.

وكتبت الصحيفة المقربة من المعارضة أن أجهزة الاستخبارات التركية استأجرت حافلتين استخدمتا في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2014 لإدخال عشرات المسلحين الإسلاميين المناهضين للنظام في دمشق إلى سورية بطريقة غير شرعية من معبر ريحانلي الحدودي (جنوب غرب).

ودعماً لمعلوماتها، نشرت «جمهورييت» صوراً لمركبتين اعترضتهما قوات الأمن التركية في أعقاب العملية، حيث تم العثور على أسلحة وذخائر.

وبحسب الصحيفة، فإن سائقي السيارتين اللذان اعتقلا لفترة وجيزة، أكدا للمحققين أن حافلتهم قد استأجرتها الاستخبارات التركية التي قدمت الركاب على أنهم مجرد لاجئين سوريين.

ونشرت الصحيفة الأسبوع الماضي في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسمياً لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014.

وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى معارضين إسلاميين سوريين يواجهون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يكرر نفي أي دعم لهؤلاء المقاتلين، برفع دعوى ضد صحيفة «جمهورييت» ومديرها جان دندار بـ «نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة» وبالتصرف «ضد المصالح الوطنية».

العدد 4655 - الجمعة 05 يونيو 2015م الموافق 18 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً