وصلت عشرة تماسيح صغيرة من نسل تمساحين أهداهما الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو لرائد فضاء سوفيتي في السبعينيات إلى مستنقع في كوبا بعد أن نقلت من السويد لتحفيز تكاثر هذا النوع.
كانت حديقة حيوان في السويد قد أهدت التماسيح العشرة لحديقة مستنقع زاباتا الوطنية في كوبا في أبريل/ نيسان. ووصلت التماسيح أمس الخميس إلى الحديقة الكوبية بعدما ظلت في الحجر الصحي في هافانا لمدة 40 يوما.
وقال اتيان بيريز وهو عالم أحياء في مستنقع زاباتا حيث يوجد ما يتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف تمساح كوبي "يمكن أن تكون مصدرا جديدا للنوع الوراثي مما يساعد في الحفاظ على النوع."
وتنتج الحديقة سنويا العدد الذي يرى العلماء أنه جاهز للعيش في البرية ويتراوح طول التمساح بين 2.5 و2.8 متر.
وذكر بيريز أن هناك بين ستة آلاف وثمانية آلاف تمساح في البرية. وتحاول السلطات الكوبية الحيلولة دون تناقص أعدادها.
وأضاف أنه قد تحتجز التماسيح العشرة التي يبلغ عمر الواحد منها 21 شهرا وطوله حوالي متر لمدة عام أو أكثر قبل إطلاقها في البرية.
وكان كاسترو قد أهدى تمساحين كوبيين عام 1974 الى رائد الفضاء السوفيتي فلاديمير شاتالوف لكن شاتالوف أهداهما الى حديقة حيوان في موسكو لأنه لم يكن لديه مكان يضعهما فيه.
ونقلت حديقة الحيوان الروسية التمساحين إلى حديقة حيوان سكانسن في ستوكهولم عام 1981 وظلا يتكاثران منذ ذلك الحين.
وقال بيريز إن التماسيح لا تمثل خطرا فعليا على البشر. وتابع "بل على العكس يمثل البشر خطرا عليها".