شنَّ سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس الخميس (4 يونيو/ حزيران 2015) غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع تابعة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أوقعت أضراراً من دون أن تسجل إصابات، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، وذلك ردّاً على صواريخ أطلقت قبل ساعات من داخل القطاع على جنوب إسرائيل.
وأعلنت جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس»، المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ.
الأراضي المحتلة - أ ف ب
شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس الخميس (4 يونيو/ حزيران 2015) غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أوقعت أضراراً من دون أن تسجل إصابات، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، وذلك رداً على صواريخ أطلقت قبل ساعات من داخل القطاع على جنوب إسرائيل.
وأعلنت جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس» المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ رداً على مقتل ناشط سلفي في مطلع الأسبوع في اشتباك مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية التي تديرها «حماس» أثناء محاولة اعتقاله في غزة.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن «طائرات الاحتلال من نوع (أف 16) نفذت أربع غارات جوية أطلقت خلالها عدة صواريخ على مواقع للمقاومة في مدينة غزة وخان يونس وألحقت أضراراً فيها وأضراراً في عدد من المنازل ولم تسجل أي إصابات في صفوف المواطنين».
وأوضح شهود عيان أن القصف الجوي استهدف ثلاثة مواقع تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس» في شمال وجنوب مدينة غزة من بينها موقع «الخيالة للتدريب» في منطقة «المقوسي» شمال غرب المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار في المواقع وفي عدد من المنازل المجاورة.
وأوضح مصدر أمني أن طائرات حربية «أطلقت صاروخين على موقع تدريب عسكري للقسام في منطقة حطين» غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ ثلاث غارات من دون أن يحدد مكانها أو المواقع التي استهدفتها.
وقال الجيش في بيانه إنه «أمس 3 يونيو 2015 أطلق صاروخان على جنوب إسرائيل من قطاع غزة»، مضيفاً أن الصاروخين سقطا في أراضٍ خلاء قرب مدينتي عسقلان ونتيفوت وأنه «لم تسجل إصابات» من جرائهما.
وأضاف البيان أنه «رداً على هذا الهجوم ضرب الجيش الإسرائيلي ثلاث بنى تحتية إرهابية في قطاع غزة».
وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 مسئولية إطلاق الصواريخ. وقال يعالون في بيان «حتى لو كانت عمليات إطلاق النار التي جرت... من فعل عصابات منبثقة عن منظمات تابعة للجهاد العالمي تريد أن تتحدى حماس بإطلاق النار علينا، فإننا نعتبر حماس مسئولة عن كل ما يحصل في قطاع غزة ولن نقبل بأي محاولة لإلحاق الضرر بمواطنينا». وتابع محذراً «لن نساوم على أمن المواطنين الإسرائيليين ولن نقبل بالعودة إلى وضع حيث تجري عمليات إطلاق النار بشكل منتظم» من قطاع غزة.
وكانت حماس والفصائل الفلسطينية أخلت مواقعها مساء أمس الأول تحسباً للقصف الإسرائيلي رداً على ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة وفق المصادر الأمنية المحلية. وسقطت الصواريخ الثلاثة في جنوب إسرائيل من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وأعلنت جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس» في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه مسئوليتها عن الهجمات بصواريخ «غراد» على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجومها هذا كان «ثأراً لأخينا يونس الحنر الذي قتل أرضاءً لليهود، ونصرة لإخواننا الأسرى في سجون حماس».
وتوعدت الجماعة المتشددة بأن «دماءه (الحنر وهو ناشط سابق في الجناح العسكري لحماس) لن تذهب هدراً». وبحسب مصادر محلية فإن أجهزة الأمن «شرعت بحملة اعتقالات جديدة» في صفوف نشطاء متطرفين في القطاع.
وقتل الحنر أثناء اشتباك مسلح مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية أثناء محاولة اعتقاله يوم الثلثاء الماضي من منزله في شمال مدينة غزة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وطبية.
وفي الشأن الإسرائيلي الداخلي، وقعت مواجهات مساء أمس الأول في تل أبيب بين الشرطة وإسرائيليين من أصل إثيوبي أثناء تظاهرة غير مرخص لها.
وتجمع نحو 200 متظاهر في وسط تل أبيب للتنديد بعنصرية مؤسساتية كما قالوا، وذلك وسط انتشار أمني كبير. وحاول بعضهم غلق طرقات لكن تم منعهم. وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد إن خمسة أشخاص أوقفوا لعصيانهم أمر الشرطة لكن لم تسجل إصابات، بحسب قوله.
العدد 4654 - الخميس 04 يونيو 2015م الموافق 17 شعبان 1436هـ