رَبَطَ الحزام الناسف حول خصره جيداً، ومشى مسبحاً ومتوكلاً على الله، معتقداً أن هذا الطريق هو الأقصر والأسرع للوصول إلى جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، وبعد التهليل والتكبير، والبسملة، رمى بنفسه على عربة بائع في سوق الخضار، أو في حافلة تنقل الفقراء والبؤساء، أو حتى في مسجد يصلي فيه الصغير والكبير، والمرأة والرجل، والنية كانت قتل النفس في سبيل قتل الأنفس، قربة إلى الله تعالى!!
إنها حالة لا تجد لها مكاناً في العقل البشري السوي، ولا يملك العقل الآدمي أمامها إلا أن يصعق أو يهيم في محيط من الذهول، فمن يدري معنى أن يموت الإنسان ويتناثر لحمه ودمه في الفضاء، لا لهدف سوى أن يموت الآخرون بأبشع صور الموت وأقساها؟!
إذاً نحن لسنا أمام أجساد مفخخة فحسب، بل نحن أمام عقول مفخخة، أسهب المحرضون في تفخيخها لسنوات طويلة من دون ردع، أو حتى تأنيب، على هذا التأليب.
هذا المقبل على الحياة لم يختر الموت مفخخاً في الأسواق والمساجد، والحافلات لو لم يتغذى بوجبات دسمة من التحريض في خطب الجمعة والجماعة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، حتى صار تكفير الناس، والتحريض عليهم سنة حسنة لصاحبها أجرها وأجر من عمل بها.
الخطاب المفخخ الذي يفخخ عقول الشباب وهم في عمر الزهور، لا تتعب في الاطلاع عليه، وإن حاول البعض أن يمسح ما خطت يمينه من سب، وشتم، وقذف، وتحريض، بعد أن وقعت فؤوس المحرضين على رؤوس المصلين، وصبغت دماؤهم المصاحف، ولطخت المحاريب في صورة لن تسقط من ذاكرة التاريخ.
تفخيخ العقول لا يكفي الناس إيقافه فحسب، ولكن يجب مساءلة ومحاسبة من كان يقوم به، علانيةً لا سراً، جهراً لا إخفاتاً، وكان الجميع يسمع ويرى ويقرأ، حتى صرنا أمام عقول تعتقد بأن الجنة تحت أقدام المفخخين، وأن الجلوس مع الرسول على مائدة الجنة لن يتم إلا بعد أن تقتل الطفل حيدر، وهو يهم للركوع في فريضة صلاة الجمعة، أو أن ترتدي عباءة وتدخل من أقرب باب لمصلى النساء، فهذا الباب هو باب الجنة الذي يقف عنده نبي الرحمة لاستقبالك بكوكبة من الحور العين والولدان المخلدين.
إذا لم يقف الجميع أمام هذه العقيدة الجديدة، فإننا أمام مستقبل مفخخ بأحدث الأحزمة الناسفة، وبعدها فإن من هدد المجتمع بهؤلاء، ومن دافع عنهم من خلال صرف النظر عن أفعالهم فعليه أن يتحمل مسئولية جسيمة، أمام الله والوطن والشعب، فالبعض يحاول أن يتذاكى على الناس في عصر الوصول إلى المريخ، فهو يصفق لهذه الجماعات، ويطرب لأفعالها ولكن من خلال انتقاد تسليط الأضواء على أفعالها التي يتابعها كل العالم، من أقصاه إلى أدناه.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4653 - الأربعاء 03 يونيو 2015م الموافق 16 شعبان 1436هـ
الفرق بين العاقل والمتخلف .
العاقل يفهم ويمشي صح اما المتخلف فيضيع , اللهم ثبتنا على الدين القويم ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا يارب العالمين , اللهم ثبت عقولنا يارب . اللهم صل على محمد وآل محمد .
قاتل الله الجهل
انه التكفريين لايعرفون اى شى من الاسلام انهم يعرفوون فقط تنفيد اوامر الشيطان الذى استحود على قلوبهم وانا اويد قتلهم ورميهم فى الزبالة بدون غسل لانهم اصلهم زبالة على شكل انسان لقد دمرو كل شى فى الدنيا وشردو الشعووب وقتلو الابرياء الله ينتقم منهم وينتقم من كل ظالم يمولهم بلفلوس
مجرمين ومدمني مخدرات ولايحملون اي عقيدة
هؤلاء الانتحاريين ليسوا سوى مرضى نفسيين ومدمني المخدرات وسوف يقدموا على الانتحار بأي طريقة وليس بالضرورة ان هذا الانتحاري يؤمن بأنه بعمله هذا سيدخل الجنة ويتغدى مع الرسول لأنه مهما حاول الوهابيون إظهار ان قتل الناس عقيدة لايمكن لأي إنسان سوي ان يقتنع بهذا الفكر الضال
العطر
موضوعك ناقص
اي جنّة في قتل خلق الله وازهاق الأرواح فقط لأنك تختلف معهم في مذهب او فكر؟
لا ادري أي عقول هذه واي فكر هذا الذي أباح لاتباعه تصفية من يختلف معه مذهبيا او حتى دينيّا ؟
هل هذا هو اسلام محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله نبي الرحمة والانسانية؟
كيف نستطيع ان نقدّم الدين الاسلامي وفي هذا الزمن بالذات كدين للتسامح والالفة والمحبة والرحمة.
ربما هناك بعض الافراد يقرأون الاسلام بصورة صحيحة ويدخلون فيه ولكن الاعداد تعد اعداد قليلة جدا بالقياس لسكان العالم .
لكن لو قدمّنا الإسلام بصورته الصحيحة لتضاعفت الأعداد تضاعفا هندسيا وكما قال تعالى سيصبح الدخول افواجا بدل افرادا
داعش والقاعدة والنصرة الإرهابيون يقتاتون على الفتنة
أين ما وجدت يفخخون العقول بكل بساطة الفتنة أشد من القتل كما حذرنا خالقنا سبحانه وتعالى والطائفية هي أساس الفتنة
تفخيخ العقول
تفخيخ العقول تاتي أساساً من منابر الفتنة والفضائيات التي تشتم وتسب الطوائف المخالفة لها ليل ونهار فيجب لجم تلك القنوات من اجل حقن دماء المسلمين التي ف حرمتها أشد حرمة من بيت الله الحرام.
ليش اكثر الانتحاريين
كله من هذه الجنسية والمفارقه في هذا الشعب في الوقت اللي فيه هذه الاعداد الكبيره من الانتحاريين تعالوا شوفوهم واعدادهم الغفيره في الويكند على جسر الملك فهد شلون هذا التناقض الغريب العجيب في هذا الشعب لحد الان انا مو فاهم شي
الاٍرهاب و الطائفية
كل عملية قتل لإنسان مهما كان دينه او لونه او مذهبه او فكره هي عملية مدانه و مرفوضه سواء كان الفاعل من داعش او الحشد الشعبي الطائفي في العراق
التخلف والانجرار وراء المؤسسين لهذا الفكر الشاذ.
الله يحفظنا من هالخوارج الاغبياء الذين همهم يتغدون مع النبي ونسوا ان النبي صلى الله عليه وآله صائم تقربا لله .