العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ

المعتقلون يطالبون برفض التطبيع

العائدون البحرينيون يكشفون تفاصيل اعتقالهم في «إسرائيل»

عاد المعتقلون البحرينيون الخمسة، المحتجزون في «إسرائيل»، صباح أمس (الجمعة)، إلى البحرين، بعدما أرسلت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية بعثة إلى مطار بن غوريون لاستلام المواطنين البحرينيين المحتجزين.

وروى العائدون وهم: الشيخ خالد الشنو، خالد عبد القادر، جهينة القائد، فاطمة العطاوي وكلثم غلوم، قصة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم في المياه الإقليمية الدولية، وذلك في مؤتمر صحافي عُقد مساء أمس، بمقر جمعية الإصلاح بالمحرق، مشيرين إلى أن زيارتهم إلى قبرص ومحاولة ذهابهم إلى غزة كان عملا قانونيا.

ونفى الشنو معرفته بطبيعة الاتصالات التي كانت موجودة بين البحرين و»إسرائيل»، وكيف تم الترتيب لجلب طائرة أردنية خاصة، تقلنا من مطار بن غوريون إلى البحرين، مشيرا إلى «أن الوفد البحريني استقبلهم داخل الطائرة في المطار». وأكد الشنو «إننا متمسكون بحقوقنا القانونية في مقاضاة الكيان الصهيوني على ما اقترفه في حقنا من اختطاف وقرصنة».

وطالب بيان صدر باسم المختطفين على سفينة «روح الإنسانية» «الحكومة ومجلس النواب بسرعة اتخاذ ما يلزم، وسن تشريعات لمنع التطبيع بجميع أشكاله وصوره، كرد فعل وعقاب للصهاينة، على ما اقترفوه في حقنا وفي حقوق الشعب الفلسطيني، ولسد الطريق أمام أية محاولة للتطبيع من قبل الكيان الصهيوني، وللتناغم مع إرادة الشعوب الرافضة للتطبيع».


خلال مؤتمر صحافي بعد عودتهم من «إسرئيل» أمس

المعتقلون البحرينيون الخمسة: متمسكون بحقنا في مقاضاة الكيان الصهيوني

المحرق - علي الموسوي

أكد المعتقلون البحرينيون الخمسة، الذين أفرجت عنهم «إسرائيل»، وعادوا إلى البحرين صباح أمس (الجمعة) على متن طائرة أردنية خاصة، تمسكهم بحقهم القانوني «في مقاضاة العدو الصهيوني، على ما اقترفه في حقنا من اختطاف وقرصنة».

وقال الشنو في بيان باسم المختطفين على سفينة «روح الإنسانية»: «إن اختطافنا واختطاف (روح الإنسانية) من جانب العدو الصهيوني، يمثل مخالفة واضحة لكل الشرائع والمواثيق الدولية، وهي قرصنة بحرية مفضوحة، تنم عن عدم اكتراث الصهاينة بالأعراف والقوانين الدولية، إضافة إلى أنها جريمة يندى لها جبين الإنسانية تضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية وتكشف بوضوح نواياهم الخبيثة ومخططاتهم تجاه العرب والمسلمين».

وطالب الشنو: «العالم بجميع مؤسساته للتحرك الفوري لإدانة تلك الجريمة، اللاأخلاقية، وخاصة أن الكيان الصهيوني يعلم بأن تلك السفينة محملة بأدوية ومواد إغاثة للشعب الفلسطيني المحاصر منذ ما يزيد على العامين من قبل العدو الصهيوني».

وأشار في البيان إلى أن: «سفرنا كان بطريقة قانونية، وذهبنا بإرادتنا الشخصية نحمل مساعدات رمزية، ودعما معنويا للمحاصرين في غزة، لكننا فوجئنا بهذا الإرهاب من جانب المحتلين الصهاينة، الذين يعلنون في الصباح والمساء، أنهم يريدون السلام والتطبيع مع العرب والمسلمين في الوقت الذي يحاصرون ويذبحون إخواننا الفلسطينيين بدم بارد».

وأضاف «يريدون سلاما وتطبيعا دون أن يعيدوا الحقوق لأصحابها ودون أدنى مقابل، وهو ما نحذّر منه جميع الأنظمة العربية والإسلامية، لأن الشعوب ترفض تماما أي نوع أو أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، تحت أي ظرف من الظروف لأن الكيان الصهيوني يعمل على ذلك بكل الطرق ويريد تحقيقه من دون مقابل وهو شيء لن يتحقق».

وثمن «التحركات الرسمية التي قامت بها القيادة السياسية، ونشكرهم على ما قاموا به من مجهودات واتصالات، واهتمامهم بالقضية على مدار الساعة، وهذا ينم عن مدى حرص القيادة على الدفاع عن حقوق أبنائهم، والحفاظ على أرواحهم وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن».

وبيّن «نحن المحتجزون كنا نود الترحيل عن طريق أي بلد قريب، ولا نتسبب في إحراج لأي أحد من العرب والمسلمين، عن طريق التحدث مع الصهاينة بشكل مباشر، من أجل إطلاق سراحنا، فكنا نتمنى أن تكون هناك طرق أخرى عبر وسطاء دوليين وذلك حتى لا يتحقق للصهاينة أملهم في التطبيع».

وطالب الحكومة ومجلس النواب بـ «سرعة اتخاذ ما يلزم من سن تشريعات لمنع التطبيع بجميع أشكاله وصوره كرد فعل وعقاب للصهاينة على ما اقترفوه في حقنا وفي حقوق الشعب الفلسطيني المغتصب حقوقه والمحاصر في غزه، ولسد الطريق أمام أية محاولة للتطبيع من قبل الكيان الصهيوني، وللتناغم مع إرادة الشعوب الرافضة للتطبيع».

وذكر الشنو في كلام خارج عن البيان: «نحن فخورون بما قمنا به، ولم نندم ثانية واحدة على الرحلة، وسنعيدها في المستقبل مرات ومرات، وتعلمنا من هذه التجربة كيفية تصويب الهدف في المستقبل».

ونفى معرفته بطبيعة الاتصالات التي كانت موجودة بين البحرين و«إسرائيل»، وكيف تم الترتيب لجلب طائرة أردنية خاصة، تقلنا من مطار بن غوريون إلى البحرين، مشيرا إلى أن الوفد البحريني استقبلهم داخل الطائرة في المطار.

من جانبه، استعرض المفرج عنه خالد عبد القادر تفاصيل عملية الاعتقال، وقال: «كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تهددنا وتطلب منا الرجوع قبل وصولنا، وعدم التوجه إلى غزة، لكننا واصلنا في مواصلة المسير في المياه الإقليمية الدولية».

وأضاف «كرروا تهديدهم لنا، وقالوا في عصر يوم الاعتقال، إنه التهديد الأخير، بعدها فوجئنا بـ 6 سفن حربية و4 قوارب على متنها القوات الإسرائيلية الخاصة، طوقوا سفينتنا، وأجبرونا على التواجد وسط السفينة، وقاموا بسحب كل أجهزة الاتصال والكاميرات الرقمية، ثم وضعوها في أكياس».

وأضاف أنهم «قاموا بقيادة السفينة التي نحن على متنها بطريقة وحشية، إلى أن وصلنا إلى الميناء الإسرائيلي، وأنزلونا في أحد المستودعات، وعاودوا تفتيشنا مرة أخرى، وبعدها أخذونا إلى غرفة الاستجواب، وصورونا وأخذوا البصمات الخاصة بكل شخص».

واستطرد «وُضعنا بعدها في أحد السجون القريبة من مطار بن غوريون، إلى أن جاؤوا وأخذوا المحتجزين الأجانب الذين كانوا معنا، ونقلوهم إلى مكان آخر». وتابع «في المساء قالوا لنا إنهم سيرحلوننا إلى البحرين عن طريق مصر، على أن نوقع ورقة مكتوبة باللغة العبرية، وذلك ما رفضناها تماما، لعدم معرفتنا بالمكتوب في الورقة».

وواصل: «في اليوم التالي جاء المحامي الذي أوكلته منظمة غزة حرة، وأخبرنا أن المكتوب في الورقة لا يشكل ضررا علينا، وبذلك وقعنا على الورقة، وقالوا إنهم سيرحلوننا عن طريق مصر، ومن ثم قالوا الأردن، وغيروا كلامهم السابق وقالوا إن الترحيل سيتم عن طريق تركيا».

أما المفرج عنها الشابة جهينة القائد، أكدت أن لدى السلطات القبرصية علم بأن السفينة ستخرج من الميناء وستتوجه إلى غزة، وأنها محملة بالأدوية والمواد الغذائية للشعب هنا، مشيرة إلى أن برلمانيين وإعلاميين في قبرص يدعمون حركة غزة الحرة.

وذكرت القائد أنهم أصروا على الذهاب إلى غزة، لوجود الحصار هناك، والذي لابد أن يكسر، مبينة أن ذلك لا يتم بالكلام فقط، بل يحتاج إلى تحرك فعلي وإرادة من الشخص.

وبدورها قالت فاطمة العطاوي: «من الأسباب التي دعتنا للذهاب إلى غزة، هو أن أيام الحرب عليها كانت وسائل الإعلام تعرض صمود غزة، وفي جانب آخر تقول «أين العرب»، ولذلك أردنا الذهاب إليهم، لنتعلم منهم الصمود، ونقول لهم نحن هنا لنصرتكم عربا ومسلمين، بل وحتى النساء»، مبينة أن حركة غزة حرة أكدت أن هذه هي المرة الأولى التي ترافقهم فيها نساء لكسر الحصار عن غزة.

وذكرت أن «طوال الفترة التي كنا محتجزين فيها، آمنّا بأن الشعب البحريني يدعو لنا بالفرج، والعودة إلى الوطن سالمين غانمين».

من جانبه، قال رئيس لجنة مناصرة فلسطين بمجلس النواب النائب ناصر الفضالة: «نتمنى أن لا يتم ابتزاز البحرين بقيادتها التي وقفت أمام التطبيع»، متمنيا أن لا تكون هناك أية عمليات تطبيع تمت بين الوفد البحريني الذين تسلم المحتجزين، مع الكيان الصهيوني.

وأكد أن ما يحدث في قطاع غزة، يعد جريمة بكل المعايير، وما جرى للبحرينيين ورفاقهم في سفينة «روح الإنسانية»، يضاف إلى تلك الجرائم.


على خلفية الإفراج عن «معتقلي غزة»

الفيحاني يهيب بالمواطنين عدم السفر إلى المناطق المضطربه

المنامة - بنا

أهاب السفير بالديوان العام بوزارة الخارجية سعيد محمد الفيحاني أمس (الجمعة) بجميع المواطنين عدم السفر إلى المناطق المضطربه أو التي تشهد توترا أو صراعات أو حروبا حفاظا على سلامتهم وأرواحهم وللابتعاد عن مواطن الخطر.

وأشار إلى أن هناك من المواطنين ممن لا يعلم بمدى ما قد تترتب عليه الأعمال التي قد يقوم بها في الخارج وما قد يتعرض له حال قيامه بتلك الأعمال، موضحا أن مهمة البعثة التي كلف بها والتي أرسلت إلى «إسرائيل» والمكونة من منسوبي وزارتي الخارجية والداخلية لم تكن سهلة للإفراج عن المواطنين الخمسة».

وأكد أن «البعثة قامت بعملها من خلال كوادر بحرينية بذلت جهودا حثيثة للحصول على حرية المواطنين الخمسة».

وذكر أن «وزارة الخارجية وبعد صدور التوجيهات السامية حال علمها بعملية احتجاز المواطنين البحرينيين من قبل السلطات الإسرائيلية بذلت جهودا واتصالات كبيرة ومتواصلة»، معربا عن ارتياحه للنتائج التي تكللت بالإفراج عن المواطنين المحتجزين.

وأشاد الفيحاني بالمساعدة التي قدمتها المنظمات الدولية والدول الصديقة وكل من ساهم في جهود وزارة الخارجية ووخصوصا وزارة الداخلية والأجهزة الرسمية المعنية بالمملكة خلال العملية التي أدت إلى الإفراج عن المواطنين الخمسة.

العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:15 م

      فلسطين دولة عربية اسلامية

      لا للعدو الصهيوني لا للطبيع مع العدو الاسرائيلي .فلسطين دولة عربية اسلامية

اقرأ ايضاً