قالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلان دراجة نارية قتلا اثنين من رجال شرطة السياحة والآثار المصرية على طريق يؤدي إلى أهرامات الجيزة أمس الأربعاء (3 يونيو/ حزيران 2015) في هجوم نادر قرب منطقة أثرية.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسئوليتها عن الهجوم لكن إسلاميين متشددين يهدفون إلى إسقاط الحكومة قتلوا في السابق مئات من رجال الشرطة والجيش في نقاط تفتيش ومعسكرات ومراكز شرطة.
ووقعت غالبية الهجمات بعد أن أعلن الجيش في منتصف 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن نزل ملايين المصريين إلى الشوارع للمطالبة بإنهاء حكمه الذي استمر عاماً.
وتراجعت حركة السياحة أحد أهم مصادر الدخل والعملة الأجنبية لأكبر الدول العربية سكاناً في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقالت المصادر إن الهجوم على رجلي الشرطة وقع على بعد نحو 30 متراً من نقطة تفتيش تؤدي إلى هضبة الأهرامات على الأطراف الغربية للقاهرة.
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية وقوع الهجوم في منطقة الأهرامات.
وقالت نقلاً عن مصادر أمنية إن رجلي الشرطة قتلا بوابل من الرصاص.
من جانب آخر، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس (الأربعاء) على ضرورة احترام أحكام القضاء المصري.
وقال في مؤتمر صحافي في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «بالنسبة لأحكام الإعدام ... الديمقراطية تقول إننا نحترم وجهة نظركم وأنتم تحترمون وجهة نظرنا ... وأقول إننا نحترم القضاء المصري ولا نستطيع وفقاً للقانون أن نعقب على الأحكام ... ولكن يمكن أن نوضح أن قرارات إحالة أوراق أي قضية للمفتي تعني استطلاع رأي المفتي وما إذا كانت تستحق من الناحية الشرعية الحكم عليها بالإعدام ... أحكام الإعدام الصادرة في غالبيتها أحكام غيابية وتسقط بحكم القانون فور مثول المحكوم أمام المحكمة ... كما أؤكد أن هذه المرحلة هي الأولى من مراحل التقاضي».
وأضاف: «تحدثنا معاً كثيراً عن الحرية والديمقراطية ... أعترف أن هناك قصوراً في مصر ... ما يحدث في مصر والمنطقة أمر عظيم، ولولا شعب مصر لكان للمنطقة شأن آخر ... المصريون تصدوا للفاشية الدينية».
العدد 4653 - الأربعاء 03 يونيو 2015م الموافق 16 شعبان 1436هـ