قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء (3 يونيو/ حزيران 2015) إن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) في شمال شرق سورية خلال الليل وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحكسة مباشرة بعد أن فجر تنظيم «داعش» قنبلة قرب السجن.
وتعد محافظة الحسكة الواقعة في شمال شرق سورية بجوار تركيا والعراق منطقة استراتيجية لأنها تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق.
ويغلب على سكان هذه المحافظة سوريون أكراد خاضت قواتهم معارك عنيفة أيضاً ضد فرع تنظيم «القاعدة» في شمال سورية.
وقال الجيش الأميركي الثلثاء إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا عشر غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» في العراق وخمس غارات في سورية منذ صباح الإثنين.
من جانب آخر، وصل الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين في الآونة الأخيرة إلى سورية للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، بعد إعلان مقاتلين متطرفين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري.
وقال المصدر أمس (الأربعاء) لوكالة «فرانس برس»: «وصل نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سورية وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة»، موضحاً أن «العدد الأكبر منهم من العراقيين».
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن «الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين له في دمشق أولاً، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد».
على الصعيد الإنساني، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان أمس (الأربعاء) أن عمّان حدت بشدة من دخول السوريين إلى الأردن عبر معابر غير رسمية شرقي المملكة فيما علق المئات منهم في منطقة صحراوية داخل الحدود.
وأضافت أن «مئات السوريين تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية معزولة داخل الحدود الأردنية».
ونقلت المنظمة عن عاملين في منظمات إنسانية قولهم إن هؤلاء «لا يملكون سوى فرص محدودة للحصول على مساعدات غذائية وماء أو مساعدات طبية».
العدد 4653 - الأربعاء 03 يونيو 2015م الموافق 16 شعبان 1436هـ