أقام معهد BIBF، مؤخراً، حفلاً لتخريج 10 خريجين متخصصين من العاملين في قطاع المصارف الإسلامية والبنوك التجارية، وموظفو الأوقاف والشئون الإسلامية، والتأمين الإسلامي، وذلك ضمن دفعة جديدة من طلبة الدبلوم العالي في الفقه المالي الإسلامي.

ونوه المعهد في بيان له أمس الأربعاء (3 يونيو/ حزيران 2015)، ببرنامج الدبلوم العالي في الفقه المالي الإسلامي، مشيراً إلى أن البرنامج يعد أحد أبرز التخصصات العلمية المهنية المعدة من قبل المعهد بوصفها الأولى من نوعها في تجسيد المعرفة بالفقه المالي الإسلامي، وذلك من خلال التركيز على الجانبين التطبيقي والنظري للتخصص.

تعليقاً على ذلك، بين نائب مدير عام معهد BIBF أحمد الشيخ، القيمة العلمية المنطوية على دراسة هذه الشهادة المتقدمة، وخاصةً في مجال التمويل الإسلامي، والامتثال للشريعة والحوكمة، ودورها في دعم تطلعات النمو التي تشهدها القطاعات ذات العلاقة.

ولفت إلى أن قطاع التمويل يشهد اليوم نمواً غير مسبوق على المستوى العالمي، وهناك تحرك واضح نحو التوسع في تطبيقات التمويل والصيرفة الإسلامية، ومن هذا المنطلق تنامت حاجة سوق العمل من المصرفيين والمدققين على مستوى عال من الفهم والعمق في مجال التطبيقات المالية الإسلامية.

وأوضح الشيخ أن هذا المؤهل يأتي بمثابة دبلوم عالٍ في تطبيق مفاهيم ومبادئ الفقه الإسلامي في مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية، بما يشمل نظرية العقد والقواعد الفقهية، ومقاصد الشريعة وأصول الفقه، ومبادئ الفتوى والاجتهادالتطبيقي، فيما يصب بشكل مباشر نحو إعداد صف من الخبرات العلمية المتميزة في مجالات التمويل الإسلامي.

وتضمن حفل التخريج تكريم كل من عبدالرحمن عبدالوهاب عبدالرحمن، الحائز على أعلى درجة في البرنامج، وإقبال حميد صنقور .

بدوره، أعرب عبدالرحمن عبدالوهاب (الحائز على أعلى درجة في البرنامج)، عن تقديره للمشاركة في البرنامج الذي مكنه من تعزيز قدراته في الاتجاهات العلمية والسلوكية في تطبيقات التمويل الإسلامي ومبادئها، وخاصةً فيما يتعلق بالجانب القانوني والعقود، والذي يأتي منسجماً مع الطلب المتزايد الذي تشهده التطبيقات المالية الإسلامية من الكوادر المؤهلة.

فيما قال إقبال حميد صنقور، بمناسبه حصوله على أعلى معدل في مشروع التخرج: إن هذا البرنامج يعد أحد أبرز فرص التطور المهني المتقدم، مقدمًا فهماً أشمل وأوسع لمبادئ وتطبيقات الفقه في مختلف الأنشطة المالية.