أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وألمانيا ، لافتا إلى ان "العلاقات المصرية الألمانية تستند إلى أساس متين من التعاون الثنائي في مختلف المجالات ونسعى من خلال تواصلنا إلى الارتقاء بها وترسيخها".
وقال السيسي ، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ، :"تحدثت والمستشارة ميركل مطولاً عن تطلعنا للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأعربت من جانبي عن التقدير للمستوى المتميز للمشاركة الألمانية السياسية والاقتصادية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في آذار/مارس الماضي".
واضاف :" أكدت على أننا نعمل بكل جدية لتوفير المناخ الاستثماري الجاذب للشركات الأجنبية، ولدينا برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030، كما أنه تم إصدار قانون الاستثمار الجديد بغية تشجيع الاستثمارات، ونتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق من قبل الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان في برامجنا الطموحة ومشروعاتنا العملاقة لتحقيق التنمية في مصر لما في ذلك من مصلحة مشتركة".
واشار إلى أن" استضافة مصر للمنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أيار/مايو من العام المقبل، إنما يأتي دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادي وعلى صدق الرغبة في تطوير أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي".
ولفت إلى انه استعرض مع المستشارة ميركل تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجرى حالياً الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة.
واوضح انه تطرق في مباحثاتهما إلى ملف المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأوضحت أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى لديكم، وقد أكدت أننا نشارككم هذا الاهتمام وأننا نؤيد ونحترم الحوار المجتمعي وقيمة منظماته للارتقاء بالقدرات في شتى المجالات لصالح الفرد والمجتمع على حد سواء.
كما ثمن دور المؤسسات الألمانية على هذا الصعيد، لما تتيحه من تحقيق التقارب والتواصل بين الشعوب.
وأكد السيسي على حرص مصر على التواصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر والعمل مع الجانب الألماني للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد القانونية والمجتمعية وبما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
وتابع السيسي" اللقاء مع ميركل تناول ملف مُكافحة الإرهاب، وأكدتُ على ضرورة تكاتف جهودنا للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، فآفة الإرهاب باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء في منطقتنا أو فى أوروبا، ولعل في ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعونا للتأمل في أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف".
ودعا إلى مواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة فكرياً وأمنياً والتصدي لكافة هذه التنظيمات بدون انتقائية أخذاً فى الاعتبار وحدة أساسها الفكري والأيديولوجي.