بعد غياب طويل عن منصات التتويج كبطل محلي وهو ما لا يتناسب مع تاريخه البطولي بـ 36 بطولة محلية و5 بطولات خليجية، عاد «الرهيب»، كما يحلو لعشاقه، نادي النجمة للتتويج ببطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار وذلك على حساب نادي باربار في المباراة الفاصلة بالأمس بنتيجة 22-19، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضاً بنتيجة 13-8.

وقدم النجمة مع باربار مباراة جيدة المستوى بشكل عام، التفوق في الشوط الأول كان واضحاً لصالح النجمة الأكثر تركيزاً في الشق الدفاعي والأكثر دقة على المرمى رغم التألق الملفت لعيسى خلف، ولم تفلح طريقة الدفاع التي انتهجها باربار في منع النجمة من خلق الفرص، ولولا براعة خلف في المواجهات المباشرة لكانت النتيجة مختلفة.

وفي الشوط الثاني، كان متوقعاً ردة فعل قوية من جانب باربار وهذا ما تم بالفعل خلال الدقائق الخمس الأولى، غير أن النجمة استعاد عافيته الدفاعية بعد ذلك، ودفع باربار ثمن خروج محمد حبيب بالبطاقة الحمراء في نهاية الشوط الأول باهضاً إذ بانت المعاناة ولم يكن بمقدور نجم باربار الأول بالأمس محمد المقابي القيام بشيء أكبر، ففارق الأطوال والبنية الجسمانية أنهت خليل إبراهيم وأحمد المقابي.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ باربار بطريقة 4/0/2 بوضع علي عيد وحسين البابور تحت الرقابة اللصيقة، فيما بدأ النجمة بطريقة 5/1، وجاءت البداية قوية وسريعة وسط تألق الحراسة التي تناوبت على التصدي لرمية 7 أمتار خلال أول ثلاث دقائق، ووسط ذلك تقدم النجمة 3-1 مع حلول الدقيقة السادسة بواسطة الهجوم الخاطف.

ووسط تألق نايف الزري مع تصويبات الخط الخلفي الباربارية في ظل صعوبة الاختراق سواء من العمق أو من الجناحين بسبب الترابط الدفاعي في النجمة، تقدم الأخير بنتيجة 4-1 مع حلول الدقيقة العاشرة ولولا براعة عيسى خلف لكانت النتيجة مختلفة، لذلك طلب مدرب باربار الوقت المستقطع الفني الأول.

ومع وصول النجمة للهدف الخامس بواسطة بلال بشام في الهجوم الخاطف، دفع مدرب باربار بعبدالله علي لقيادة الخط الخلفي ونقل محمد حبيب للباك الأيسر ومحمد المقابي وحول محمود عبد القادر للجناح الأيسر، وبالفعل تحسنت الوضعية الهجومية الباربارية كثيراً إذ تمكن عبدالله علي من خلق فرص التسجيل السهلة.

وبموازاة التطور الهجومي البارباري، عوض عيسى خلف في الحراسة الإخفاقات الدفاعية، ولذلك تقلص الفارق إلى هدفين 7-5 مع حلول الدقيقة 18، وتحولت النتيجة لـ 9-7 مع حلول الدقيقة 24 مع عودة النجمة لتماسكه الدفاعي رغم التغييرات التي أجراها باربار بإنزال لاعب دائرة ثاني.

وشهدت الدقيقة 25 تسجيل عباس عبدالكريم الهدف رقم 10 من الخط الخلفي، ثم أضاف بلال بشام الهدف رقم 11 في الهجوم الخاطف وكسب إيقافاً على محمد المقابي، وبذات الطريقة سجل علي عيد الهدف رقم 12 وكسب إيقافاً أيضاً على محمد حبيب، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك نجماوياً بنتيجة 13-8 وباستبعاد لمحمد حبيب بالبطاقة الحمراء وإيقاف لدقيقتين لمدرب باربار وإيقاف لبلال بشام.

وضرب باربار بالرغم من النقص العددي بقوة مطلع الشوط الثاني وتمكن خلال الدقائق الأربع الأولى من التقليص إلى هدف 13-12 بفضل التألق الملفت لتيسير محسن والتحول السريع في الهجوم الخاطف أحياناً والاختراقات من العمق الدفاعي النجماوي المرتبك أحياناً أخرى، لذلك طلب المدرب الوقت المستقطع.

وتوقفت انطلاقة باربار بسبب التوقف لمشكلة الساعة الأمر الذي سمح للنجمة بالتقاط الأنفاس، وافتتح له علي عيد التسجيل مع حلول الدقيقة السادسة، فيما توقف باربار عن التسجيل بسبب عودة الروح لدفاع النجمة، ولم يتمكن من ذلك سوى مع حلول الدقيقة العاشرة بواسطة خليل إبراهيم من الجناح الأيمن في الوقت الذي فشلت فيه مساعي التصويب من الخط الخلفي.

ودخل النجمة أجواء المباراة بعد ذلك بدفاعه القوي، وتمكن بواسطة بلال بشام في الهجوم الخاطف من استعادة فارق الـ 4 أهداف 19-15 مع حلول الدقيقة 17، وكان واضحاً حجم المعاناة التي واجهها الخط الخلفي البارباري أمام الترابط الدفاعي القوي في النجمة بقيادة حسن محمد وحسن شهاب، وواضحاً تأثير خروج محمد حبيب.

وعوقب حسين جنكي بالإيقاف لمدة دقيقة لاحتكاكه بأحمد المقابي وكانت النتيجة لصالح النجمة 21-16 مع حلول الدقيقة 23، وحول مدرب باربار طريقة الدفاع إلى رجل لرجل في كل الملعب للعودة للنتيجة، إلا أنه فشل في ذلك وبقى فارق الـ 5 أهداف 22-17 بسبب إهدار الفرص منها رمية 7 أمتار لأحمد المقابي وانفراد صريح لشقيقه محمد.

وعوّض التألق الملفت لنايف الزري الإخفاقات الدفاعية، وأبقى على الفارق في النتيجة، وفي الدقيقتين الأخيرتين ومع الإطمئنان على النتيجة أخذ اللعب المنحى العشوائي، وانتهى فيما بعد بنتيجة 22-19.